حوارات

نسيمة عايش صحفية وأستاذة جامعية وكاتبة: “استثمرت أكثر في  هوايتي الكتابة خلال فترة كورونا  “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها؟

” نسيمة عايش ،   من ولاية  باتنة ،   دارسة  إعلام واتصال ،  تخصص صحافة مكتوبة  ، كاتبة وصحفية  في جريدة المبدع الإلكترونية، ورئيسة تحرير سابقة في مجلة زمردة الإلكترونية ، وأستاذة مؤقتة بجامعة الحاج لخضر باتنة .الخبرة 3 سنوات “.

كيف حالك أستاذة ؟

“الحمد لله بخير،  وأشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة، للحوار معي “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” بدأت الكتابة أو بالأحرى ،اكتشفتها ، وأنا في سن الثالثة عشر، من خلال درس في اللغة العربية في وضعيته الإدماجية وخاطرتي المعنونة  بالمزهرية ، والتي أثنى علي من خلالها أستاذي، في اللغة العربية ،وعممت في جميع الأقسام ومنذ ذلك الحين بدأت رحلتي،  في عالم الكتابة تضع  أسسها الأولى ، وقد شجعني على ذلك،  أمي حفظها الله ،فكانت ،كل ما تشاهد قضية معينة، تقول لي أكتبي عليها، وكانت تسمع لي عند إلقائها “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

”   لا أقول البيئة،  بقدر ما أقول الواقع المعاش ،فأحيانا أتأثر بقضية أو حادثة معينة،  تستهويني للكتابة عليها “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

”  أنا صراحة أقرأ كل شيء ،وأطلع على كل شيء ،بغض النظر على أن القراءة زاد الكتابة ،أو بالأحرى،  المادة الخام لها ،فأنا أطلع لأضيف لرصيدي الفكري والمعرفي ، ما يمكنني أن أكون على أهبة الاستعداد ، حين أكون في تجمع ثقافي ما  “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟ لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

“عند الحديث عن تقييمي للفكر المنهجي العربي ،لا يمكن النظر إليه من زاوية واحدة، بغض النظر أننا في المجال الأدبي ،إلا أن الفكر يتطلب روادا ومؤسسين فعليين ،في المشرق العربي أجد من يحيطون بالكتابة والأدب يولونها عناية مميزة  ،أما عند الحديث عن ذلك في موطننا ،فلا مجال للمقارنة “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” قرأت لمحمود درويش ومحمد صادق  الرافعي ومحمد خالد  توفيق ،وتأثرت أكثر بمحمود  درويش ومحمد خالد توفيق “.

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

”  في بداية مشواري في الكتابة ،كانت جل كتاباتي وطنية خالصة ،أتذكر أول ما كتبته بهذا الخصوص، لما طلبت مني أمي الكتابة على بلد العراق ،في خضم الاحتلال الذي تعرض له وكان لها ذلك، إلى يومنا هذا أرددها ، أما الآن  أصبحت إلى حد ما، أكتب عن ما يختلج نفسي ، وما يعبر عما أمر به في أﻏلب الأحيان  .أهم أعمالي والتي توجت بالتكريم وجسدت في كتاب جامع،  بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان الضاد،  هي قصتي الموجهة للطفل ،ندى الأيام “.

ما هي أهم أعمالك؟

” حاليا  شاركت في عدة جرائد ومجلات ، وفوزي في مسابقات تخص الكتابة،  أما كمؤلف للطبع،   فهو قيد الإنجاز”.

ممكن تعطينا شرحا حول قصص الأطفال ؟

” قصص الأطفال معروفة على أنها جنس أدبي نثري  قصصي، موجهة للطفل وتكون ملائمة لعالمه، بلغة بسيطة يفهمها ، وبشخصيات واضحة ، ذات طابع تشويقي ، تختم بمغزى تربوي هادف  ،لدي عدة مؤلفات في طور النشر،  أولها ذات جنس أدبي متمثل في خواطر ،أما الثاني مختلف تماما وهو كتاب يجمع بين الإعلام والطفل  وكذلك مؤلف يتناول سيرتي الذاتية ،بالإضافة إلى الطابع القصصي في مؤلفي وهو طبع قصصي الموجهة للأطفال، من بينها ،قصة ندى الأيام “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

