حوارات

ميسوم صاروطي  كاتب و مؤلف كتاب صناعة التفوق الدراسي: ” فترة كورونا  كانت فرصة لتعلم المهارات وقراءة كتب جديدة “

بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور؟

” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حللتم أهلا ونزلتم سهلا وغنتم شهدا ، معكم ميسوم صاروطي من قرية القرية القويعة بلدية الزبيرية – المدية، مهندس تحلية مياه البحر و محاضر وكاتب في مجال التنمية الذاتية والكوتشينج “.

كيف حالك أستاذ؟

” الحمد لله نعمة وفضل شكراً لسؤالك وأتمنى أن تكونوا بخير وسعادة “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

” كما يقال أن الكتابة هي تعبير عن ما في داخل الإنسان من أحاسيس ، لهذا أجيب بدأت الكتابة حين وفاة الوالد رحمة الله عليه لأنه ترك في حياتي فجوة كبيرة لأنه كان سندي بحكم أنني من ذوي القدرات الخاصة كما أسميهم، أما بالنسبة من شجعني على الكتابة فأنا أريد أن أترك بصمتي في الحياة وأظنه أقوى حافز لأكتب “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟

” نعم البيئة تلعب دورا مهما للكاتب سواء إيجابا أو سلبا ، فالكلمة كاللقاح إما أن يحييك أو يميتك والتشجيع أيضا بالنسبة للكتاب المبتدئين، كل هذا من شأنه جعل الكاتب يقدم أفضل ما لديه أو العكس، أما بالنسبة لي فالأمر مختلف فأنا لا أتأثر لأني أكتب لوضع بصمة في الحياة “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” أنا مهتم بمجال التنمية الذاتية ومعظم قراءاتي وكتبي في هذا المجال لأنني أطمح أن تنهض أمتنا يوما ما ، وأنا أرى أنه المجال الأمثل لصحوة الشباب من أجل العمل معا لهذه القضية، قرأت كتاب “Life without limits” وهو للمؤثر العالمي “nick vujicic” وهو كتاب يجسد معنى الحياة بدون ضغوط، كتاب رائع يشرح الحياة وضغوطها وكيفية التعامل معها “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” لست كاتبا كبيرا لأقيم الفكر العربي ، لكن من خلال قراءاتي أجد أن الفكر عندنا عقيم جداً بحيث تجد عدد المفكرين قليل جدا مقارنة بالقرون الماضية للعالم العربي ،حيث كنا دعاة ومهد الحضارة والفكر والآن أصبحنا مستقبلين ومستهلكين فقط للأسف الشديد “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” كما سبق وذكرت أقرأ في مجال التنمية الذاتية وأيضا في الفكر والأدب، قرأت لروبن شارما وليس براون وجون ماكسويل ونيتشه و فيكتور فرانكل ودفيد هيوم وكانط ، و مصطفى محمود رحمه الله ،و أحمد توفيق خالد و طارق السويدان والعقاد والقائمة طويلة، أما بمن تأثرت فأنا لا أتأثر بكاتب أو مفكر، أنا آخذ فقط ما يفيدني دون تأثر. ”

لمن تكتب؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

“أكتب لنفسي أولا ثم لمن له هم النهوض بالأمة من جديد من الشباب الصاعد الذي هو كل أملنا، نعم في معظم الأوقات أكون موجود فيما أكتب.”

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” نعم بكل سرور لدي أربع أعمال، كتاب صناعة التفوق الدراسي، كتاب القيادة التربوية المعاصرة، كتاب أستطيع أن أجعلك ناجحا رواية جفت الأقلام “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” العمل الذي له شعبية هو كتاب صناعة التفوق الدراسي لأنه موجه للطلاب “.

حدثنا عن مؤلفك الأول…متى أصدر لك ؟

” مؤلفي الأول معنون ب “صناعة التفوق الدراسي” الصادر عن دار المثقف للنشر والتوزيع سنة 2017 ، وهو عبارة عن نصائح وتوجيهات للطلاب عن كيفية تنظيم الوقت وأساليب المراجعة “.

ما هي الدورات التي شاركت فيها؟

” العديد والكثير من الدورات والندوات الملتقيات الدولية ، ولعل أبرزها دورة الماستر كوتش دورة الرخصة الدولية لإعداد القادة في التنمية المستدامة “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” أعشق القراءة ولعب الشطرنج والسفر”.

حدثنا عن مهامك  في النوادي والجمعيات؟

” بالنسبة لي الجمعيات والنوادي أداة لنشر الوعي والفكر وغرس روح المبادرة والعمل الخيري، وهذا ما أقوم به في معظم النوادي التي منظم لها”.

ما هي الكتب التي شاركت فيها؟

” شاركت في عدة كتب جامعة بهدف نشر الوعي ومن أهمها كتاب إذا أحبك الله وكتاب وهم فريغولي “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” في الآونة الأخيرة نلاحظ تراجعا هائلا في نسبة القراءة وذلك راجع لأسباب يطول شرحها ، لكن بالنسبة للأدب والشعر فهما يعالجان قضايا و أمور، وبالتالي فإن وجودهما مرهون بفكر ووعي ونضج الكتاب الشباب “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

“لدي الكثير من الأعمال إن شاء الله أبرزها ديوان شعري وكتاب فكري.”

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

“نفسي التواقة لوضع بصمة في الحياة وترك أثر طيب.”

ما هو إحساسك وأنت تكتب رواية؟

“إحساسي عندما أكتب أتعايش مع الحروف وأسافر بينها ويا له من إحساس رائع جداً.”

لو أردت تقديم نصيحة للشباب ماذا تقول؟

“نعم أقول لهم “مت فارغا” أي لا تمت إلا وأنت قد فعلت وحققت كل أحلامك وطموحاتك ، وهذا تجسيدا لقوله صلى الله عليه وسلم “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فتيلة فليغرسها”.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أطمح في عامل الكتابة لنشر الوعي والفكر والنهوض بالأمة من جديد “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم؟

” أقول لهم لا تتعجل الكتابة والظهور، كوّن وطوّر فكرك من القراءة كثيرا لاكتساب رصيد لغوي من ثم الكتابة سهلة. ”

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى يوم تخرجي ، إذ أنني ظننت أنني في حلم لأن أغلب الذين عرفتهم كانوا يقولون لي أنك لن تصل إلى شيء بحكم أنني من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ولكنني وصلت والحمد لله، أما الأسوأ فهي وفاة الوالدين رحمهما الله إذ أنهما كانا سندي وأجنحتي التي أطير بها “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” رياضة السباحة وركوب الخيل “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” لا أهتم بهم لأنني أراها سبب ضياع الكثير من الشباب “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“نعم وقد أصبت بها والحمد لله فاتت بسلام “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

“بالنسبة لي كانت فرصة لتعلم مهارات جيدة وقراءة كتب جديدة وكما يقولون “في كل محنة منحة”.

هل كنت تطبق قوانين الحجر ؟

” نعم لسلامة المجتمع “.

نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟

” أقول الوقاية خير من العلاج “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” نعم كثيرا جداً “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم أكملت ديواني الشعري وبدأت في كتاب آخر “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟

” مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لي أقوى سلاح في هذا العصر، قد يتحكم فينا وقد نتحكم فيه وذلك من خلال ما ننشر وما نتابع أو نقرأ “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

“كل الشكر موصول لكم على إتاحة هذه الفرصة، وكل التحية لكل من يعرفني. شكراً لكم تحياتي القلبية للجميع”.

أسامة شعيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P