حوارات

هنان عبد السلام (حارس مرمى جمعية وهران): “الحاج مرين وراء تألقي مع أكابر لازمو”

بشهادة العديد من المتتبعين، فإن حارس المرمى، هنان عبد السلام، صاحب 27 سنة، يعتبر من الحراس المتألقين في بطولة القسم الثاني هواة. كيف لا وهو الذي أضحى قطعة أساسية في تشكيلة لازمو. ويؤكد هنان في هذا الحوار بأنه جد سعيد رفقة أبناء المدينة الجديدة، مضيفا بأنه سيسعى جاهدا من أجل مواصلة التألق مع الفريق.

السلام عليكم، كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟

 “بسم الله الرحمن الرحيم. بدايتي ككل اللاعبين الجزائريين كانت في الشارع. بعدها، وبعد بلوغي السن المحدد، التحقت بنادي بطيوة لفئة الأصاغر. لكي أكن صريح معكم، فإنني كنت متعلق كثيرا بأخي. فهو كان حارس مرمى لفريق الأكابر، كنت كل مرة أذهب أتابع مبارياته، وأتعلم منه حركات جديدة. وبدأت أواصل مسيرتي شيئا فشيئا، لغاية وصولي لفئة الأواسط. وهنا قررت الالتحاق بصفوف بجمعية وهران. صراحة، تأقلمت مع الفريق بكل سهولة. وفي موسمي الثاني، تحصلت مع الجمعية على كأس الجزائر لفئة الأواسط. بعدها تقمصت ألوان فريق الآمال قبل الانضمام لفريق الأكابر. وكما يعلم الجميع فإن جمعية وهران مدرسة كروية عريقة وإنه لشرف كبير بالنسبة لي أن أتقمص ألوانها.”

من هو المدرب الذي كان له الفضل في بروزك؟

 “بدون منازع المدرب الذي ساعدني ومنحني الفرصة للعب مع فئة الأكابر في جمعية وهران هو المدرب الحاج مرين. لقد منحني الفرصة ولعبت مع الفريق خلال عدةً مباريات رسمية. فعلى سبيل المثال، وخلال موسم سقوط الجمعية للقسم الثاني، لعبت بعض المباريات ضد سريع غليزان، شبيبة الساورة وكذا أمام شبيبة القبائل. فالفضل في بروزي يعود لله سبحانه وتعالى، بعدها للمدرب، الحاج مرين الذي منحني ثقة كبيرة حتى أؤكد موهبتي كحارس مرمى في فئة الأكابر. ومن هذا المنبر أوجه له كل الشكر والتقدير.”

كيف اخترت منصب حارس المرمى؟ وهل تأثرت بأخيك محمد؟

 “نعم، فصراحة، لقد تأثرت به كثيرا. وكنت أقلد حركاته كحارس مرمى. ولهذا قررت أن ألعب في منصب حارس مرمى. والحمد لله، اخترت المنصب الذي أحببته منذ الصغر، واجتهدت كثيرا فيه من أجل البروز والتألق كحارس مرمى. وإن شاء الله، سأواصل المسيرة وأقدم كل ما عندي من أجل التألق بشكل أكبر. ولا أنسى فضل أخي علي، وهو الذي ساعدني كثيرا. وكان بالنسبة لي مثل المعلم الأول. فهو من علمني أبجديات منصب حارس المرمى. ومن هذا المنبر أقول له شكرا لك ولا أنسى ما قدمته لي ما حييت.”

ما هي المشاكل والصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك الكروية؟

 “في أي مجال إن لم تواجهك عراقيل وصعوبات ووجدت طريق سهل فاعلم بأنك مازلت لم تنجح بعد. فالصعوبات بدأت معي منذ الطفولة، وتعودت عليها بشكل عادي. فعند انتقالي لجمعية وهران كنت في عمر صغير جدا، وكنت أصعد الحافلة بمفردي، من اجل المشاركة في تدريبات. والحمد لله، فهذه الأشياء أصبحت من الماضي.”

ما هي الأندية التي لعبت لها؟

 “لقد بدأت مسيرتي الكروية مع نادي بطيوة في فئة الأصاغر. ثم انتقلت لجمعية وهران، بداية من فئة الأواسط. كما أنني لعبت لمدة سنة لفريق مديوني وهران. قبل أن أعود من جديد لجمعية وهران. بعدها لعبت موسم واحد مع إتحاد البليدة، تم رجعت من جديد للجمعية، والحمد لله مازلت أتقمص ألوان الجمعية. أتمنى مواصلة التألق والبروز في صفوف لازمو.”

الكثير من الأنصار أثنوا على مستواك مع الجمعية خلال المباريات الماضية..

 “الحمد لله، فهذا شيء يسعدني كثيرا، ويدل بأنني أقدم مردود جيد. فمن الرائع أن يكون الأنصار راضيين عنك وعن مستواك مع الفريق. هذا راجع للتدريبات. فنحن نتدرب بشكل ممتاز حتى نقدم مباراة في المستوى. كما أنشكر الأنصار على هذه الإشادة التي هي بمثابة دعم لي، وأن شاء الله سأواصل على هذا المنوال من أجل البروز بشكل أكبر خلال المباريات المقبلة.”

كيف تقيم مستوى جمعية وهران خلال هذا الموسم؟

 ” الحمد لله، فالجمعية وهران في الطريق الصحيح خلال الآونة الأخيرة. للأسف، فالصحوة لم تأتي مبكرا بعدنا عانينا كثيرا في بداية الموسم. لكن الحمد لله، فلقد استدركنا الأمر، وإن شاء الله سنُكمل في هذا المنوال. المشوار مزال طويل، وأنا واثق من قدرتنا على إنهاء الموسم بقوة.”

في رأيك ماذا تحتاج الجمعية اليوم؟

 “صراحة الجمعية اليوم تجتاح للدعم والمساعدة. يجب على السلطات المعنية مساعدة النادي. أتمنى أن يلتف الجميع حول الفريق وأن يعملوا جميعا من أجل مصلحة النادي.”

رسالة تود توجيهها..

 “أوجه رسالة لأنصار ومحبي جمعية وهران، حيث أتمنى منهم أن يدعمونا كثيرا ويقفوا معنا خاصة في هذا الوقت الراهن. كما أتمنى منهم الحضور بقوة في المباريات المقبلة لأننا بحاجة لدعمهم. وإن شاء الله سنسعدهم ونعيد مدرجات الجمعية مثلما كانت عليه سابقا.”

بمن تقتدي في حراسة المرمى؟

 “هناك العديد من الحراس، لكن عالميا أقتدي بحارس المرمى الإيطالي بوفون. أما محليا فأنا من المعجبين بفوزي شاوشي.”

كلمة ختامية..

 “في الأخير، أشكر جريدة بولا على هذا الحوار الشيق، وعلى اهتمامها بمختلف المواهب. وأتمنى لها كل التوفيق وشكرا.”

حاورته: وداد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى