الرابطة الأولىالمحلي

وداد  تلمسان … التفكير في مواجهة قسنطينة

بمعنويات في الحضيض يواصل فريق وداد تلمسان تحضيراته تحسبا للقاء الجولة المقبلة ،التي سيحل خلالها ضيفا على مدينة الجسور المعلقة  لملاقاة الشباب القسنطيني  يوم السبت ،حيث يحاول لاعبو الوداد حفظ ماء وجههم  ،خاصة وأن الخسارة التي تلقوها في الجولة الماضية على مولودية العاصمة  بتلمسان ، قد رسمت سقوط الفريق المبكر إلى القسم الثاني حتى وإن كانت الحسبات تؤكد أن ” الوات” لا يزال معنيا بلعب البقاء الذي يتطلب منه جلب 30 نقطة خلال ما تبقى من عمر المنافسة ،وهو الأمر المستحيل بالنسبة لتشكيلة لم تجمع سوى 10 نقاط في ظرف 21  جولة .

الآمال معلقة على عودة سماحي ومباركي

وبالرغم من أن الفريق يحضر للذهاب إلى قسنطينة بغية حفظ ماء الوجه ، فإن الآمال تبقى معلقة على عودة المصابين في مقدمتهم المهاجم سماحي محمد أمين، الذي ينتظر نتائج فحوص الاختبار الجديد الذي أجراه على مستوى الإصابة التي أبعدته عن الميادين لبضعة أشهر، قصد معرفة ما إذا كان بمقدوره العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية أو ليس بعد. ورغم أن اللاعب المذكور يتمتع بإمكانيات فنية في المستوى ويمتاز بحس تهديفي، شأنه في ذلك شأن المدافع المحوري سفيان مباركي الذي سجل اندماجه مع المجموعة بعد غياب عن المجموعة منذ بداية المنافسة ، بما أن ابن مدينة مغنية قد تعرض لإصابة في الموسم الفارط فرضت عليها إنهاء الموسم مبكرا . هذا رغم أن عودتهما قد لا تفيد الوداد في شيء بما أن الفريق فقد نسبة معتبرة من حظوظه في النجاة من شبح الهبوط.

وضعية بعض اللاعبين تبقى غامضة

هذا وتبقى وضعية الحارس علوي نافع، المدافع شيراني جوبا، لاعب الوسط ناصري شريف والمهاجمين عمورة أيمن وقالي أنيس تطرح العديد من علامات الاستفهام، فرغم أنهم ظلوا يتدربون بانتظام مع المجموعة منذ مرورهم على المجلس التأديبي في الأسابيع الماضية، إلا أنهم خارج حسابات الطاقم الفني في مرحلة الإياب. والغريب أن الوداد لن يستفيد من خدماتهم الآن، لكنه سيكون مضطرا لتسديد رواتبهم كاملة في حال لجوئهم إلى لجنة المنازعات مستقبلا، و بالتالي كان لابد على ذات الطاقم تغليب المصلحة العامة والزج بالبعض منهم في المواجهتين الأخيرتين اللتين لعبتا داخل الديار ضد سريع غليزان و مولودية الجزائر، لأن الفريق كان في حاجة ماسة إلى خدمات الجميع، لكي يقوى على تسجيل نتيجتين مرضيتين كانتا ستسمحان له ببعث حظوظه في سباق التنافس على ضمان البقاء من جديد، وهو ما لم يحصل في ظل تواضع الخيارات الفنية.

التشكيلة تشد رحالها اليوم إلى الشرق

وفي إطار التحضيرات الخاصة بالمباراة المنتظرة هذا السبت ، سيشد الوداد رحالهاليوم إلى شرق البلاد تحسبا لمباراة الجولة الـ 21 التي سيتبارى خلالها مع مضيفه شباب قسنطينة، على أن يختتم أشبال سليماني تدريباتهم مساء اليوم في الحصة التي يحدد خلالها الطاقم الفني قائمة الـ 18 المعنية بالمواجهة.

ملياني :” مشكلنا مادي ولو حصلنا على شركة وطنية لكنا من الفرق القوية “

تحدث رئيس مجلس الإدارة ملياني  عن الأزمة التي يعاينها الفريق ، والتي ستعصف بالوداد إلى القسم الأسفل، حيث أرجعها إلى غياب الأموال وعدم وجود ممولين بقوله  :” مشكلنا يتمثل في أزمة مادية محضة، حيث أننا نعاني من غياب الموارد المالية  منذ عدة مواسم ،وهو الأمر الذي جعل الفريق يتخبط في أزمات  كثيرة انطلقت مع بداية الموسم ،فباستثناء الإعانات التي تحصلت عليها الخزينة من السلطات الولائية ، والتي لا يمكن أن تغطي كل مصاريف النادي  ،لم تعرف الخزينة دخول ولا سنتيم خاصة وأن أصحاب المال بتلمسان عزفوا عن دعم الوداد منذ عدة سنوات ، وهو الأمر الذي جعلني أتخذ أموال أخي المغترب مصدرا لتغطية مصاريف الفريق ، لكن للأسف فقد خسرت الأموال الخاصة وفي المقابل لم نقو على إنقاذ الفريق ،ولهذا أظن أن حل المشكل لن يكون إلا بوجود شركة وطنية تأخذ بزمام أمور نادي وداد تلمسان ، فلو حدث هذا الأمر فأنا متأكد أن النادي سيكون من بين أقوى الفرق في البطولة ، مثلما رأيناه مع العديد من النوادي في البطولة ، التي بعثت مشوارها هذا الموسم مباشرة  بعد تولي الشركات الوطنية تمويلها بالرغم من أنها كانت تعاني نفس مشاكلنا ”.

ياسين

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P