الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان… حمري يواصل التماطل و يرفض فتح أسهم الشركة للنادي الهاوي

يبدو أن مسلسل الصراع بين إدارة النادي الهاوي لسريع غليزان و رئيس الشركة الرياضية محمد حمري الذي ظهر للعلن عقب الندوة الصحفية التي عقدها بن زينب ،لن يعرف نهايته على الأقل خلال هذه الأيام ،و ذلك بعدما تراجع ابن جديوية في آخر لحظة عن الإمضاء على وثائق تسليم المهام و فتح الأسهم، حيث كشفت مصادرنا أن حمري رفض الرد على كل اتصالات المساهمين و كذا أعضاء النادي الهاوي الذين انتظروه مطولا عند الموثق صبيحة أول أمس.

تخلّف عن موعد استكمال الإجراءات القانونية

و كان محمد حمري صاحب غالبية الأسهم في الشركة الرياضية لسريع غليزان قد حدد صبيحة السبت موعدا لباقي المساهمين من أجل التوقيع على الوثائق المتعلقة بفتح أسهم الشركة تحسبا لابتعاده عن شؤون قيادة بيت الرابيد ،غير أنه فاجأ الجميع بعدما رفض الحضور لاستكمال الإجراءات القانونية لدى الموثق رغم الإتصالات المتكررة لجميع الأعضاء ،وهي الخطوة التي أكدت لجميع المتتبعين أن حديثه عن الانسحاب مجرد تمثيلة يريد بها ربح المزيد من الوقت للمناورة.

تراجعه عن المغادرة كان متوقعًا

و إن كان بعض الأنصار يأملون في أن يرسّم حمري الكلام الذي تحدث به أمام المساهمين خلال اجتماعهم الأخير و يفتح أسهم الشركة حتى يضع منتقديه أمام الأمر الواقع ،إلا أن الغالبية من المتتبعين لشؤون البيت الغليزاني خصوصا منذ قدوم حمري لرئاسة النادي كانت تنتظر هذا التراجع لرئيس لطالما عوّد الجميع على خرجاته الغريبة.

حمري ” ما قام ما طلق ” و يريدها لوحده

و بعد تراجع حمري عن فتح أسهم الشركة الرياضية فإن ذلك يعني أن الغموض سيظل هو السمة الأبرز داخل بيت النادي الغليزاني ،سيما و أن صاحب غالبية الأسهم في الشركة يرفض مواجهة الأنصار و رجال الإعلام للكشف عن موقفه و مستقبله على رأس الفريق، وهي الخرجات التي فسّرها البعض أنها تهرب من المسؤولية من جهة و كذا ربح الوقت من جهة أخرى خاصة و أنه يسعى لغلق الطريق أمام دخول النادي الهاوي كمساهم من أجل الاستحواذ على غالبية الأسهم لوحده.

النادي الهاوي يهدّد برفع دعوى قضائية ضده

و بعدما كشفت إدارة النادي الهاوي في وقت سابق أنها صاحبة نسبة كبيرة من الأسهم في الشركة الرياضية لسريع غليزان استحوذ عليها حمري بطريقة غير قانونية ، فقد كان بن زينب من بين الأطراف التي انتظرت ابن جديوية صبيحة السبت من أجل استكمال الإجراءات القانونية لدى الموثق و استعادة الأسهم بطريقة سلسة ،غير أن خرجة حمري جعلت إدارة الهاوي تفكر بشكل جدي في التصعيد و رفع القضية لدى المحاكم حتى تستعيد حق النادي.

القضية لن تعرف الفرج إلا بتدخل السلطات

و أمام الصراع المتواصل و الاتهامات المتبادلة بين المساهمين و حمري من جهة و إدارة النادي الهاوي و الشركة الرياضية من جهة ثانية ،و عجز جميع الأطراف عن إيجاد الحلول الودية من أجل مصلحة الفريق ،فإن المعطيات الحالية تؤكد أن هذه القضية لن تجد لها أي مخرج آخر ،إلا إذا تدخلت السلطات المحلية لولاية غليزان و استدعت جميع الأطراف التي تسببت في إثارة البلبلة خلال الفترة الأخيرة من أجل وضع النقاط على الحروف مثلما حدث قبل عدة سنوات.

العد العكسي لبداية الموسم انطلق و بوادر موسم كارثي تلوح في الأفق

و في ظل التأخر الكبير الذي يشهده بيت الرابيد مقارنة بأغلب فرق الرابطة المحترفة الأولى التي دخلت مرحلتها الثانية من التحضيرات ،وعدم قدرة الإدارة الغليزانية على حسم أي ملف من الملفات العالقة قبل ثلاثة أسابيع عن انطلاق الموسم الجديد، فإن ذلك جعل الأنصار يدقون ناقوس الخطر و ينذرون بسيناريو كارثي لفريقهم الذي قد يعيش ما عاشه الفريق الجار إتحاد سيدي بلعباس الذي دفع ثمن الصراعات الداخلية ليجد نفسه يسقط مبكرا إلى الرابطة الثانية.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P