حوارات

مهدية بقدح كاتبة وروائية: ” روايتي  “أحبني سادي” هي وليدة فترة الحجر الصحي، وغيرها من الإصدارات “

داية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.

” أنا مهدية يقدح من ولاية تيبازة بلدية بواسماعيل  ،كاتبة وروائية صاحبة رواية أحبني سادي ، أدرس أولى ليسانس علوم اجتماعية في جامعة تيبازة ، و كذا أدرس  تقني سامي برمجة في مركز التكوين المهني ، وكذا تقني إعلام آلي تسيير  ، و تقني عون حفظ بيانات وإذا أضفنا السن فأقول أبلغ 26 سنة “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

‏”بدأت الكتابة في سن مبكرة عندما فُتح لنا المجال للتعبير والخيال في حصص التعبير الكتابي في مرحلة الإبتدائي، ثم بدأت بخواطر كثيرة جدا، كنت أدونها في كراريس خاصة بي، وبعد حوالي 13 سنة من الكتابة المُستحيلة قررت أن أبدأ في أول رواية لي  ، ‏والذي شجعني هن صديقاتي اللائي كن سندا وداعمات لي وينتظرن بشوق خواطري، وخلال السنوات الأخيرة التقيت بامرأة رائعة جدا وأم ثانية، وخلال حديثنا أخبرتها عن حلم الكتابة البعيد، لكنها بسؤال “لم ليس الآن؟” غيرت كل شيء وباشرت في روايتي “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” أكيد البيئة المحيطة بالكاتب تؤثر عليه أكثر مما نتخيل، سواء من حيث الموقع الجغرافي أو الناس حوله، بقدر ما أثرت علي سلبا إلا أنها كانت سببا فيما وصلت إليه اليوم، فكل شيء سيء، وكل انتقاد أو معاملة سيئة كانت حافزا لي فيما بعد لأنجح وأثبت نفسي “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” أهم الكتب هي كتب التنمية البشرية، من حيث لغتها ومفرداتها، وكذا تكسبك طرق التعامل مع نفسك وكيف تتفتح على أفكارك “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” الفكر العربي هو أكبر من أن أقيمه أنا، خاصة وأنا في بداية مشواري، ربما نعيد هذا السؤال بعد عشرين سنة”.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” إبراهيم الفقي، وروايات عالمية، لم يكن لدي ميول وليس لي طابع معين، أقرأ كل ما يجذبني وأشعر أنه موضوع جديد ويستحق ” .

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

”  ‏أكتب لمن يحتاجون المساعدة، لمن يريد أن يجدوا أنفسهم بين أسطر، وأن يفهمهم أحد من أعينهم، ‏أكيد أنا في كل ما أكتب فأنا أكتب بإحساسي، وأسلوبي وأضع لمستي في كل كلمة وكل واقعة “.

‏ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” الأعمال كثيرة، لكن الإصدارات هي إصدار واحد رواية أحبني سادي “.

ممكن تعطينا شرح حول روايتك أحبني سادي ؟

” أكيد طبعا، روايتي تتحدث عن مرض نفسي وهو السادية أي التلذذ بتعذيب الآخرين، والسادية هي درجات مختلفة، أنا اخترت التعذيب أثناء الممارسات الجنسية، واخترت تحديدا هذا الجانب بسبب ارتفاع حالات الاغتصاب مؤخرا، من اغتصاب الأطفال من الجنسين، وكذا الفتيات وغيرهن مع الأسف ” .

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرح حوله ؟

” كتاب ناجون في زمن كورونا، هو كتاب صغير يتحدث حول ما جعلنا هذا الفيروس نراه، والحقائق التي كشفها عن هشاشة العالم مهما بلغ تطوره أو تخلفه “.

ما هي المعارض التي شاركت فيها ؟

” شاركت في معرض الكتاب الوطني في 2021 المُقام في الصنوبر البحري، معرض لمختلف المواهب في المكتبة الولائية في تيبازة، معرض للكتاب في المركز الجامعي بتيبازة مقامة من طرف نادي نحوم تيبازة للإبداع، معرض الكتاب المقام من طرف المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين بمناسبة يوم العلم “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

” لم أشارك في كتب جامعة من قبل “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” رواية أحبني سادي طبعا، الحمد لله “.

مند متى وأنت تكتبين ؟

” أنا أكتب منذ طفولتي “.

حدثينا عن المسابقات التي شاركت فيها ؟

” شاركت في مسابقة أدبية من طرف دار نشر وفزت بالمرتبة الثالثة، كما شاركت في مسابقة في المركز الجامعي بتيبازة ونلت المرتبة الخامسة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

” لم أشرف على كتاب من قبل، ولا أفكر في هذا”.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

” لم أشارك في مجلات وجرائد، كنت أرسل لكن بدون رد “.

