الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان …. معاناة الرديف متواصلة و سفرية بسكرة شهدت مهزلة جديدة

بعيدًا عن النتائج السلبية التي حققها رديف سريع غليزان هذا الموسم بشكل عام رغم العودة بنقطة التعادل في اللقاء الأخير ، جاء تنقل تشكيلة بلجيلالي إلى بسكرة ليضيف مهزلة جديدة من كوارث التسيير  إلى إدارة حمري ،و ذلك بعدما كادت السفرية تلغى بسبب رفض اللاعبين و الطاقم الفني التنقل عبر حافلة النقل المدرسي،حيث اضطر القائمون على هذه الفئة إلى تأخير مخطط السفرية بيوم ،ذلك ما تسبب في وصول رفقاء بلعالية بساعات فقط عن موعد بداية المواجهة التي جمعتهم بإتحاد بسكرة.

السفرية كادت تلغى و الفريق عانى للوصول إلى بسكرة

و بما أنّ القائمين على الفريق الرديف برمجوا رحلة الذهاب إلى بسكرة سهرة الخميس عبر رحلة برية ،فقد تفاجأ اللاعبون بتوفير الإدارة لحافلة النقل المدرسي لنقلهم إلى مدينة الزيبان التي تبعد بأكثر من 700 كلم عن عليزان ،ذلك ما جعلهم يقاطعون الرحلة لتضطر الإدارة إلى تأخير الموعد إلى صبيحة الجمعة مقابل تغيير الحافلة ليضطر اللاعبون بدورهم إلى التجمع مجددا  في حدود التاسعة صباحا أمام الملعب ،لكن الرحلة لم تنطلق إلا في حدود الواحدة زوالا بسبب عطل في الحافلة التي كانت ستنقل الفريق، الأمر الذي جعل وصولهم يتأخر إلى الواحدة صباحا بعدما قطعوا سفرية لمدة عشر ساعات.

معظم اللاعبين قاطعوا السفرية و التشكيلة تنقلت ب12 لاعبا

و في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق الرديف هذا الموسم بغض النظر عن النتائج التي حققها ،فإن ذلك جعل العديد من اللاعبين يقاطعون الفريق و يتوقفون عن ممارسة كرة القدم هذا الموسم ،وهو الأمر الذي جعل المدرب نور الدين بلجيلالي يستنجد بعدة لاعبين من الفئات الصغرى حتى يدعم تشكيلته وهو ما حدث خلال سفرية بسكرة التي شهدت حضور 12 لاعبا فقط فيما قاطعت الأغلبية.

بلجيلالي دعم تشكيلته بلاعبي أقل من 19 سنة

و بما أن فريق الرديف قدم مرحلة ذهاب كارثية باحتلاله المركز ما قبل الأخير ،فضلا عن مغادرة أغلب اللاعبين في صفوفه فإن ذلك جعل المدرب نور الدين بلجيلالي يعزز التشكيلة بستة لاعبين من فئة أقل من 19 سنة و الذين قدموا موسما مميزا الموسم الماضي، حيث اعتمد على بعضهم منذ بداية المباراة أين أظهروا مستويات لا بأس بها قد ترشحهم للمواصلة مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم.

الكل يتحمل مسؤولية المهازل و صمت بلجيلالي محير !

و ليست هذه المرة الأولى التي يجد فيها الرديف نفسه أمام مثل هذه الوضعيات الكارثية ،فقد سبق للتشكيلة أن عانت قبل أسابيع لما اضطرت إلى الإفطار في مطاعم الرحمة في رحلة عودتها من العاصمة ،فضلا عن توقف الحافلة في رحلة أخرى بسبب عطب ما أجبر اللاعبين على النزول و دفعها للتحرك مجددا ،و ليس هذا فحسب فحتى تدريبات هذه الفئة تجرى وسط ظروف جد مزرية في ظل عدم استفادة الشبان من العتاد الرياضي ،كما أن الإدارة عجزت عن توفير حتى المياه المعدنية للاعبين ،و لكن أبرز شيء يدعو للاستغراب هو التزام مدرب هذه الفئة بلجيلالي الصمت رغم كل ما يحدث من مهازل منذ بداية الموسم.

الشبان نجحوا في العودة بنقطة رغم الظروف الكارثية

و جاءت سفرية الفريق الرديف إلى بسكرة لتلخص كل ما يجري داخل البيت الغليزاني هذا الموسم ، فبداية من رفض اللاعبين التنقل عبر حافلة النقل المدرسي ،مرورا بالوصول قبل ساعات من موعد انطلاق اللقاء و كأن الأمر يعني فريقا من الأقسام السلفى و دون أدنى ميزانية تذكر مع العلم أن راتب لاعب واحد في الأكابر بإمكانه تغطية نفقات هذه الفئة ،ذلك ما يؤكد مجددا أن سياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها القائمون على الرابيد بكل أصنافه لم تعد تجلب سوى المهازل، و رغم كل هذا فقد عرف رفقاء بلعالية كيف يرفعون التحدي لما عادوا بنقطة من خرجتهم الأخيرة.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P