الأولىحوارات

منذر الكبير (المدرب السابق للمنتخب التونسي):  “الجزائر ستكون منافسا جديا على لقب الكان”

في عدد جديد من ركن حوار الكان، تستضيف جريدة بولا مدرب المنتخب التونسي السابق، منذر الكبير، الذي أشرف على نسور قرطاج في كان الكاميرون 2021 و في كأس العرب في قطر، و الذي تحدث عن تحضير المنتخبات و أدلى برأيه في المنتخب الوطني الجزائري و تحدث عن عديد الأمور في الحوار التالي.

بداية شكرا على قبول إجراء هذا الحوار، كيف ترى قائمة المنتخب التونسي لكأس إفريقيا؟

” من المؤكّد أنّ الطاقم الفني من خلال عمله في الفترةِ السابقةِ و لقرابة عام، وقفٓ على إمكانيات كل لاعب و جاهزيته على حِدى، و من خلال المتابعة عن قرب و عن طريق الأرضية الرقمية التي يتم العمل بها، كما أنه تم اختيار اللاعبين الأكثر جاهزية و الذين يملكون مقوّمات اللاعبين الدوليين و القادرين على تمثيل منتخب تونس في كأس إفريقيا بِكوت ديفوار، في تونس اليوم نملك مجموعة محترمة، هناك قائد مثالي داخل و خارج الميدان و يقوم بدور كبير في تأطيره للمجموعة، و هو على مستوى عالي جداً هو يوسف المساكني، هناك أيضا اِلياس السخيري لاعب بمؤهلات عالمية،

مع ياسين مرياح و علي معلول و نعيم السيليتي هم أبرز الكوادر الذين لعبوا عدة نسخ من كأس إفريقيا و قادرين أن يذهبوا بعيداً، دون أن ننسى باقي اللاعبين كمنتصر الطالبي، عيسى العيدوني، العاشوري، أنيس بن سليمان، بن رمضان، سيلعبون ثاني كأس إفريقيا لهم و لم يعودوا صغاراً و كلهم يشكلون مجموعة قوية و متحدة للغاية و متعطشة لأفضل الإنجازات، و كل هذا يجعلنا نأمل في لعب الأدوار الأولى و لما لا التتويج باللقب.”

 كيف ترى المجموعة التي وقع فيها المنتخب التونسي لكأس إفريقيا؟

” هي مجموعة متوازنة و فيها منتخبين بقوة كبيرة و نتحدث هنا مالي و جنوب إفريقيا، إضافةً إلى منتخب ناميبيا، و نظرياً المنتخب التونسي هو المرشح الأول من أجل التأهل على رأس المجموعة و لكن الميدان يتطلب مجهودات كبيرة للغاية من قبل نسور قرطاج ليخرج بأفضل نتيجة و هذا ما يتطلب أن يكون المنتخب جاهزاً على كافة المستويات.”

هل ترى أن المنتخب التونسي قادر على الذهاب بعيدا في هذه النسخة؟

” بالتأكيد المنتخب التونسي يملك كل المؤهّلات للذهاب بعيداً، مع تسيير المنافسة بمباراة تلوى الأخرى، و سنرى ماذا سيحدث مع انطلاق المنافسات إن شاء الله.”

كيف ترى حظوظ المنتخب الجزائري في هذه النسخة؟

” المنتخب الجزائري تجاوز مرحلة الفراغ التي مر بها، ليس بالمنتخب الممتاز جدا لكن له نسق الإنتصارات المُتتالية، في بعض الأحيان كان هناك إقناع و مردود من مستوى عالي، و في بعض الأحيان كان هناك مستوى متواضع، و لكن النتائج أعادت للمنتخب الجزائري روحه المعتادة، صحيح أن هناك تشبيب في التشكيلة و لكن أصحاب الخبرة موجودون أيضاً، و سيكون في كوت ديفوار من أجل المنافسة على الأدوار الأولى خاصة و أنه يملك طاقم فني بتجربة عالمية و كفاءة كبيرة، و لاعبين كوادر بمستوى عالي و قادمين إلى كأس إفريقيا بقوة كبيرة و يقدمون كرة قدم عصرية، و كل هذه الأمور هي بوادر إيجابية بأن المنتخب الجزائري سيكون منافسا  جديا على اللقب.”