حدثينا عن مجال دراستك كتقني سامي ؟

“الأفضل على الإطلاق، يعني أنا أعدت بكالوريا أربع مرات، وتحصلت عليه في دورة جوان 2020 الحمد لله، فكان تقني سامي إعلام آلي قاعدة بيانات أفضل ما استثمرت فيه مستقبلي فلنقل، تخصص غير ممل، مستمر التطور، يجعلك ترى الأشياء بنظرة أكثر ذكاء، فمثلا نظرتي للهاتف و تطبيق فايس بوك ليست كنظرة الإنسان العادي، يعني تفهم كواليس الإلكترونيات، تخصص أنقذني من خراب كنت سأموت فيه “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” حاليا مشغولة بالدراسة والكتابة في نفس الوقت”.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

“إن الهواية هي جزء من كل شيء فيّ، هي جزء من أيامي وتصرفاتي، بالعكس بالكتابة أتخلص من الطاقة السلبية ويكون عقلي أكثر تقبلا لما يخالف الكتابة من عمل أو دراسة.”

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” يعني أنا شخصيا أظن بأنه بالاستعمال المناسب سيكون لها مستقبل إذا عرفوا كيف يُسخرون الكمبيوتر والتطور التكنولوجي لصالحهم “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” دوره مازال قائما، مهما اختلفت العصور وتنوعت، وتطورت وسائل العيش، مبدأه هو التوعية، الإرشاد و التواصل مع الآخرين بلغة تشرح القلوب “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” في المستقبل إن شاء الله، أعمل على تحضير مزيد من الإصدارات التي توعي بخطر الأمراض النفسية والأفكار الذاتية المؤذية، ومواضيع اجتماعية مختلفة وجديدة “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” حسنا من غير الكتابة هناك الكثير وخاصة التصوير، أحبه كثيرا “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” أصدقائي شجعوني ودعموني كثيرا “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” كنت أعلم أنني أكتب شيئا عظيما لذلك قدمت كل شيء فيها ” .

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

” أكيد ممكن، فالجميع يستحق أن تُكتب قصة حياته “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

” النصيحة الدائمة، استثمروا في أنفسكم وفي مواهبكم وفيما تحبون “.

ا هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” طموحي هو العالمية طبعا “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” للمقبلين على عالم الكتابة، كونوا أنتم و استخدموا أسلوبكم الخاص، وآمنوا بموهبتكم مهما كان المنتقدون حولك، أنت تريد إذا ستصل “.

ما هي أجمل و أسوأ ذكرى لك؟

” أسوأ ذكرى عندي الكثير، لكنها الذكرى العالقة في قلبي وهي وفاة أخي يوم ولادته (رحمه الله) ،رغم صغر سني ذلك الوقت إلا أني أتذكرها جيدا. وأجمل ذكرى هناك الكثير لكن أفضلها ولادة (أميرة وجلول) وكذا فرحة أمي وبكاؤها و افتخارها بي لحظة إبلاغها بنجاحي في شهادة البكالوريا “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” رياضتي المفضلة هي المشي أظن أنها رياضة، لكن يستهويني السير لمسافات في الطبيعة “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” ليس لدي أي ميول لها، ولا أتابع أي مباراة “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

فريقي المفضل هو فريق الجزائريين “المنتخب الوطني” طبعا.”

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” ليس لدي لاعب مفضل محدد، لكن أكيد لدي مدرب مفضل وهو المدرب “جمال بلماضي” وفقه الله ” .

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“أثرت علي جدا.”

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” فلنقل في بداية الحجر كان الأمر سيئا جدا، حيث كنت على مشارف القيام بأشياء كثيرة، لكنها تأجلت، ومررت بظروف مادية صعبة جدا كالأغلبية، لكن بعد مرور حوالي أربعة أشهر بدأت أعتاد على الأمر “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

” أكيد كنت أطبق قوانين الحجر وملتزمة جدا بها، لغاية اليوم ” .

نصيحة تقدمها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

” أتمنى منهم عدم الاستهزاء بهذا المرض، وأن نطبق الإجراءات من أجلنا ومن أجل أحبائنا “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” استفدت الكثير، حيث تفرغت للدراسة والتحضير لشهادة البكالوريا، وكذا تحضير بعض الأعمال “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” أكيد كان لي الكثير، حتى أن رواية أحبني سادي هي وليدة فترة الحجر الصحي، وغيرها من الإصدارات القادمة ” .

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” مواقع التواصل الإجتماعي، أنقذت الكثير في فترة الحجر الصحي، وكذا ساعدت على إبقاء التواصل بين العائلات، وإيصال صوت الفقراء ومناطق الظل المتضررة للعلن “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

” ككلمة أخيرة أشكركم على هذا الترحيب، وأرغب في أن أوجه رسالة إلى كل شخص يحمل موهبة “أنت تستحق أن يعرفك العالم”، وإلى فئة معينة من الناس أي المنتقدين، كونوا ناقدين بنائين لا تطعنوا الناس بكلمات مختلفة لمجرد أنهم اختاروا معالجة موضوع ما، مهما كانت حساسيته ، وكذا أشكر أصدقائي وعائلتي وكل الناس الذين يعرفون مهدية قبل أن تكون كاتبة وبعدها، شكرا على دعمكم. وإلى الجميع ،الأوقات الصعبة لم تأتي لتبقى بل أتت لتعبر” .

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P