العالميبطولات إفريقية

هذه أبرز نقاط قوة وضعف الكاميرون قبل فاصلة المونديال

سمح المسار الذي ميز المنتخب الكاميروني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالوقوف على وجهه الحقيقي قبل فاصلة المونديال، ما يعطى فرصة مهمة للناخب الوطني، جمال بلماضي، بغية تشريح أبرز نقاط القوة والضعف، تحسبا للقاءين الحاسمين المرتقبين نهاية شهر مارس المقبل بين محاربي الصحراء والأسود غير المروضة، في إطار الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر. يجمع الكثير من المتتبعين على أن المنتخب الكاميروني قد أدى مشوارا مهما في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها الكاميرون مطلع هذا العام، بعد وصوله إلى الدور نصف النهائي، وأقصي أمام المنتخب المصري، قبل أن يفتك المرتبة الثالثة بركلات الترجيح على حساب منتخب بوركينافاسو، بعدما افترقا خلال التسعين دقيقة على نتيجة التعادل 3 أهداف في كل شبكة، علما أن المنتخبين افتتحا المنافسة في الدور الأول، وفاز منتخب البلد المنظم بهدفين مقابل هدف واحد، ما فتح له الشهية لتحقيق فوز آخر أمام إثيوبيا برباعية كاملة مقابل هدف واحد، وختم الدور الأول بتعادل أمام الرأس الأخضر، فيما تجاوز عقبة جزر القمر في الدور ثمن النهائي (2-1)، وفاز في ربع النهائي بثنائية نظيفة أمام غامبيا، فيما توقفت مسيرته في المربع الذهبي أمام مصر، بعد الافتراق على التعادل الأبيض، وابتسمت ركلات الترجيح لزملاء محمد صلاح. عجز الأسود في التتويج باللقب القاري يخدم “الخضر” معنويا ومن بين النقاط التي وقف عليها المتبعون، الهجوم الناري للمنتخب الكاميروني، بقيادة الهداف أبوبكر الذي سجل لوحده 8 أهداف، محطما رقم الدولي المصري السابق حسام حسن (7 أهداف)، علما أن الأسود المروضة سجلت 14 هدفا خلال هذه الدورة، وصامت في مباراة وحيدة، كان ذلك أمام المنتخب المصري في الدور نصف النهائي، حين افترقا على نتيجة التعادل الأبيض، فيما كشف الخط الخلفي عن الكثير من العيوب والنقائص، بدليل أنه تلقى هدفا في كل مباراة، وهو ما حدث في مواجهات الدور الأول ومباراة ثمن النهائي، إضافة إلى المواجهة الترتيبية، علما أن دفاع الكاميرون تلقى 8 أهداف في المجموع، وهو ما يؤكد إمكانية اختراقه ومباغتته من طرف الهجوم الجزائري إذا كان في مستوى التطلعات خلال الدور الفاصل. من جانب آخر، فإن تضييع المنتخب الكاميروني فرصة التتويج باللقب القاري في عقر دياره قد يكون له أثر إيجابي للمنتخب الوطني من الناحية المعنوية، خاصة وأنه تعرض لشبه صدمة بعد الإقصاء من الدور النصف النهائي بعد مباراة قوية أمام المنتخب المصري، وهو العامل الذي قد يخدم العناصر الوطنية إذا تم الاستثمار بشكل جيد في هذا الجانب، ناهيك عن الحرب النفسية التي مارسها رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو الذي لعب على وتر تحفيز لاعبيه حين شبه مباراة مصر بالحرب، لكنه مارس الضغط على زملاء أبو بوكر دون أن يعي تبعاتها، ما أفقد حسب البعض القوة الذهنية التي تميز بها الكاميرونيون خلال أغلب محطات “الكان”.
سنينة مختار 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P