الأولىتحقيقات وروبورتاجات

هالاند.. لاعب من عالم آخر إكتشفه “تونسي” وساهم في بروزه “جزائري” … بولا تفتح كتاب أسرار النرويجي بحوار حصري مع مكتشفيه!

يصنع المهاجم الدولي النرويجي الحدث مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في الأسابيع الأخيرة من خلال تألقه اللافت وتمزيقه لشباك المنافسين من مباراة إلى أخرى، كانت آخرها داربي مدينة مانشستر ووضعه لهاتريك في مرمى المان يونايتد لِيصل إلى مجموع 14 هدف في 8 مباريات فقط (دون حساب مباراة أمس في دوري الأبطال) في دوري يصنفه الكثيرون على أنه الأفضل في العالم، في حين يرشحه الكثيرون ليتفوق على أرقام ميسي ورونالدو وأن يكون النجم رقم 1 في السنوات المقبلة وهو الذي أصبح حديث عشاق كرة القدم في كل أنحاء العالم. الآلة أو الظاهرة التهديفية العالمية “إرلينغ هالاند” لا يعرف الكثيرون بأن أول من أكتشف موهبته وقدمها إلى الدوريات الأوروبية مدرب عربي من تونس وهو محمد ساحلي المدرب السابق لمنتخب النمسا لأقل من 19 سنة، ومدرب مساعد سابق في نادي سالسبورغ النمساوي الذي كان بداية هالاند نحو التألق. في حين رافقه مدرب جزائري آخر وهو مصطفى مسلوب في رحلته في ذات النادي (سالسبورغ النمساوي) طيلة موسم ونصف قضاه الهداف النرويجي في النادي.

كفاءات عربية قدمت للعالم مهاجما إستثنائيا 

هالاند الذي يبقى مهاجم إستثنائيا بكل المقاييس تم تقديمه للعالم من طرف المدرب التونسي محمد ساحلي الذي نصح و طلب من إدارة نادي سالسبورغ النمساوي التعاقد معه على الفور بعد أن شاهده في مباراتين فقط و هو يبلغ من العمر 18 سنة في دورة دولية بين المنتخبات، بعد انتقاله إلى النادي النمساوي استقبله مدرب جزائري اسمه مصطفى مسلوب و الذي عمل على مساعدة هالاند من أجل تأكيد موهبته بعد أن قدم للنادي و هو مصاب، لكن مساعدة مسلوب لهالاند جعلته يتغلب على كل الصعوبات و يضع هدفه نصب عينيه ليصل إلى ما وصل إليه اليوم و لا يزال يبلغ من العمر 22 سنة فقط.

بولا اتصلت بساحلي ومسلوب للحديث عن علاقتهما بهالاند

هذا وقد كانت جريدة بولا ربطت اتصالاتها بالمدرب التونسي محمد ساحلي وهو الذي يملك علاقة صداقة مع الجريدة بعد نشر حوار له قبل فترة طويلة على صفحات “بولا” وهي التي كانت ترصد كل جديد عنه خلال مسيرته مع الأندية التي دربها. كما أن عضو الطاقم الفني لنادي سالسبورغ النمساوي مصطفى مسلوب كان أول ظهور إعلامي له في الجزائر من بوابة جريدة بولا التي حاورته لتقدمه للجماهير الجزائرية التي لم تكن تعلم بوجود مدرب جزائري في هذا النادي الذي يشارك باستمرار في مسابقة دوري أبطال أوروبا. اتصلت بولا بالمدربين العربيين ليتحدثا عن علاقتهما بالموهبة النرويجية بما أن هناك تونسي اكتشفه وجزائري طوّر موهبته ليخطف أنظار العالم اليوم.

لماذا لا يستفيد الإتحاد التونسي والفاف من هذه الكفاءات؟

بعد أن علم الجميع بأن ساحلي ومسلوب كانا وراء اكتشاف وتألق أفضل مهاجم في العالم في الوقت الراهن، يمكننا طرح التساؤل عن السبب الذي يعود لافتقاد بلديهما لخدماتهما وكفاءاتهما. فتونس اليوم تفتقد لخدمات مدرب مثل محمد ساحلي الذي يعتبر أول مدرب عربي يشرف على تدريب منتخب أوروبي و يشارك في دوري اليوروباليغ و ينافس مدربين كبار أمثال جوزي مورينيو، في حين يواصل دراساته العليا في تخصص كرة القدم رغم أنه حاصل على أعلى شهادة تدريبية يمكنه بها تدريب أندية الدوريات الأوروبية الكبرى، في حين يبقى مصطفى مسلوب صاحب وزن كبير في الطاقم الفني لنادي سالسبورغ النمساوي الذي يقدم كل موسم نجوم لكبار الدوريات الأوروبية إضافة إلى أنه اشتغل مع مدربين كبار و له تجربة كبيرة في الدوريات الأوروبية و مع هذا يبقى تحت تصرف بلاده الجزائر، حيث سبق و أن قال في حوار حصري لجريدة بولا تم نشره يوم 20 فيفري 2022 أنه سيكون سعيدا لو تتصل به الإتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل تقديم معارفه و خبراته لفائدة بلاده، لكن لم يلقى أي اتصال رغم أنه كان وراء بروز نجوم عالمية في صورة هالاند، ساديو ماني، أوباميكانو، نابي كايتا و آخرون.

ساحلي ومسلوب كفاءات محلية 100% 

ما يجب الإشارة له هو أن المدربان محمد ساحلي و مصطفى مسلوب قد تخرجا من بلديهما، حيث تخرج المدرب التونسي من أزقة باب سويقة وحي ابن خلدون، قبل أن ينضم إلى رديف نادي الترجي الرياضي التونسي، قبل أن يختار مهنة التدريب و يختار الهجرة نحو أوروبا، و على ذات النهج سار مصطفى مسلوب و هو الذي تخرج من المعهد الوطني لتكوين إطارات الشباب و الرياضة في عين الترك بمدينة وهران قبل أن يشرف على تدريب الفئات الصغرى لنادي شبيبة القبائل، و بعدها غادر الجزائر نحو أوروبا مع بداية سنة 1990 و يستقر بسالسبورغ في النمسا أين عرف نجاحات كروية كبيرة. هذا ما يؤكد أن من اكتشف وطور موهبة الظاهرة التهديفية إرلينغ هالاند هو خريج المدرسة التونسية والجزائرية التي يبقى لها الكثير من المواهب سواء كلاعبين أو مدربين تحتاج فقط رعاية واهتمام وكسب الثقة من قبل القائمين على كرة القدم في بلدانهما من أجل منح الإضافة فقط.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P