نوفل جواد مدرب أشبال مولودية الشريعة بولاية تبسة: “نسعى للعمل بطرق علمية بعيدا عن البحث عن النتائج الآنية”
كيف هي الأحوال؟
“الحمد الله كل شيء على ما يرام و نسأل الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء”.
هلا قدمت نفسك للجمهور الرياضي؟
“نوفل جواد من الشريعة ولاية تبسة، مدرب كرة قدم، العمر 26 سنة أدرس ماستر شعبة الحقوق ومتحصل على شهادة محاسبة والمالية، شهادة في السياحة وشهادة درجة أولى تدريب من المعهد العالي قسنطينة”.
كيف بدأت قصتك مع كرة القدم؟
” قصتي مع كرة القدم بدأت في 2008 كلاعب للأشبال في نادي اتحاد الشريعة، لعبت لموسم واحد وبعدها تفرغت للدراسة .في2015 دخلت عضوا في جمعية ثقافية رياضية وبعدها أنشأوا فرعا لكرة القدم ونصبوني رئيسا للنادي الرياضي ،وأطلقنا عليه اسم نادي الشعلة ،كان يضم أكثر من 70 لاعبا منهم الآن من ينشط في فرق مختلفة ،وبعدها عملت في فريق نجم الشريعة الذي كان ينشط ما بين الرابطات آنذاك ككاتب عام ،وفي 2018 استدعاني رئيس فريق مولودية الشريعة لتولي المهام كمدرب، وكانت أول بداية لي لقيادة أشبال المولودية ودربت في أكاديمية الجيل الجديد وكذلك سبورتينغ برو وحاليا أنا مع المولودية”.
كيف التحقت بالعارضة الفنية لأصاغر نادي الشريعة؟
” في 2018 استدعاني رئيس فريق مولودية الشريعة لتولي المهام كمدرب وكانت أول بداية لي لقيادة أشبال المولودية، وكان موسما رائعا ومن هناك بدأت قصة التدريب وبداية المغامرة”.
فئة أقل من 17سنة صنعت الحدث هذا الموسم، ما السر في ذلك؟
“فئة الأشبال أقل من 17 سنة فيهم لاعبين ممتازين حيث يتميزون بالأخلاق والانضباط واحترام المدرب ،و السر في ذلك هو العمل الجدي في التدريبات وكذلك عدم التغيب وكل شيء سار بشكل جيد رغم نقص الإمكانيات المادية”.
بعد توقيف بطولة الشبان، هل سيؤثر ذلك على اللاعبين الشبان؟
” بالطبع سيؤثر عليهم ذلك من الناحية البدنية ومن الجانب النفسي لأن التوقف خلق فراغا كبيرا خاصة بالابتعاد عن جو التدريبات المنتظمة والرياضة بصفة عامة”.
فريق الأصاغر يزخر بعديد المواهب، هلا أعطيتنا لمحة عن هؤلاء اللاعبين الشبان؟
“يوجد لاعبين ممتازين فنيا وتقنيا ويتمتعون بلياقة بدنية كبيرة عندهم مستقبل واعد ينتظرهم بالطبع إذا أكملوا بهذا المستوى والانضباط”.
كيف تقيم مشوار فريقك الموسم المنصرم؟
” تقييمي لمشوار فريقي يمكن القول أنه كان جيدا من الناحية التقنية وكذلك البدنية والتركيز في المباريات والتمركز الجيد في الملعب وهدفي هو تكوينهم التكوين الصحيح”.
برأيك هل كرة القدم التبسية بصفة عامة وصلت للمستوى المطلوب من حيث التنظيم والنتائج؟
“كرة القدم التبسية للأسف لم تصل للمستوى المطلوب مثل ما كانت عليها في الماضي حيث يوجد نقائص من ناحية التسيير والإهمال لهذه الفئات…”.
كيف تقيم عمل رابطة عنابة الجهوية وهل هي عند حسن تطلعات أندية الولاية؟
“رابطة عنابة تقوم بعمل كبير من ناحية التسيير و التنظيم و لم نجد أي إشكال أو أي نقص بصراحة من ناحية التسيير ومن ناحية برمجة المباريات”.
ولاية تبسة من بين أكثر الولايات الفقيرة من حيث الملاعب المعشوشبة، كيف ترى مستقبل الكرة في الولاية في ظل نقص الملاعب وكذا عدم صلاحيتها؟
” ولاية تبسة تزخر بالمواهب الشابة و بالمحبين لكرة القدم و بشغف لكن هناك نقص في الملاعب ،وهذا يدل على تهميش هذه المواهب التي أصبح مستقبلها مجهولا”.
الكل يعلم الوضعية البيئية الصعبة التي تمر بها البلاد، ألا ترى بأن هاته الوضعية تؤثر بشكل مباشر على شبان المدينة من حيث الرغبة في الممارسة؟
” أكيد يؤثر عليهم نفسيا وبدنيا لأن الرياضة عامة و كرة القدم خاصة هي المتنفس الوحيد لشباب الولاية، أطفال وشبان ولاية تبسة كلهم لديهم الرغبة في لعب كرة القدم وهم متعلقين بها ويحبونها كثيرا و لا يستطيعون الابتعاد عنها”.
بصفتك مدرب للشبان كيف ترى واقع التكوين على مستوى ولاية تبسة؟
” يوجد كفاءات في ولاية تبسة ومن أحسن المدربين فهم يعملون بكل احترافية، شباب خريجي المعاهد والجامعات يعملون بالعلم وخاصة أن التدريب أصبح متطورا في الآونة الاخيرة”.
ما هي الحلول لإرجاع العمل القاعدي والتكوين إلى ما كان عليه في السابق؟
“الحلول لإرجاع العمل القاعدي فهي يكمن في المسيرين، الذين يجب عليهم أن يهتموا بالفئات الشابة والحرص على تكوينهم مثل ما يحرصون على نتائج الأكابر “.
هل تؤيد قرار المكتب الفيدرالي إيقاف البطولة بمختلف أقسامها؟
“لا لأنه سيؤثر على كل الرياضيين وخاصة أن الشعب الجزائري يحب كرة القدم كثيرا ،سواء لاعبين أو مدربين أو الجماهير التي تريد أن تشاهد نواديها”.
كيف تريد أن نختتم هذا الحوار؟
“في الأخير أشكركم على هذه الالتفاتة، ودمتم في خدمة الرياضة في الجزائر كإعلاميين، وأسال الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء”.
حاوره: سنينة مختار
بالتوفيق شيخ. نوفال احسن مدرب لعبة عنده كرة القدم في مولودية الشريعة