” أهم الكتب التي شاركت فيها هي :أولها الضاد ،الصادر عن دار الدروب للنشر  ، نبض  الصادر عن دار المثقف للنشر ،الزفير الأزرق الصادر عن دار ماروشكا للنشر، عزف على أوتار الحياة الصادر  دار ادليس للنشر  ، وكذلك كتب إلكترونية ، من بينها كتاب وحي الأفئدة ،يناول على فضل الأم  ،كتب إلكتروني بمبادرة  أردنية تحت عنوان نسج الحطام ،شاركت فيه بفصل كامل بعنوان التوليب الأسود”.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” العمل الذي أكسبني شعبية ،تمثل في قصتي ندى الأيام،في المسابقة الوطنية للقصة القصيرة   وكذلك قصتي القصيرة ، لماذا تكون النهايات عكس البدايات احتلالها المركز الثاني على منصة بودكاست العرب “.

ماذا عن فوزك في مسابقة الإلقاء الصوتي ؟

” مسابقة الإلقاء الصوتي تحت إشراف ببلومانيا للصوتيات ،كانت تجربة مميزة ،وفريدة من نوعها من خلال أداء صوتي لمقطع  لنص من  رواية الزنجي  ،  للكاتب  محمد رضى.  وقد تشرفت بكون فوزي مرتين على التوالي، في المسابقة ،هذا ما دفعني كل ما أكتبه ألقيه، أكسب النص جمالية أكثر “.

حدثينا عن فوز قصتك القصيرة ؟

” فوز قصتي القصيرة ، كان من خلال مسابقة ، سواء عن طريق دار الدروب للنشر أو عن طريق منصة بودكاست العرب ، وكان ذلك  عن طريق التصويت ، ولجنة الحكم الفاصلة في قرارها ،وكان لي شرف التكريم “.

حدثينا عن المسابقات التي شاركت فيها؟

”  فيما يخص المسابقات التي شاركت فيها تمثلت في مسابقة خطوة للخواطر 2020 تحت إشراف جمعية خطوة للإرشاد سكيكدة، من خلال مشاركتي بخاطرة يا نفس افرحي، عن طريق إلقائي لها ،وقد تضمنت المسابقة عدة مشاركات من دول عربية مختلفة كان لي شرف افتكاك المرتبة الثالثة فيها ، وكذلك مسابقة شاعرة الأوراس ،تحت إشراف الشاعرة سامية بن أحمد من 15 فيفري إلى 25 فيفري  2020 ، والتي كانت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنقل إلى الواقع ويكون لي شرف التكريم  ، في كنف ملتقى الأدب النسويي،  في طبعته الثانية،  المقام في مكتبة المطالعة العمومية حملة 1 باتنة “.

مشاركتك في مسابقة شاعرة الأوراس،  أكبر إنجاز لك حدثينا عنه ؟

”  مسابقة شاعرة الأوراس كما أسلفت الذكر،  من تنظيم الشاعرة والناشطة الثقافية سامية بن أحمد، من  خلال طرح خمسين سؤالا ثقافيا ،معظمهم لا يوجد في محرك البحث قوقل ،ولكن يقتصر فقط على ما شوهد في مسارها الثقافي ومسار الكتاب ،و كانوا محور الأسئلة ،وكان لي شرف احتلال المرتبة الثالثة فيها “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

” أهم الجرائد والمجلات ، التي شاركت فيها تمثلت في : جريدة المثقف ،الصادرة عن دار المثقف للنشر والتوزيع ،الجزائر ،باتنة ، ،وكذلك جريدة الجديد من واد سوف ،وجريدة  الوجدان الثقافية التونسية الإلكترونية  ،  وجريدة الهيكل  العراقية ،وجريدة آفاق حرة الأردنية، وفي  مجلة فكر الثقافية الأردنية ،  ومجلة  أقلامنا أحلامنا العراقية الإلكترونية ، وكذلك النشر في موقع سباي سات نيوز ،صحيفة إلكترونية مستقلة بالفكر والعمل الإعلامي الحر بالأردن  ،وكذلك مجلة زمردة الإلكترونية، ومجلة المبدع الإلكترونية ومجلة فن الفنون العراقية ، ومجلة ارتقاء الجزائرية ، ومجلة نحو الشروق الجزائرية ،تميزت  بكونها ذات طابع ثقافي متنوع “.

