حوارات

 مهدي مقداد (مدرب وحكم وطني في التايكواندو): “وهران مليئة بالأبطال”

يعتبر مهدي مقداد من المدربين الذين يسعون لتقديم الإضافة لرياضة التايكواندو بوهران. تعتبر تجربته مع نادي الفتية بمرسى الحجاج من التجارب الناجحة التي أعطت نتائج في المستوى بالنسبة لهذه الرياضة على مستوى وهران. كيف لا وهو الذي تمكن خلال فترة وجيزة من إثبات قدراته التدريبية مع النادي، كما أنه ساهم بشكل مباشرة في تخرج العديد من الأبطال المعروفين في هذه الرياضة. ومن خلال هذا الحوار الذي خصنا به، تحدث مهدي مقداد عن واقع رياضة التايكواندو بوهران، كما طالب محدثنا من المسؤولين بضرورة الاعتناء بهذه المواهب الشابة والعمل على سقل موهبتها وتحضيرها تحسبا لقادم المواعيد.

بداية، عرف نفسك للجمهور الرياضي ولقراء جريدة بولا الرياضية؟

 “السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. بداية، أود أن أشكر جريدة بولا الرياضية على منحي لهذه الفرصة من أجل التعريف بنفسي. يجب الاعتراف بأن جريدة بولا تسعى دائما للمساهمة في النهوض بمختلف الرياضات. للعودة لسؤالكم، فمعكم مقداد مهدي مدرب وحكم وطني في رياضة التايكواندو في نادي الفتية للفنون القتالية مرسى الحجاج”.

كيف كانت بدايتك مع رياضة التايكواندو؟

 ” هي هواية منذ الصغر، حيث أنني كنت من عشاق الفنون القتالية. وليكن في علمكم بأنني مارست رياضة الكاراتي وكابويرا، قبل الانتقال بعدها لعالم التايكواندو. فلقد تعلقت كثيرا بهذه الرياضة، لأنها رياضة أولمبية تتميز بالرشاقة والخفة في التقنيات وتتطلب المرونة. الحمد للهن فأنا جد سعيد بممارسة رياضة التايكواندو. كما أنني أشغل حاليا منصب مدرب لهذه الرياضة على مستوى نادي الفتية ولقد تمكنت في المساهمة لإبراز العديد من الأبطال وهذا أمر محفز بالنسبة لي من أجل مواصلة المسيرة في المستقبل”.

كيف انتقلت من رياضي في التايكواندو إلى عالم التدريب؟

 “يجب أولا الاعتراف بأنه عندما ممارسة رياضة التايكواندو بوهران. بعدها، أرنا أن نساهم في الحفاظ على هذه الرياضة من أجل التكوين والعمل على تطوير التايكواندو. هنا قررت الانتقال لعالم التدريب. بودي أن أشكر كل من ساعدني من أجل التعلم و الإلتحاق بالتدريب، لا سيما الشيخ خديم عامر. أنا حاليا اعمل برفقة أخي مقداد عبد القادر والذي كان مدرب للمنتخب الوطني لفئة الأواسط. وبالمناسبة سيكون لنا موعد مع تربص خاص للمدربين بالجزائر العاصمة خلال الأسبوع المقبل، بحضور خبير مصري”.

ما هي النقائص التي تعاني منها رياضة التايكواندو بوهران؟

 ” بصراحة رياضة التايكواندو بوهران تعاني من العديد من النقائص. فمثلا، وعلى المستوى الولائي، لابد على النوادي أن تكثف من جهودها والاعتماد على العمل الجماعي لتطوير هذه الرياضة. فعلى الفرق العمل في الميدان وعدم الاكتفاء بالانخراط على مستوى الرابطة والحصول على الإعانة المالية. نفس الحال ينطبق على المستوى الوطني أين توجد العديد من العراقيل التي تعترض طريق تطور ونجاح رياضة التايكواندو. أتمنى أن يتغير الوضع بإذن الله خصوصا وأن وهران مليئة بالمواهب الشابة والتي تحتاج للعناية من أجل تحقيق نتائج في المستوى خلال قادم المواعيد”.

 ماهي الرسالة التي تود توجيهها للمسؤولين على رياضة التايكواندو؟

 ” الرسالة التي أريد توجيهها للمسؤولين على رياضة التايكواندو هو أن كل مسؤول لابد عليه أن تكون له روح المسؤولية، لأن المصارع اليوم يتدرب حتى يشارك في المنافسة الرسمية، سواء ولائية كانت أو وطنية. لذا، فيتوجب على المدربين أن يكونوا مسؤولين على نجاح وتطور هؤلاء الرياضيين. كما يتوجب أيضا على رؤساء الرابطات والاتحادية تسخير جميع الإمكانيات للمصارعين من أجل العمل في ظروف مريحة. أتمنى أن يتغير الوضع في أقرب وقت، لأن مرسى الحجاح ووهران عامة مليئة بالأبطال الذين باستطاعتهم رفع الراية الوطنية في أكبر المحافل الدولية”.

 كلمة ختامية..

 ” في الأخير، أود مرة أخرى أن اشكر جريدة بولا الرياضية على كل المجهودات التي تبدلها في سبيل تطوير و خدمة الرياضة بوهران. أتمنى أيضا أن يكون لها زيارة لنادينا الفتية للتايكواندو. مثلما صرحت به لكم من قبل فإننا نعمل من أجل تقديم الإضافة اللازمة لهذه الرياضة على أمل النجاح والمساهمة في الرفع من مستوى هذه الرياضة”.

حاورته: هشام وداد /إعداد: محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P