تحقيقات وروبورتاجات

حي التوميات بدائرة الحروش ولاية سكيكدة … نقص فادح في المرافق الرياضية و الآفات الاجتماعية مصير الشباب

يعاني حي التوميات بدائرة الحروش ولاية سكيكدة منذ سنوات نقصا فادحا في المرافق الرياضية والترفيهية، وهذا بشهادة سكان المنطقة، مناشدين السّلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة لولاية سكيكدة بضرورة الاهتمام بانشغالاتهم من خلال إنجاز فضاءات للعب والتسلية ومسبح للأطفال وغيرهم. سكان التوميات قالوا لـ“بولا ”، إنّهم راسلوا السّلطات المحلية ، وطالبو بضرورة برمجة مشاريع تخص الجانب الرياضي والترفيهي بالمنطقة، لكن ولحد اليوم لا حياة لمن تنادي و«كل الوعود التي تقدم لم تجسّد على أرض الواقع، لتبقى المعاناة والفراغ وحدهما يطبعان يوميات الشباب”، على حد تعبيرهم. وأبدى شباب حي التوميات تأسّفهم وسخطهم حيال الوضعية المزرية التي يشهدها حيهم ، في ظل غياب أبسط المرافق الرياضية التي تعد المتنفس الوحيد للشباب والأطفال، حتى يتمكّنوا من قضاء أوقات فراغهم فيها وممارسة رياضاتهم ونشاطاتهم المفضّلة.

غياب الملاعب الجوارية ، و القاعات الرياضية حلم الشباب

وأوضح أحد سكان الحي أنهم يحتارون كثيرا في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم، في ظل انعدام المنشآت الرياضية والترفيهية، كما أكّد لنا أنّ منطقتهم تشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية، والتي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتفتح لهم المجال للتجمع والترفيه على غرار ملعب بلدي الذي يعد من أهم مطالب هؤلاء  وكذا دور الشباب.
وقال المتحدث إن إنشاء قاعات رياضية وملاعب جوارية ومسابح بلدية يعد حلما يراود شباب الحي منذ سنوات، ولطالما انتظروا تجسيده على أرض الواقع، موضحا بأن سكان المنطقة لاسيما الشباب منهم، كانوا يعانون في ظل نقص مرافق تضم مثل هذه النشاطات الرياضية كالسباحة، ما كان يجبرهم على التنقل إلى البلديات المجاورة. وقد عبّر بعض السكان عن مدى استيائهم الشديد من المسؤولين لعدم إدراج منطقتهم ضمن المشاريع الخاصة بإنجاز مرافق للعب والتسلية، حيث أن أطفالهم محرومون من اللعب وقضاء أوقات ممتعة في أماكن خاصة بالتسلية قريبة من منازلهم، بالرغم من وجود العديد من المساحات التي لم يتم الاستفادة منها من أجل إنجاز مختلف المشاريع التي تفتقد لها المنطقة. وأمام هذه الأوضاع يناشد شباب وأطفال حي التوميات السلطات الوصية والمحلية بضرورة الالتفاتة لهم وتهيئة مساحات الترفيه واللعب ، وإنجاز قاعات رياضية لممارسة مختلف الرياضات التي تستهويهم.

النادي الرياضي للهواة شباب التوميات مثال للتحدي رغم كثرة المعيقات

ناشد في هذا الصدد أعضاء النادي الرياضي للهواة شباب التوميات السلطات الولائية لولاية سكيكدة و البلدية لدائرة الحروش بإنصافهم بمشاريع تنموية كمرافق الترفيه وملعب وقاعة للرياضات ودار الشباب وملعب جواري لحي التوميات المهمش ، وهذا لإنقاذ الشباب من الآفات الاجتماعية كالمخدرات رغم أن الحي يمتلك كثافة سكانية بحجم بلدية حوالي 7 آلاف نسمة. و في تصريح لرئيس فريق الشباب الرياضي التوميات قال :” هذا هو حالنا  لا نملك ملعبا بمواصفات لائقة في الحي الذي يعاني من التهميش و الإهمال بالرغم من الجهود المبذولة من طرف أعضاء فريق الشباب الرياضي التوميات من خلال مناشدتنا و مطالبتنا  للسلطات المحلية و الولائية عدة مرات ، وكانت إستجابة من الوالي السابق ، حيث نتج عن ذلك حضور لجنة ولائية لمديرية الشباب والرياضة ورئيس البلدية السابق وأعضائه لمعاينة الملعب، و سجلت كل المعلومات بخصوصه و مما ينقصه ، وقد تم وعدنا بأنه سوف يتم رفع كل النقائص ووضع البساط الأخضر رغم أنه لا يكلف الخزينة الولائية كثيرا ، و لكن إلى اليوم لا جديد يذكر رغم إنجاز البطاقة التقنية بجميع المقاييس للملعب من طرف بلدية الحروش و نحن على موعد مع اقتراب بداية البطولة لكرة القدم ، وبصدد الإنخراط في جميع الأصناف رغم نقص الإمكانيات ، نحن دائما حاضرين بمشاركاتنا في كرة القدم أو فرع الكاراتي الذي حقق رياضيوه نتائج إيجابية وطنيا في الكأس والبطولة باحتلالهم المركز الثالث”.

“نتلقى صعوبات كثيرة ماديا ومعنويا بسبب إكتظاظ الفرق و التنقل إلى ملعب الحروش”

رئيس الفريق واصل حديثه متأسفا :” رغم هذا الاجتهاد دائما نتلقى صعوبات كثيرة ماديا ومعنويا بسبب إكتظاظ الفرق و التنقل إلى ملعب الحروش ، مع العلم أن الفئات الشبانية و التي تستحق الرعاية تتدرب في ملعب التوميات بشكل منتظم لا تجد الظروف الملائمة للتدريب، فأبواب الملعب غير موجودة مما يتسبب في إزعاج للاعبين، كما لا ننسى غياب عارضتين وغرف تغيير الملابس، مع العلم أن مشروعه كان مقررا بالعشب الاصطناعي ، لهذا نطالب الهيئات الولائية بقيادة الوالية الجديدة السيدة حورية مداحي أن تأخذ هذه الشكوى بعين الإعتبار والنظر في وضعية ملعب التوميات وفي القريب العاجل وشكرا”.

إعداد: سنينة مختار

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P