حدثينا عن مجلة فكر الثقافية وما هو دورك فيها ؟

” مجلة فكر الثقافية، هي مجلة أردنية ذات طابع ثقافي، ارتأيت أن أدون فيها كتاباتي ” .

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” من ﻏير الكتابة، أعمل في مجال تخصصي الإعلام “.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

”  مسألة التوفيق بين العمل والهواية ،تبقى كل له وقته الخاص” .

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر  وعصر الاستهلاك ،كون أننا في عصر التكنولوجيا ، لذا يحب مواكبتها ،وعليه يوجد ما يعرف بالنشر الإلكتروني، الذي سهل كثيرا عملية النشر ،  من خلال خصائصه ،التي تتمثل في النص الفائق ،وخاصية الروابط ،كذلك ظهور الكتب الإلكترونية الجامعة،إلا أنه في نظري ، يبقى للمنشور الورقي ميزته الخاصة التي ينفرد بها “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

”  مشاريعي القادمة ، كما أسلفت الذكر هي طبع كتاباتي ، وإخراجها إلى العلن ” .

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

”   هوايتي المفضلة بعد الكتابة هي الرسم ” .

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

”  الذي شجعني على الكتابة ، هي أمي ملهمتي وقدوتي وداعمتي”.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

”    الحقيقة لم أجرب بعد كتابة رواية،  إلا أنه حلم ليس صعب المنال، مادام لدينا الإلهام الكافي للاستمرار في التدوين” .

هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟

“الحقيقة بدأت في كتابة قصة حياتي فعلا ، على أمل نشرها قريبا “.

و أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

” نصيحتي للشباب والبنات ، هي أن يكون لهم هدف في الحياة، وإن وجد، أن يسعوا إلى تحقيقه ، مهما كانت الصعوبات “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟ كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

“طموحاتي في عالم الكتابة ،هي نشر كل ما أكتبه وأن أطبع مؤلفاتي ،  وكنصيحة للشباب الذي يريد دخول عالم الكتابة ،هو أن تكون لكتاباتهم معنى ،وأن يبلغوا رسالة من وراء ما يكتبونه  “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

”   أجمل ذكرى لي ، هي عند تتويجي في المسابقات ، وأسوء ذكرى لي، التي أبت ألا تمحى، هي وفاة والدي  رحمه الله ” .

ما هي رياضتك المفضلة؟

” رياضتي المفضلة الجيدو  والكاراتي “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟ من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” الحقيقة كنت لا أحب كرة القدم كثيرا ،لكن بعد اعتلاء فريقنا الوطني لجل المباريات  وفوزه بها ،أصبح لدي الحماس الوطني  لتتبعه في مشواره الكروي ، فريقي المفضل محليا هو وفاق سطيف  ،أما عالميا ،فهو برشلونة ” .

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” لاعبي المفضل محليا  هو هلال سوداني ومحرز وعالميا ميسي ورونالدو ” .

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

”  جائحة كورونا، لم تؤثر علي بقدر ما جعلتنا نتدارك أنفسنا ، وعدة أمور من بينها التقرب أكثر من أهلنا  ،وأن إرادة الله فوق أي أعتبار  “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

”   فترة الحجر الصحي كانت خانقة ،ينتابها الخوف والهلع من فقدان أحد أقربائنا  “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

”  نعم كنت أطبق  قوانين الحجر الصحي “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين خلال هذه الفترة؟

”  أهم نصيحة يمكن تقديمها للمواطنين خلال فترة الحجر الصحي، هي الالتزام بالإجراءات الوقائية لسلامتهم “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

”  نعم في هذه الفترة استثمرت أكثر في  هوايتي الكتابة “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي إلى حد كبير في نقل لنا أحدث الأخبار حول فيروس كورونا ، آخر الإحصائيات ، إلى جانب حالة الخوف التي تنشرها من جراء إحصاء نسبة الوفيات حول العالم “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” كلمتي الأخيرة هي أولا أشكر الصحفي أسامة شعيب على هذا الحوار الشيق  وعلى رحابة صدره  ،أتمنى له ولجريدة بولا   دوام التألق والاستمرارية، ولكل كاتب مبدع  أتمنى  أن لا يتوقف عن الكتابة وأن تكون له رسالة وﻏاية سامية ،ينفع بها نفسه والمجتمع “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P