مناد محمد إلياس (حارس مرمى إتحاد المشرية): “أريد اللعب في الرابطة المحترفة الأولى”
يعتبر مناد محمد إلياس ابن ولاية مستغانم من بين أفضل الحراس في بطولة ما بين الجهات، بعدما تألق الموسم الماضي مع إتحاد المشرية الذي كان ينافس على ورقة الصعود. هذا الفريق أكد فيه الحارس مناد أن لديه إمكانيات تسمح له باللعب بكل سهولة في القسمين الثاني والمحترف الأول. حيث وخلال الحوار الذي خص به جريدة بولا أكد أنه لن يواصل الموسم المقبل مع فريقه الحالي، لأن طموحاته كبيرة وهو يريد تقمص أحد الأندية في القسم الأول، و لا تنقصه العروض. لذلك فقط عليه اختيار النادي الذي يلبي طموحاته الرياضية بالدرجة الأولى.
السلام عليكم؟
“وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.”
عرف نفسك للجمهور الرياضي؟
“مناد محمد إلياس، 23 سنة. ابن مستغانم و حارس مرمى لعدة فرق، آخرها إتحاد المشرية.”
على ذكر الفرق، من أين بدأت مشوارك؟
“مشواري مر لحد الآن على ثلاثة فرق وهي وداد مستغانم وإتحاد ماسرى وآخرها كما ذكرت سابقا إتحاد المشرية.”
الموسم الماضي لعبت ورقة الصعود ولم يتحقق ذلك. فماهي الأسباب؟
“لعلمك أخي أن بطولة ما بين الجهات في الجنوب الغربي صعبة للغاية وهي متعبة، نظرا لعوامل كثيرة من بينها التنقلات البعيدة، بالإضافة للحرارة الكبيرة والتنافس بين العديد من الفرق. فمخطأ من يعتقد أن البطولة في الجنوب عموما سهلة. بالإضافة لنقص الإمكانيات المالية. لكن رغم كل هذا حاولنا اللعب على الصعود الذي لم يكتب لنا في الأخير.”
تألق لافت لك حسب المتتبعين. فما السر في ذالك؟
“لا يوجد سر. فأنا عندما انتقلت للمشرية كان الهدف واضح وهو لعب ورقة الصعود مع الإتحاد. الحمد لله أديت واجبي على أكمل وجه، رغم أننا خيبنا الأنصار في النهاية لكن تركت انطباعا جيدا.”
كم هدف تلقيته طيلة الموسم؟
“أنا لعبت 24 مباراة كأساسي تلقيت 17 هدف وهو عدد قليل في بطولة تشهد أهداف كثيرة. كل هذا كان كذلك بفضل زملائي لأن تألقي هو ناتج عن تألق الفريق ككل رغم أن حراسة المرمى أو الحارس له دور كبير في أي فريق. فلا يمكن أن تملك فريق جيد بدون حارس جيد والعكس صحيح.”
بعد نهاية الموسم هل تفكر في البقاء مع إتحاد المشرية لموسم آخر؟
“صراحة أريد تغيير الأجواء واللعب لفريق في القسم الأعلى، يلبي طموحاتي الرياضية بالدرجة الأولى لأنني في سن يسمح لي بتطوير إمكانياتي وتفجير طاقاتي في قسم الأضواء. ومن هنا لابد أن أوجه شكري لفريقي السابق وأنصاره صراحة وجدت راحتي بينهم لكنني لاعب طموح ولدي بعض العروض.”
إذن تملك عروض من فرق أخرى؟
هناك بعض الاتصالات من هنا وهناك لكن لا شيء رسمي لحد الآن أريد فريق جاد معي ويلبي كل شروطي. التي لا أراها تعجيزية لأنني أقدم كما قلت الجانب الرياضي على الجانب المالي.”
كيف يرى مناد مستوى البطولة؟
“بطولتنا ليست كارثية كما يتصورها البعض صراحة لو تتاح جميع الإمكانيات ستكون الأقوى. وعندما أقول الإمكانيات هنا أقصد وسائل الراحة والتدريب والملاعب والأمور التنظيمية بالإضافة للدعم المادي. فما نسمعه ونشاهده من مشاكل يعكس الواقع المر لأنه من غير المعقول لاعب طيلة موسم ينال أجرتين، لأن غالبيتنا يعتمد في دخل أسرته على كرة القدم هنا مع المشاكل ينقص مردوك آليا. وتصبح تفكر فقط في كيفية الحصول على أموالك خاصة في الأقسام السفلى لأن لا يوجد قانون يحميك عكس المحترف الأول.”
ماذا عن مستوى حراس المرمى…
“بالفعل هناك حراس مرمى في بطولتنا تألقوا ويستحقون الاحتراف. الموهبة موجودة تحتاج فقط للتطور والاستمرار في العمل.”
من تراه الحارس الذي يستحق الإشادة؟
“أرى أن الحارس غايا مرباح مميز يستحق الالتفاتة خاصة من الناخب الوطني. أنا شاهدته عدة مرات يملك إمكانيات كبيرة، وما فعله مع الرجاء في بداية الموسم الماضي لدليل على الموهبة والقوة والأداء الجيد.”
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
“كما تحدثت، أنا أطمح للعب في القسم المحترف الأول. لدي الإمكانيات للتألق لأني لازلت في بداية مشواري بالعمل والمثابرة بإذن الله سأصل للمبتغى وأحقق حلمي. ولما لا الاحتراف إن أتيحت لي الفرصة.”
لكل لاعب مدرب اكتشف موهبته وساعده. فمن كان وراء ذلك بالنسبة لك؟
“أنا عملت مع العديد من المدربين كل قدم لي الإضافة، لكن المدرب الذي لن أنسى فضله هو هيبة الطيب. بالمناسبة أقدم له تحياتي.”
هل من إضافة؟
“أتمنى أن أحسن الاختيار بالانضمام لأحد الفرق الطموحة التي تناسب إمكانياتي، وتفتح لي أبواب تفجير طاقاتي وأطرق باب المنتخب الوطني الموهبة موجودة فقط تتوفر الظروف المناسبة للعمل.”
كلمة أخيرة…
“أشكرك أخي الكريم، ومن خلالك جريدة بولا الرياضية على هذا الحوار. صراحة جريدتكم تسلط الضوء على اللاعبين والمواهب الشابة. أتمنى لكم المزيد من النجاح ولا أنسى كذلك توجيه التحية للأهل والأصدقاء وكل من يعرفني خاصة ناس ماسرة.”
حاوره: علاوي شيخ
