مولودية سعيدة…. الصادة تعاني وغياب المسيرين يحمل الكثير من المعاني
يبدو أن خسارة فريق مولودية سعيدة لكرة القدم في آخر لقاء لها بالرمشي لم يكن وليد الصدفة، وهو ما تأكد عندما إكتفى لاعبو الفريق بالعودة بخسارة موجعة أمام متذيل الترتيب، ما جعل الفريق يدخل الحسابات مبكرا ومن جميع النواحي. عدم تأهيل اللاعبين وغياب المسيرين عن اللقاء جعل الفريق يظهر خلال هذه المواجهة وأنه محطم من كل النواحي فكيف لا وهو الذي يعيش أسوء المواسم الكروية بل ووصل بأحد مناصري الفريق بوصف الفريق على أنه قدم أسوء موسم كروي منذ تدشين ملعب 13 أفريل سابقا، أي منذ سنة 2003. مولودية سعيدة الفريق العريق وأحد المدارس الكروية التي لها تاريخ كبير في خارطة كرة القدم الوطنية وهو أول فريق من الجهة الغربية يحوز على كأس الجمهورية، لكن ما يحدث اليوم داخل بيته ا من مشاكل لا متناهية تجعل هذا النادي العريق حبيس ورهينة بل وطريقا مثاليا لتصفية حسابات شخصية سواء مسؤولين أو مسريين بعيدة كل البعد عن المجال الرياضي، فمتى ستعود عجلة الفريق؟ الذي يبدو أنها فقدت أنفاسها ولم يعد بمقدورها المشي وفق ما يحدث من مشاكل أرهقت كاهل النادي التاريخي.
اللاعب بوبكر قميدي:“نعيش وضعا صعبا ونحن ننتظر مستحقاتنا»
بدى قميدي بوبكر منزعجا للوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق إذ صرح أنهم متأخرين كثيرا في التحضير على غرار الفرق التي معهم في المجموعة ،و كذلك عدم إلتحاق بعض اللاعبين بسبب وعود الإدارة لهم و عدم إيفائها بها، مصرحا:” هذا التأخير في التحضير البدني سوف يسبب لنا مشاكل على مستوى المستطيل الأخضر، و لهذا أطلب من كافة سكان ولاية سعيدة بما فيهم والي ولاية سعيدة الالتفاف نحو الفريق لأننا في مصير مجهول ،و النتائج لا تقع على عاتق اللاعبين فقط بل على المسؤولين و اللاعبين و الأنصار و يجب على إدارة الفريق التحرك في أقرب وقت ممكن ،لتسوية المشاكل المالية مع اللاعبين لأن اللاعب كذلك عامل كباقي العمال و يحتاج إلى قوت يومه ،فهناك من لديه عائلة في انتظاره و هناك من لديه من هم على فراش المرض و هناك من تراكمت عليه الديون و السبب راجع إلى وعود الإدارة “.
خليفي بشير حارس الفريق:“أتمنى أن تحل مشاكل الفريق في أقرب وقت”
أبدى خليفي بشير حارس نادي مولودية سعيدة سعادته بعد أن تمت ترقيته من صنف الآمال، شاكرا الأنصار وكل من وضع الثقة في شخصه مؤكدا أنه لن يخيب الظن وسيكون في المستوى ويفرح الأنصار والمدربين وحتى عائلته. أما عن وضعية الفريق أكد: “نحن متأخرين جدا مقارنة بباقي الفرق والمشاكل التي يتخبط فيها الفريق من كثرة الديون وإضرابات اللاعبين لعدم تسوية الديون، ولم ندخل في تربص مغلق كباقي الفرق نظرا للمشاكل الكثيرة. نتمنى من إدارة الفريق الاستعجال وحل العقدة في أقرب وقت لأن موسما صعبا في انتظارنا خاصة البطولة لهذا العام صعبة جدا فمعظم اللقاءات ستلعب على شكل داربي وهو ما سيشكل صعوبة نظرا لحساسية المقابلات.
اللاعب لوكار سفيان:“متأسف لوضعية الفريق وأتمنى تسوية مشكل الديون”
أكد لوكار أنه متأسف لحالة الفريق خصوصا في هذه الوضعية التي يمر بها حيث صرح: “نتمنى من الإدارة الحالية والسلطات الوقوف مع الفريق في هذه الأزمة، وخاصة تسوية وضعيته من مشاكل وديون لاعبين لالتحاقهم بالفريق كي يتسنى تأهيل اللاعبين الجدد في الفريق خاصة وأنه ينتظرنا موسم صعب وعراقيل ومباريات صعبة وداربيات، ولا يجب تضييع النقاط، إن شاء الله سنرفع التحدي ونتفاءل إن شاء الله لدينا لاعبين شباب يجب الوقوف معهم ومساعدتهم».
اللاعب براهيمي:“لا نريد شيئا سوى أموالنا الممتدة لعامين”
أوضح لاعب فريق مولودية سعيدة براهيمي محمد الأمين امتعاضه مما يعيشه رفقة زملائه فيما يخص الوضعية ،مؤكدا مروره بوقت جد حساس خاصة و أنهم في أزمة مالية خانقة ، متمنيا من الإدارة تسوية مستحقاتهم العالقة في أقرب وقت ممكن ليبقى التركيز في الميدان و تفكير اللاعبين منصب على البطولة و التحضير الجيد للمنافسة .كما أكد اللاعب أن الإدارة يجب أن تقوم بدورها اتجاه اللاعبين و توفي بوعودها مردفا قوله: ” المشاكل كلها متعلقة بالدعم المادي و المولودية في أمس الحاجة إليه خاصة في هذا الوقت الحساس ،و أتمنى أن تسوى وضعيتنا في القريب العاجل لأن الشيء الذي يحدث في الوقت الراهن لا يخدمنا و الوقت ليس في صالحنا. وفي الأخير نتمنى أن تتحسن أحوال المولودية لأنها لا تستحق ماهي عليه الآن ومكانها في القسم الأول لكن المشاكل أثرت كثيرا علينا كمجموعة.”
اللاعب بوبكر مباركي :“مقاطعتنا سببها عدم حصولنا على أموالنا”
أوضح بوبكر مباركي:”مقاطعتنا للتدريبات كانت بسبب عدم أخد المستحقات والتي تمتد ل 9 أشهر والوعود الفارغة المتكررة التي نتلقاها من الإدارة بتسويتها لكن لا شيء من ذلك حدث، ولأننا كنا معهم رجالا ولم نذهب للجنة المنازعات فتم مجازاتنا بهذه الطريقة. وضعية الفريق لا تبشر بالخير لأنه هناك تهاون كبير في التسيير وعدم تسوية الوضعية والتحاق كل المجموعة لن يكون إلا بتوفير متطلبات اللاعبين وحقوقهم من أجل مباشرة التدريبات، إضافة لذلك لا يوجد مدرب بعد استقالة المدرب غويلم، فهل هذا معقول؟ بصراحة ما يعيشه فريق مولودية سعيدة شيء مؤسف للغاية ونتمنى من السلطات التدخل من أجل إنقاذ الفريق من الهاوية.”
ولد الحاج