لا تزال تداعيات قضية منع الصحفيين من تغطية اجتماع رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم عبد الكريم مدوار مع رؤساء نوادي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية بفندق المريديان بوهران تثير الكثير من الجدل، حيث تم برمجة هذا الاجتماع أول أمس الخميس على الساعة العاشرة صباحاً، وحضر رجال الإعلام بقوة من أجل تقديم المعلومة للجمهور الرياضي بغرب البلاد، والذي كان ينتظر ما سيسفر عنه هذا الاجتماع، إلا أن الصحفيين صُدِموا بغلق أبواب الفندق في وجوههم بحجة أن الاجتماع قد تم إلغائه حسب مسؤول الأمن في “المريديان”. وبعد اتصالات مع رؤساء الأندية المتواجدين داخل قاعة الاجتماع أكدوا بأن الأعمال ستبدأ بعد دقائق قليلة، لتتوقف سيارة الطاهر شريف الوزاني أمام باب الفندق من أجل الدخول، ليتفاجأ مسؤول الأمن الذي قال بأن الاجتماع ألغي. وبعد دقائق عاد ذات الشخص ليؤكد أنه تلقى تعليمات بشأن منع الصحفيين من الدخول، مع غليان كبير من طرف الصحفيين الذين بقوا في الشارع تحت أشعة الشمس الحارقة، مع وجود بعض الزملاء كبار في السن ومقبلون على التقاعد ويتمتعون بسمعة كبيرة على الصعيد الوطني ليؤكدوا أنهم لم يسبق لهم تلقي معاملة مماثلة طيلة مسار مهني دام أكثر من ثلاثين سنة.
عامر بهلول تفاجأ بهذه الخرجة
هذا وقد ربط بعض الزملاء اتصالات مع السيد عامر بهلول عضو المكتب الفدرالي، والذي أكد تفاجأه الكبير بهذه الخرجة الغريبة. وبعد أن ربط اتصالات مع رئيس الرابطة، عاد للتأكيد بأن مدوار سيعقد ندوة صحفية بعد نهاية أشغال الاجتماع، ليبقى الصحفيون في الشارع لانتظار تقديم المعلومة للمواطن البسيط الذي يبقى هذا حقه الذي يخوله له القانون.
مراد بلخضر أكد برمجة ندوة صحفية بعد الاجتماع
ومن جانبه، كان عضو المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية لكرة القدم، مراد بلخضر، قد أكد للصحفيين أن مدوار سيعقد ندوة صحفية عقب نهاية الاجتماع. وعند تساؤلاتنا حول سبب منع الإعلام من تغطية هذا الاجتماع، أكد أن هذا الأمر يتجاوزه وأن كل ما يعلمه هو أن رئيس الرابطة سيقدم كل تفاصيل الاجتماع بعد نهايته، مطالباً الصحفيين بالصبر، مضيفاً أنه ستقدم لهم وجبة الغذاء في إهانة كبيرة لرجال الإعلام، وكأنهم قصدوا الفندق من أجل الغذاء وليس من أجل تأدية مهامهم الرسمية.
الصحفيون يقررون المقاطعة والانسحاب على الساعة الواحدة زولاً
وبعد أربع ساعات من الوقوف في الشارع تحت أشعة الشمس الحارقة، قرر رجال الإعلام مقاطعة الندوة الصحفية المبرمجة والانسحاب، امتعاضا منهم على القرار التعسفي بمنعهم من تغطية هذا الاجتماع والندوة الصحفية لتوضيح الرؤية للرأي العام الرياضي بغرب البلاد. واتفق كل صحفيي وهران بمختلف فروعهم على المقاطعة، وكل الصحافة الخاصة والعمومية أبدت تأسفها على خرجة مدوار بسبب هذه المعاملة المشينة.
اجتماع الرؤساء كان بممثلين عنهم
ورغم أن الرابطة الوطنية أكدت في بيانها الرسمي المنشور عبر موقعها الإلكتروني أن اجتماع مدوار سيكون رفقة رؤساء نوادي الرابطتين المحترفيتن الأولى والثانية، إلا أن هذا الاجتماع لم يحضره كل رؤساء الفرق والذين كانوا ممثلين بمسيرين آخرين، بل حتى كل فريق كان ممثلا بأكثر من شخص، حيث حضر كل من الطاهر شريف الوزاني والحبيب بن ميميون من جانب نادي مولودية وهران، وبن عمار هواري مناجير نادي جمعية وهران. و كان يدور حديث عن تواجد حتى المدرب سالم العوفي في خبر غير مؤكد، فيما تواجد أيضاً كل من مأمون حمليلي رئيس مجلس إدارة شبيبة الساورة، و محمد حمري رئيس نادي سريع غليزان، و كذا عبد القادر ڨرين رئيس نادي أولمبي أرزيو.
هل ستتمكن الأندية من تطبيق البروتوكول الصحي؟
هذا وقد تم الكشف عن البروتوكول الصحي الواجب العمل به في حال استئناف البطولة، والأمر الذي يثير تساؤلات الجميع، هو عن قدرة النوادي في تطبيقه، في ظل الأزمة المالية الكبيرة التي تعاني منها، و جاءت البرتوكولات الخاصة بالجانب الصحي للتحضير لاستئناف البطولة، على النحو التالي: – تخصيص فندق خاص للفريق المحلي وللفريق الزائر، ويتم تخصيص غرفة واحدة لكل لاعب و هذا خلال المباريات الرسمية، كما أن الفرق مطالبة بتخصيص مكان خاص لمبيت لاعبيها بعد التدريبات مباشرة، إما في نزل خاص أو بمقر النادي بالنسبة للفرق التي تملك مبيتا خاصا لها ويكون بنفس البرتوكول غرفة لكل لاعب.(سيكون هناك تنسيق فيما يخص الفنادق بين الفرق والفاف والوزارة ). – تخصيص حافلة ثانية لتقسيم اللاعبين أثناء التنقل، سواء خلال التدريبات الجماعية او التنقلات أو فيما يخص المواجهات الودية سواء الفرق المستقبلة أو المتنقلة لإجراء اللقاء الودي.
-تخصيص غرفتين لتغير الملابس أثناء التدريبات كمرحلة أولى والعودة للتدريبات تكون تدريجية وبشكل فردي خلال العشر أيام الأولى وبعد أسبوعين يتم زيادة العدد حسب البرنامج التدريبي. – تدعيم الطاقم الطبي بطبيب ثان لتسهيل عملية إجراء فحوصات خاصة بفيروس كورونا للاعبين قبل الاستئناف. ويتم تقسيم اللاعبين إلى فوجين خلال عملية إجراء الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا. -تعقيم الملعب الخاص بكل فريق قبل الاستئناف والتدريبات تجري بملاعب مغلقة (ويكلو) ونفس الأمر فيما يخص المواجهات الرسمية.
-تخصيص 6 أسابيع للتحضيرات قبل خوض أول مباراة رسمية وسيتم برمجة المباريات الرسمية في الأسبوعين الأولين بشكل عادي، على أمل برمجة باقي اللقاءات من لقاءين إلى ثلاثة لقاءات في الأسبوع، ولن يؤثر ذلك على صحة اللاعبين حسب طبيب الفاف والمديرية الفنية التي كان لهما اجتماع خاص قبل أيام تم فيه وضع هذه البرتوكولات الخاصة بالجانب الصحي والتحضير الرياضي.
https://www.facebook.com/102035611173953/videos/302854724071863/
خليفاوي مصطفى