الأقسام السفلىالمحلي

بعد رفض السلطات الولائية لفكرة الديركتوار … سريع المحمدية بخطى ثابتة نحو الزوال

يترقب الشارع الرياضي في المحمدية ما ستؤول إليه الأوضاع في نادي السريع أحد أعرق أندية الغرب الجزائري ،و هو الذي تأسس سنة 1930 و الذي يعاني من فراغ إداري منذ انتهاء عهدة الرئيس السابق بن فطة حبيب و تعيين خليفة له عقب عقد الجمعية العامة الإنتخابية التي تمخض عنها انتخاب المقاول إبراهيم محمد المدعو “كونيصة” ،و إعلانه لإستقالته حتى قبيل أن يبدأ العمل ميدانيا لأسباب تبقى مبهمة  لحد الآن ،و لم يعرف سبب تحول موقفه في فترة وجيزة ليعلن استقالته قبل نحو شهر من الآن وعدم قدرة الشارع الرياضي و على رأسه الجمعية العامة و السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية على الوصول إلى حل بتشكيل إدارة جديدة متفق عليها أو تعيين شخصية جديدة تقود النادي في هذه الفترة العصيبة والظروف الصعبة وسط خلافات كبيرة بين أبناء النادي حول اختيار قيادة جديدة ورئيس جديد يقود السريع خلفا للرئيس المستقيل السيد إبراهيم محمد المدعو “كونيصة” ، والذي كان قد أصر على الاستقالة بالرغم من محاولة إقناعه الإستمرار و إقلاع قاطرة الفريق التي طال بها التوقف. هذا وكان بعض الغيورين على الفريق  في مدينة البرتقال المحمدية قد اجتمعوا مؤخرا بالسلطات المحلية و على رأسهم المير بهدف الوصول إلى اختيار رئيس جديد وإدارة متجانسة تقود النادي وتخرجه من وضعه المزري الذي يمر به، وخرج الإجتماع باقتراح تشكيل ديركتوار يتولى مهمة تسيير شؤون الفريق، وهو الحل الأوحد بعد رفض أرباب المال و حتى الأسماء القريبة من النادي و التي سبق و إن تواجدت في دواليب تسيير الفريق و عملت مع الرؤساء السابقين للنادي و رفضها تولي المسؤولية في هذا الظرف العصيب، غير أن الشيء الملاحظ هو الخلافات التي  طغت حول اختيار الرئيس الجديد و رفض بعض المقربين من النادي و أعضاء الجمعية العامة عودة الأشخاص الذين أعلنوا انسحابهم سابقا و عودتهم لتولي مهمة قيادة الفريق من بوابة الديركتوار، و هو ما أزم الوضع أكثر في ظل عزوف الجميع في المحمدية للتقدم لرئاسة النادي ، ضف إلى ذلك رفض بعض الأسماء من خارج المدينة و التي أعلنت عن نيتها لتولي الرئاسة و هو ما قوبل بالرفض من طرف بعض الأطراف القريبة من محيط النادي بحيث أن منصب الرئيس يبقى في المزاد رغم أن الموقف الذي اتخذه أحد الأشخاص القاطنين خارج المدينة لم يجد قبولا لدى بعض الأطراف،  وليستمر وضع الفراغ الإداري كما هو عليه، ولتتواصل معاناته، والتي أثرت على مختلف الأنشطة داخل نادي سريع المحمدية. وكانت بعض جماهير الصام عقب استقالة الرئيس الجديد سعت في كل الإتجاهات ونددت بتدهور أوضاع النادي، مطالبة بإيجاد حل سريع للمشاكل الإدارية التي يعاني منها ناديهم، وتشكيل إدارة جديدة من أبناء النادي الأكفاء معلنين رفضهم لأي تعيينات لا تلبي مطالبهم، وهو ما أدى إلى تأخر الوصول إلى اختيار قيادة جديدة في ظل عدم بروز أسماء مرشحة لقيادة النادي، والتي لم تجد الحل لهاته المهزلة، وما زاد الطين بلة هو رفض السلطات الولائية لفكرة تشكيل ديركتوار مصرين على ضرورة إيجاد شخص يتولى منصب رئيس النادي الهاوي. ومما لا يدعو إلى مجال للشك هو أن الساعات القادمة ستحمل من الأخبار ما يجيب عن تساؤلات وترقب الشارع الرياضي في المحمدية، وينهي أحد أعقد المشاكل الإدارية التي عرفها فريق سريع المحمدية منذ تأسيسه.

سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P