نقطة الهلال لا تحجب عيوب الإدارة و مصير غامض لبوغرارة
رغم أن تشكيلة السريع تفادت الأسوأ في خرجتها الأخيرة لما عادت بنقطة مفيدة للمعنويات أكثر منها من ناحية الحسابات، خاصة و أن الرابيد رفع رصيده إلى ست نقاط فقط في البطولة بعد مرور سبع جولات لحد الآن ، وهي الحصيلة التي لا تبدو مطمئنة على الإطلاق بالنظر إلى الرزنامة الصعبة التي تنتظر رفقاء الحارس عمر حمو في الجولات القادمة التي ستضعهم أمام تنقلات نارية، و البداية بسفرية تيزي وزو لحساب الجولة التاسعة ،بما أن لقاء الجولة الثامنة ضد نادي بارادو سيؤجل منطقيا بسبب مشاركة لاعبي الأخير مع المنتخب الوطني الجزائري في بطولة كأس العرب.
خلو الخزينة “كبّل” تحركات الجماعة
مثلما كان متوقعا ورغم مرور يومين عن مواجهة شلغوم العيد، إلا أن الجماعة لم تتمكن بعد من إيجاد الحلول التي تمكنها من تفادي عقوبات الرابطة التي كانت قد شددت رفقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على أن القوانين ستطبق بحذافيرها ولا يمكن لأي فريق يعاني من الديون، تأهيل أي لاعبين جدد في الشطر الثاني من البطولة، حيث عجز بن زينب عن مباشرة التفاوض مع اللاعبين السابقين بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها السريع.
الأزمة المالية قد تتسبب في مقاطعة جديدة
الغريب في حال إدارة السريع الغليزاني، هو أنها لم تتوصل لأي حل يمكنها من التنفس والتخلص من الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها، حيث ومقابل عدم تمكن الجماعة من التوصل إلى أرضية اتفاق مع اللاعبين السابقين الذين اختاروا التوجه بشكاويهم إلى لجنة المنازعات، فقد عجز أيضا عن امتصاص غضب اللاعبين الحاليين الذين انتظروا مطولا تسوية مستحقاتهم العالقة طيلة الأسابيع الماضية.
المشكل أن بعض اللاعبين الحاليين يريد اللجوء إلى لجنة النزاعات
وما سيزيد من متاعب إدارة سريع غليزان في الفترة القادمة هو تهديد بعض اللاعبين الحاليين بإيداع ملفاتهم على مستوى لجنة المنازعات لإجبار الجماعة على تسوية مستحقاتهم العالقة، بالإضافة إلى الحصول على وثائق تسريحهم التي تسمح لهم بتغيير الأجواء والالتحاق بفرق جديدة قبل انطلاق مرحلة العودة من الموسم الجاري، ذلك ما سيزيد من حجم الضغوط المفروضة على الرجل الأول في الإدارة الغليزانية.
الاعتماد الكلّي على الإعانات “دخّل السريع في حيط”
ويلاحظ جميع متتبع شؤون سريع غليزان، أن السياسة المالية المتبعة من قبل إدارة الثلاثي بن زينب ،عبد الصدوق و عزي قد تغيرت كثيراً للأسوأ مع بداية الموسم، حيث وبعد أن كان الرئيس يؤكد في كل مرة أن عهد الأزمات المالية قد ولّى في السريع منذ قدومه، صار يشتكي في كل مرة من غياب الدعم الكافي من باقي رجال أعمال ولاية غليزان، ليعتمد فقط على أموال الإعانات التي يستفيد منها السريع في كل مرة، ذلك ما جعل الفريق الغليزاني يعاني من الأزمات المالية في كل مرة تتصاعد الأصوات المطالبة بالمستحقات وسط اللاعبين.
الأنظار ستكون مصوبة نحو الاستئناف مساء اليوم
مثلما أشرنا إليه سابقاً، فقد منح الطاقم الفني لسريع غليزان راحة لمدة يومين للاعبيه، حيث ينتظر أن تعود التشكيلة الغليزانية إلى جو التدريبات بداية من أمسية اليوم، ما يجعل أنظار الجميع مصوّبة نحو ملعب الشهيد زوقاري الطاهر لأجل معرفة إذا ما كان سيعود اللاعبون للتدرب بشكل مكتمل أم أن البعض سيجسد تهديداته بالمقاطعة بسبب تأخر الجماعة في تسوية نصف الأجرة الشهرية التي وعدت بها قبل التنقل لشلغوم العيد.
والجميع يترقب مستقبل المدرب بوغرارة
بالإضافة إلى احتمال غياب بعض اللاعبين عن حصة الاستئناف المبرمجة أمسية اليوم بملعب الشهيد زوقاري الطاهر، فإن وضعية المدرب اليامين بوغرارة ما تزال محل ترقب شديد وسط جميع متتبعي أخبار الفريق الغليزاني، خصوصاً أن الإدارة لم تكشف بعد عن القرار النهائي المتخذ بخصوص المسؤول الأول عن العارضة الفنية، ما يعني أنه وفي حال مواصلة الأخير لغيابه عن الفريق فإن ذلك سيضع الإدارة في مشكل جديد يضاف لقائمة المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها الجماعة منذ توليها شؤون التسيير.
نور الدين عطية