تحقيقات وروبورتاجات

فرق ولاية تيارت الموسم الكروي 2020/2021 … أموال كثيرة صرفت ونتائج كارثية

لم تتمكن فرق كرة القدم التابعة لولاية تيارت من تحقيق الأهداف المسطرة عدا فريق شبيبة تيارت الذي يوجد في الرابطة المحترفة الثانية أو (القسم الثاني) ،الذي يبقى الفريق الوحيد الذي يمثل سكان هاته الولاية ضمن أعلى قسم، بعد تحقيقه تأشيرة الصعود إلى بطولة القسم الوطني للهواة، مما يؤكد ضرورة إعادة النظر في طريقة تسيير الفرق المعنية، ليكون لهاته الولاية أكبر عدد ممكن من الفرق ضمن بطولات الأقسام العليا بعد السقوط الحر لاتحاد السوقر الذي عجز  على ضمن البقاء في القسم الثالث والرجوع إلى  جحيم بطولة القسم الجهوي الأول رابطة سعيدة. و يرى العارفون بخبايا كرة القدم على مستوى ولاية تيارت أنه بات من الضروري على السلطات الوصية غلق الباب في وجه المشرفين على تسيير شؤون هاته الفرق، وفتح تحقيقات معمقة في أقرب الآجال بغرض وضع الجميع في صورة الأمر الواقع، بحجة أن غالبية الفرق لا تعاني من الناحية المالية، مما يعني أن الإشكال المطروح يكمن بالدرجة الأولى في نزاهة الأشخاص الذين يشرفون على تسيرها، بالأخص الفرق التي لا تملك المعارضة في صورة اتحاد السوقر .

بقاء شباب فوز فرندة في القسم الثالث

افتك فريق شباب فوز فرندة ورقة البقاء في القسم الثالث في آخر جولة ، بعد تمكنه من تفادي جحيم السقوط ،مما يجعل أنصار الفريق يطالبون بمحاسبة المكتب المسير الذي فشل في لعب ورقة الصعود على رغم من البحبوحة المالية التي استفاد منها فريق شباب فوز فرندة .

 اتحاد السوقر من سيئ إلى أسوأ

لا يزال فريق اتحاد السوقر في رحلة البحث عن المخرج الذي يمكنه من استعادة هيبته المفقودة على المستوى المحلي ،بعدما كان بمثابة مفخرة لسكان مدينة السوقر في السابق  و كذا سكان هاته الولاية الفتية، بفضل النتائج الرائعة التي حققها عندما كان على رأس إدارة المرحوم بوفارس بلقاسم، والتي سمحت له بالالتحاق بحظيرة بطولة القسم الثاني وتضيع فرصة الصعود إلى القسم الأول، ومع وفاة الرئيس بوفارس بلقاسم تدحرج فريق اتحاد السوقر الذي يعاني منذ موسم 2002 قبل أن ينزل إلى القسم الجهوي الأول، والأكثر من ذلك نجاته بصعوبة كبيرة من السقوط إلى القسم الثاني، وهو ما أثار سخط الأنصار الذين حملوا السلطات المحلية مسؤولية تواجد الفريق في وضعية خطيرة لا تتماشى مع التاريخ العريق لهذا النادي، ما جعلهم يطالبون أعلى سلطات الولاية بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في أقرب الآجال بفتح تحقيق معمق لكشف وجهة الأموال الطائلة التي صرفت من طرف الرؤساء الذين تعاقبوا على تسيير شؤون الفريق منذ رحيل الرئيس السابق بوفارس بلقاسم . وحسب العارفين بخبايا بيت اتحاد السوقر، فإن إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة يمر بضرورة تنقية محيطها من الأشخاص الذين عاثوا فسادا بكرة القدم على مستوى مدينة السوقر، وبالأخص الذين يستعملون مناصبهم في الفريق كجسر لربط العلاقات مع السلطات الوصية ورجال الأعمال من أجل بلوغ مآربهم الشخصية، مما جعل الفريق يدفع فاتورة الصراعات الحادة الموجودة بين الوجوه الرياضية المعروفة على مستوى هاته المدينة التي يعشق سكانها كرة القدم حد النخاع، وذلك رغم المرض الخطير الذي أصاب الفريق منذ مدة طويلة، الأمر الذي يتوجب على المعنيين إجراء عملية جراحية جذرية لاستعادة الهيبة التي فقدها فريق اتحاد السوقر، الذي بالرغم من ذلك يبقى من الفرق التي أنجبت العديد من اللاعبين الذين كان لهم شرف تمثيل ولاية تيارت في القسم الأول.

 الملايير صرفت مقابل البقاء

مع بداية كل موسم كروي تضع غالبية فرق ولاية تيارت تأشيرة الصعود إلى القسم الأعلى كهدف لا مفر منه، لكن مع مرور الوقت تنكشف حقيقة هاته الفرق، بتسجيلها لنتائج غير مشرفة نظير صرف أموال طائلة في عملية الاستقدامات، وهو ما حدث خلال الموسم المنقضي ، مما يؤكد أن فرق ولاية تيارت في أمس الحاجة إلى تغييرات جذرية من كافة الجوانب وبالأخص التركيبة البشرية و الطواقم الإدارية، لإعطاء دفعة قوية لكرة القدم على مستوى هاته الولاية  ، لأن المواصلة على نفس الطريقة يعني أنه من الصعب بلوغ ما يطالب به الشارع الرياضي لولاية تيارت، وهو أن يكون للولاية فريق ضمن البطولة المحترفة وأكبر عدد ممكن من الفرق ضمن بطولة القسم الثاني للهواة وبطولة القسم الثالث.

السلطات الولائية متذمرة

أبدت السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية السيد درامشي محمد أمين تذمرها الشديد من الوضعية الخطيرة التي آلت إليها كرة القدم على مستوى هات الولاية، خاصة وأن السلطات الوصية أكدت في الكثير من المرات أنها تقوم بواجبها اتجاه كل الفرق التي تنشط في مختلف الأقسام، بمنحها إعانات مالية تتماشى مع إمكانيات الولاية، بالإضافة إلى الوسائل البيداغوجية. وذكر بذلك مدير الشباب والرياضة سليمان مسيدوي، الذي أكد أن هيئته تقوم بالواجب في كل موسم طبقا للقوانين المعمول بها، مؤكدا أنه حان الوقت لدق ناقوس الخطر بوضع كل من له علاقة بمجال كرة القدم أمام الأمر الواقع لإيجاد الحلول الكفيلة التي من شأنها أن تعيد هاته الولاية إلى الواجهة في مجال كرة القدم، لأن البقاء على نفس التسيير سيزيد -لا محالة – من متاعب هاته (اللعبة) على المستوى المحلي، وهو ما يطالب به رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم ميلود مسعودي، الذي يسعى جاهدا لمنح الخبرة التي اكتسبها في مجال التسيير تحت تصرف المعنيين من أجل تقديم الإضافة اللازمة لكرة القدم على مستوى الولاية، خاصة وأن المعني من الوجوه الرياضية التي تملك المؤهلات الكافية التي تؤهله لبلوغ الأهداف المسطرة بالتنسيق مع السلطات الوصية.

إعداد :مهدي ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P