وداد تلمسان … الإضراب يخلط الحسابات من جديد
بعد توقفهم عن الاضطراب الذي شنوه قبل مواجهة شبيبة الساورة، عاد لاعبو الوداد مجددا لمقاطعة التدريبات (أشرنا إليه في العدد السابق)، بداية من حصة الاستئناف التي كانت مبرمجة يوم أول أمس تحسبا للقاء الجولة المقبلة المنتظرة يوم غد الأربعاء بتلمسان أمام نصر حسين داي، وهذا احتجاجا على مستحقاتهم المالية العالقة، حيث قرر لاعبو الزرقاء عدم خوض الحصة الأولى، الأمر الذي أخلط حسابات الطاقم الفني والإدارة على حدّ سواء.
اللاعبون سجلوا حضورهم بالملعب
هذا وقد فضل لاعبو وداد تلمسان الحضور إلى ملعب العقيد لطفي بالزي الرياضي مع عدم التدرب معلنين مقاطعتهم للحصة التدريبية مرة أخرى بعد الاضراب الذي قاموا به قبل مواجهة الساورة بسبب مستحقاتهم المالية العالقة منذ 5 أشهر، والمتمثلة في الرواتب، هذا بعدما حصلوا على منح الفوز في المواجهات السابقة.
بن شادلي غادر الميدان في قمة الغضب
هذا وقد بدا المدرب جمال بن شادلي جد متذمر من هذه المشاكل التي لحقت بالفريق خلال هذه الفترة الحساسة حيث غادر ملعب العقيد لطفي، وهو في قمة الغضب لأنه يعلم جيدا أن هذه المشاكل من شأنها أن تهدم كل العمل الذي قام به منذ مجيئه للوداد.
هدد برمي بالمنشفة
وفي ظل عودة مسلسل الإضراب من جديد للظهور من جديد في بيت الوداد فقد أبدى التقني الوهراني نيته في الاستقالة، مؤكدا للإدارة أنه لن يستطيع العمل في هذه الظروف التي تحول دون قدرته على تطبيق البرنامج التدريبي كما يجب، لأن ذلك سيؤثّر سلبا على النتائج وحتى على الأهداف التي ينوي التقني المذكور الوصول لها مع وداد تلمسان.
الإدارة تكون قد التقت بالسلطات أمس
وفي ظل هذه الأزمة التي أضحت تهدد بيت الفريق، وتعقد من وضعيته سارعت إدارة فريق وداد تلمسان لإيجاد الحلول التي تخرجها من هذه الورطة التي وقعت فيها، حيث كشفت مصادرنا أن المسيرين يكونون قد إجتمعوا مع السلطات المحلية، أين أرادوا وضعهم في الصورة بخصوص المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، على أمل تقديم له إعانات مالية تكون كفيلة بتسوية المستحقات العالقة.
… وفي طريقها للانسحاب
وبما أن الوعود التي قدمتها للاعبين لم تف بالغرض زيادة على انسداد جميع الأبواب في وجهها، كشفت مصادرنا أن المسيرين يفكرون بشكل جدي في استقالة جماعية إذا بقيت الأمور على حالها، خاصة وأن جميع الحلول قد نفذت، وهو الأمر الذي يجعل مهمتها شبه مستحيلة في تسيير الفريق.
الحل يكمن في إيجاد ممولين
وفي الوقت الذي أضحت فيه المشاكل المالية تجدد في كل مرة أضحى من الضروري البحث عن ممولين، لتدعيم الفريق خاصة وأن المصاريف فاقت الإعانات التي يتحصل عليها النادي. وفي هذا السياق فإن إدارة الوداد تمنّي النفس ب ” سبونسور” يدعمها كي تقوى على تسوية جزء من المستحقات في أقرب الآجال، ولو أنها قامت بتسديد جميع منح الفوز في المباريات الفارطة، التي بدورها تبقى مكلّفة بدليل أن منحتي الفوزين المسجلين على حساب شباب أهلي البرج وجمعية عين مليلة كلفتا الخزينة ما مجموعه 400 مليون سنتيم، مثلما كشفته المصادر الموثوقة من بيت الوداد.
التشكيلة عادت أمس
بعد إقناع العناصر بضرورة العودة للتدريبات، وتقديم ضمانات لهم من طرف الإدارة بشأن مستحقاتهم المالية العالقة، فإن تشكيلة الوداد قد عادت عشية أمس إلى التحضيرات الخاصة بمواجهة يوم غد أمام نصر حسين داي، حيث ستخوض اليوم آخر مران.
ياسين