في حوار خص به جريدة بولا الرياضية ، رئيس الإتحادية الجزائرية للريشة الطائرة منصف زموشي فتح قلبه لنا ، و تحدث عن الكثير من النقاط ، حيث قال: “التتويج بكأس إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي جاء بعد مجهود سنوات من العمل ، و هو جزاء تظافر كل الجهود من لاعبين و طاقم فني و الإتحادية. “و أضاف قائلا :” بدأنا التحضيرات لألعاب البحر الأبيض المتوسط ، و جاهزون لرفع التحدي ضد فرق أوروبية متمرسة في هذه الرياضية ” .و قال :” وهران مدينة عريقة و ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، فرصة للنهوض بالرياضات في المدينة ” .المزيد من التفاصيل تجدونها في هذا الحوار الشيق .
في بداية الحديث دعنا نعود إلى ما قبل التتويج و كيف حضر المنتخب للكأس الإفريقية ؟
” التحضيرات جرت في ظروف حسنة ، حيث قمنا بعدة تربصات في تيكيجدة ، ورغم أننا تأخرنا في دخول التربصات مقارنة مع البلدان الإفريقية الأخرى التي بدأت تدريباتها قبلنا بكثير ، هذا ما جعل اللاعبين يعانون كثيرا أثناء التحضير ، لكن رغم هذا كانت التدريبات على أحسن ما يكون ، والنقطة الإيجابية طيلة التحضيرات أننا كنا متفائلين بالتتويج بالبطولة الإفريقية ” .
و ماذا عن صعوبة المنافسة و التتويج ؟
” كما قلت لك ذهبنا متفائلين و عدنا بالكأس ، حصلنا على ميداليات أخرى ذهبية مزدوجة و مختلطة و ميداليتين برونز في بطولة الرجال، و هذه النتائج سعدنا بها كثيرا لأننا كنا مستهدفين من كل البلدان الإفريقية من أجل هزيمتنا و الإطاحة بنا ، خاصة أننا فزنا مرتين بالبطولة الإفريقية 2018 و 2020 ، كل الفرق أرادت سلبنا اللقب ، و الحمد لله اللاعبون قاموا بمجهود كبير جدا في أدغال إفريقيا و انتزعنا منهم النصر للمرة الثالثة على التوالي ، و هذا يعني حجم المستوى الذي وصل إليه المنتخب الجزائري في هذه الرياضة ، على الرغم من أن البلدان الإفريقية سبقتنا في لعب الريشة الطائرة ، و رغم هذا الموهبة الجزائرية برزت”.
كيف ستكون تحضيرات ألعاب البحر الأبيض المتوسط ؟
” لقد بدأت التحضيرات و حتى البطولة الإفريقية كانت بمثابة تدريب للألعاب البحر الأبيض المتوسط ،و كذا الفوز بالبطولة الإفريقية و التأهل إلى كأس العالم ، كما حضرنا لألعاب البحر الأبيض المتوسط بكأس إفريقيا ، و التحضير لكأس العالم من بوابة هذا المحفل الكبير . سنحاول وضع تربصات رسمية هنا في الجزائر ، و أتمنى أيضا المشاركة في دورات مفتوحة في الخارج ، و التي هي مهمة للتخالط بين اللاعبين الكبار. أربع أشهر وقت قصير، و لكن نحن بالفعل بدأنا التحضيرات ، و إن شاء الله رغم أن مستوى الفرق في ألعاب البحر الأبيض المتوسط عالي بوجود منتخبات كفرنسا ، إيطاليا و إسبانيا ، لديهم إمكانيات عالية جدا ، يعني نحن نعترف بصعوبة المأمورية و لكن لدينا رؤية إيجابية للاعبي المنتخب ، و سندافع بشراسة عن حظوظنا من أجل التتويج في بلادنا ” .
كيف ترى تنظيم وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط ؟
” زرت وهران منذ أسبوعين من أجل الوقوف على القاعة التي سنلعب فيها ، و كان لي لقاء مع وزير الشباب و الرياضة ، و مدير الشباب و الرياضة لولاية وهران و اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط ، و قالوا لي أن القاعة ستكون جاهزة في أقرب الآجال ، و يوم 11 و 12 مارس سنكون بوادي تليلات و أرزيو . زرت الكثير من البلدان في الخارج و لا بد أن نفتخر ببلدنا . أنا جد مسرور لأن وهران أعطت الكثير من المواهب للجزائر، و ها هي الفرصة تأتي من أجل أن تنتفض الرياضة الوهرانية و تعود إلى الواجهة ، و هذه الألعاب ستبرز وهران بثقافتها ، و لدي كل الثقة في نجاح هذا العرس و أبناء الباهية سيصنعون الحدث ” .
في الأخير حدثنا عن أهداف الإتحادية لتطوير رياضة الريشة الطائرة في الجزائر ؟
” يبقى هذا هو هدفنا الأول أن نطورها ، و تمكنا لحد الساعة من نشرها في 14 ولاية ، الغرب، الجنوب ،الشمال و الحمد لله كان إقبالا كبيرا من الشباب ، و لكن يجب أن نكون واقعيين، لنشر هذه الرياضية لابد من وجود إمكانيات كبيرة ، نحن نستطيع زيادة اللاعبين و الأعضاء ، و لكن بدون إمكانيات لا يمكن هذا ، لأن الزيادة في العدد تتطلب توفر معدات و نفقات لا نستطيع تحملها لوحدنا ، و تبقى المادة الأولى في هذه الرياضة التي نمشي بها كاتحادية ،و هي مساعدة الشباب للنجاح في هذه الرياضية و توفير لهم كامل الإمكانيات ” .
حاوره: نبيل شيخي