هل ترى أنه قادر على تجنب سيناريو كان الكاميرون و الخروج من الدور الأول؟

” الجانب الذهني كان حاجزاً للمنتخب الجزائري ليكون في الدور الثاني في الكان الماضي، كنت متواجداً في الكاميرون و أؤكد لك أن الظروف كانت صعبة للغاية من إقامة و ملاعب و خاصة الأزمة الصحية جرّاء الكوفيد، كما أن الفترة التي جرت فيها كأس إفريقيا كانت بعد أيام تقريباً من كأس العرب و لو أن المنتخب الجزائري لم يشارك بنفس اللاعبين في كان الكاميرون، لكن هناك لاعبين مؤثرين شاركوا في الكأس العربية، أنا شخصياً واجهت المنتخب الجزائري في المباراة النهائية و كأس العرب أخذت منا جهدا كبيرا للغاية و هناك لاعبون شاركوا في قطر و الكاميرون،

نحن في تونس تجاوزنا الدور الأول و فزنا على منتخب نيجيريا في الدور الثمن نهائي و خرجنا من الربع نهائي، و الجزائر أقصيّت من الدور الأول و كأس العرب كان لها إنعكاس سلبي كبير على الخضر و هناك لاعبين مؤثرين جداً لم يجدوا الوقت المناسب من أجل الإسترجاع ثم التحضير للمنافسة كبيرة بحجم كأس إفريقيا، و اليوم أنا وقفت على عديد الأمور بعد أن خضت المنافستين و وصلت للدور النهائي و بعد أسبوع تدخل في كأس إفريقيا و كان عندي لاعبين لم يشاركوا في كأس العرب و استغليناهم من أجل المشاركة في الكان، الإطار الفني و الطبي و الإداري كان نفسه الذي شارك في الدورتين و لم نكن نملك الوقت الكافي من أجل التحضير لكأس إفريقيا و هنا دعني أوضح لك أمراً مهماً.”

بالطبع، تفضل..

” كأس إفريقيا تتطلب تحضيراً خاصاً، و المنتخب الذي يريد لعب الأدوار الأولى و التنافس على هذا اللقب الصعب للغاية، يجب أن يكون في قمة الجاهزية الميدانية، و صلابة دفاعية كبيرة، و فريق يعرف يصنع اللعب و قوي في التحولاّت، و قوة كبيرة في الكرات الثابتة سواء في الدفاع أو في الهجوم، و لاعبين متحمسين جداً و جاهزين ذهنياً، و هذه الأمور لا تأتي بين يومً و ليلة، بل يكون هناك تواصل منذ أشهر بين الطاقم الفني و اللاعبين حتى عندما يكونوا في أنديتهم و كذا التواصل بالفيديو من خلال تحليل طريقة لعب المنافسين، و تحضير كامل للدورة من كل الجبهات، عندما يكون لك الوقت الكافي للتحضير ستحصد نتائج جيدًة، و إذا كان العكس فلا يمكن أن تذهب بعيداً. التواصل المتواصل مع اللاعبين و الإجتماعات التكتيكية، مع تحضيرات مع العمل العادي من خلال متابعة المنافسين و اللاعبين الجاهزين و حسن التوظيف و الإختيار، فمن المؤكد أن المنتخب الجزائري سيلعب الأدوار الأولى و يتجاوز نسخة الكاميرون.”

من هو المنتخب العربي الذي تراه قادر على الذهاب بعيدا في الكان؟

” أتمنى أن تكون المنتخبات العربية في المربع النهائي لكأس إفريقيا، المنتخب المغربي مرشح ليكون في الدور النهائي كأقل شيء و هو مرشح بقوة للتتويج فهو يملك مؤهلات فردية و جماعية كبيرة للغاية، و إطار فني على مستوى عالي، و كل شي متوفر من أجل تحقيق الأهداف، كما أن المنتخبات العربية الأخرى كالجزائر، تونس و مصر تملك خبرة كبيرة في المنافسات الإفريقية و يمكنها الذهاب بعيدا للغاية، كما لا يجب أن ننسى المنافسة ستكون شرسة من قبل المنتخبات الأخرى مثل كوت ديفوار صاحب الأرض و الجمهور، و لهم كل الإمكانيات دعم كبير من أجل الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، كما لا يجب أن ننسى المنتخب السنغالي البطل السابق للقارة، الذي يتألق في كل الأصناف ما يدل على العمل الكبير الذي يقوم به الإتحاد المحلي لكرة القدم في البلاد، نيجيريا و الكاميرون هما أيضا مرشحتان بقوة، لهذا من الصعب أن نقول أن المنتخب الفلاني سيتوج باللقب و ما يبقى مؤكدا أن هناك تنافس شرس سنقف عليه في هذه النسخة من كأس إفريقيا.”

حسب متابعتك لأخبار كأس إفريقيا، كيف ترى استعدادت كوت ديفوار للكان، و هل ترى أنها قادرة على تقديم نسخة في المستوى؟

” الأمور ستكون مختلفة عن الكاميرون، هناك عمل كبير للغاية يتم القيام به في كوت ديفوار، دولة بأكملها مجندة من أجل تقديم أفضل صورة عن بلادهم و هذا ما سيكون في صالح الأمور التنظيمية لكأس إفريقيا دون شك.”

حاوره: مصطفى خليفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P