وداد تلمسان … الزرقاء بخطى ثابتة
نجح فريق وداد تلمسان في العودة بنقطة ثمينة خطفها من الجار سريع غليزان في مباراة الجولة الحادية عشر من عمر البطولة المحترفة الأولى، التي احتضنها ملعب الشهيد زوقاري وانتهت بالتعادل السلبي، وبهذا تكون الزرقاء قد أكدت النتيجتين المحققتين في الجولة التاسعة حين عادت بفوز ثمين من سيدي بلعباس، على حساب الاتحاد المحلي وبعدها، أمام مولودية العاصمة بتلمسان في الجولة العاشرة، وهو الأمر الذي يؤكد أن أشبال المدرب بن شادلي قد استاقوا، وعرفوا كيف يخرجون من نفق النتائج السلبية.
صوفي أعطى الثقة لرفقائه
بالعودة إلى المواجهة فقد كانت متكافئة من الجانبين مع سيطرة طفيفة لأشبال سي طاهر شريف الوزاني الذين تلقوا ضربة جزاء في الد 17 نفذها المخضرم فاهم بوعزة ،لكن حارس الوداد صوفي بكل براعة يخرجها للركنية مفوتا على أسود مينا فرصة افتتاح النتيجة ،مانحا بذلك ثقة كبيرة لرفقائه الذين عرفوا كيف يسيرون اللقاء إلى غاية نهايته بتعادل ثمين، ولو أن لاعبو وداد تلمسان قد طالبوا بركلة جزاء في (د32) بعد أن لمست الكرة يد أحد لاعبي سريع غليزان داخل منطقة الجزاء – حسب تقديرهم -، لكن الحكم حنصال كان له رأي آخر وأمر بمواصلة اللعب.
أول مشاركة لبن عمراوي
ونظرا إلى الغيابات التي عرفتها تشكيلته قام مدرب وداد تلمسان جمال بن شادلي، بإجراء تغيير وحيد على مستوى التشكيلة التي أقحمها أمس ضد سريع غليزان مقارنة بالتي واجهت مولودية الجزائر الماضية، حيث كان هذا التغيير اضطراريا، وذلك بعد تعويض اللاعب عتو أيمن المتواجد تحت طائلة العقوبة بلاعب الرديف بن عمراوي عبد الرزاق، فيما تم الإبقاء على نفس العناصر التي ساهمت في إلحاق أول خسارة بـ “العميد”.
ومردوه يلقى الثناء
وعلى الرغم من مشاركته كأساسي لأول مرة مع تشكيلة الأكابر إلا أن لاعب الرديف بن عمراوي عبد الرزاق، قد شرف الثقة التي وضعها فيه الطاقم الفني وإذ أن اللاعب المذكور قد لعب دون عقدة مما يعني أن التشكيلة قد ربحت مدافعا آخر من أبناء الفريق ليضاف بذلك لزميله لكحل ، مع العلم أن المدرب السابق عزيز عبّاس، قد قام بترقيته للتدرّب رفقة الفريق الأول بالنظر إلى مستواه وتحسبا للنقائص والغيابات التي عرفها الفريق في الجولات الأولى، ليظفر أول أمس بثقة المدرب القديم – الجديد جمال بن شادلي، الذي زجّ به من البداية، نظرا لعدم وجود مدافع أيسر بسبب تواجد إيبوزيدان تحت طائلة العقوبة وعدم تأهيل اللاعب بن شيخ بعد.
بن عمران لعب في الرواق الأيمن
وعلى عكس المواجهة السابقة التي شغل في منصب مدافع أيسر، تواجد اللاعب الأنيق بن عمران في الجهة اليمنى خلال مواجهة غليزان، حيث أن المدرب جمال بن شادلي، أعاد اللاعب لمنصبه الأصلي كظهير أيمن، وهي المرّة الثالثة فقط التي يشارك فيها ذات اللاعب في المنصب المذكور، بما أنه كان ينشط سابقا سواء في المحور أو كظهير أيسر مثلما حصل أمام مولودية الجزائر.
مباركي يصاب ولكحل يعوضه
زيادة على النقائص التي عرفتها تشكيلة الوداد منذ بداية اللقاء، بسبب العقوبة المسلطة على كل من أوكريف، إيبوزيدان، وعتو فقد تعرّض المدافع المحوري لوداد تلمسان سفيان مباركي، لإصابة في (د34) لينقل إلى خارج المستطيل الأخضر من أجل الخضوع إلى الإسعافات الازمة، ورغم عودة اللاعب إلا أنه عانى من آلام كبيرة، الأمر الذي جعل المدرب بن شادلي، يعوضه بلاعب الرديف لكحل شمس الدين خلال الشوط الثاني.
الرديف يؤكد
من جهته رديف فريق وداد تلمسان، عرف كيف يؤكد استفاقته بعد عودته أيضا بتعادل ثمين جعله يزحف نحو المقدمة، في المباراة التي عرف كيف يعود في نتيجتها رغم أنه كان منهزما.
بن شاذلي:” التعادل سمح لنا بالبقاء في السكة”
وعن تعادل فريقه في المباراة الثانية منذ توليه زمام أمور العارضة الفنية ، أكد التقني جمال بن شادلي أنهم بتعادلهم أمام الجار سريع غليزان ،قد عرفوا كيف يبقون في السكة الصحيحة رغم طبيعة المواجهة التي عرفت تنافسا كبيرة نظرا إلى أنها محلية ،مؤكدا أنهم كانوا يتوقعون صعوبة مهمتهم بما أنهم يلعبون أمام منافس محترف يضم في صفوفه عناصر تجيد كرة القدم حيث قال:” لقد نجحنا في الظفر بنقطة التعادل التي تبقى إيجابية بالنسبة لنا، لأنها سمحت لنا بالبقاء في السكة الصحيحة لجولة إضافية، مما يسمح لنا بمواصلة الجولات المقبلة بأريحية نوعا ما ،لا يخفى على الجميع أن المباراة كانت عبارة عن “داربي”، ما جعل التنافس كبيرا بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، وبدورنا كنا ندرك بأن المباراة ستكون صعبة ضد منافس محترم، يملك في صفوفه عناصر لابأس به والدليل أننا شهدنا مباراة مقبولة.
ياسين