الرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان … القسم الثاني ينادي

مني وداد تلمسان بخسارة جديدة خارج أسوار ملعب العقيد لطفي عشية أول أمس على يد مضيفه  هلال شلغوم العيد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد، وهي الهزيمة التي أبقت الوداد في الصف الأخير برصيد 6 نقاط، كما جعلت الفارق بينه وبين صاحب الأرض ومولودية وهران المغادرين لمنطقة الخطر يتوسع إلى ست نقاط كاملة، ما يبيّن بأن حظوظ التشكيلة في ضمان البقاء أضحت تتناقص من جولة لأخرى، ولو أن المستوى المقدم والنتائج المحصل عليها منذ جولات  تجعل أشد المتفائلين في محيط الوداد لا ينتظر النجاة من الهبوط إلى القسم الأدنى.

الفريق لم يصنع ولا فرصة في الشوط الأول

وبالعودة إلى مباراة أول أمس، فنجد بأن وداد تلمسان لم يصنع ولا فرصة سانحة للتسجيل خلال المرحلة الأولى، فرغم أنه كان مطالبا بالمبادرة إلى الهجوم، لأنه ليس لديه ما يخسره سوى الظفر بالنقاط الثلاثة خارج الديار من أجل تحسين تموضعه على مستوى سلم الترتيب، لكن رفقاء عمورة أعطوا المنافس أكثر من حجمه، وتركوا له المبادرة، ما مكن عناصر الهلال من اكتساب الثقة التي مكنتهم من هز شباك الحارس الثالث سعيدي، في أكثر من مناسبة.

اللاعبون دون إرادة

في ذات السياق، فإن وداد تلمسان لم يظهر أيّ رد فعل حقيقي بعد الأهداف التي زارت شباكه مثلما كان عليه الحال في المباريات السابقة ، ما يدل على أن اللاعبين يخوضون المباريات من أجل اللعب وفقط دون أي إرادة، عكس بعض الفرق التي توجد أسفل سلم الترتيب وتبحث عن النجاة من النزول إلى القسم الأدنى، والتي معظمها انتفضت في هذه الجولة وحققت نتائج مرضية ، إدراكا منها بأن البطولة بدأت تدخل مرحلة الجد، في حين أن أصحاب الزي الأزرق والأبيض لا يأبهون إطلاقا بالوضعية الصعبة التي يوجدون فيها على مستوى سلم الترتيب وكأن الأمر لا يعنيهم.

التخوّفات السابقة كانت في محلها

وكان معظم المتتبعين مقتنعين بأن الفريق  لن يقوى على فعل شيء خلال هذه المباراة ، بحكم النقائص التي عرفها التعداد بسبب الإصابات،زيادة على ضعف مستوى الفريق منذ انطلاق البطولة وإلى غاية يومنا هذا ،حيث لم يعرف مردود المجموعة أي تطور بالرغم من إشراف مدربين عليها.

حصيلة  سلبية على طول الخط

تبقى حصيلة وداد تلمسان سلبية على طول الخط، حيث أن الفريق  لم ينجح في تذوّق حلاوة الانتصارات منذ الجولة الأولى،  أين تلقى 9 هزائم،  3  منها داخل أسوار ملعب العقيد لطفي أمام شباب قسنطينة، شبيبة الساورة ،واتحاد العاصمة، 6 أخرى  خارج القواعد أمام سريع غليزان  مولودية الجزائر ،نادي باردو ، و أمام وفاق سطيف ،زيادة على خسارة أول أمس ، كما اكتفى بتسجيل 3 تعادلات، أحدهما داخل القواعد ضد نصر حسين داي، إضافة إلى تعادلين خارج الديار ضد أمل الأربعاء واتحاد بسكرة، وهي الحصيلة التي تثير حفيظة الجميع، خاصة وأنها تؤكد بنسبة كبيرة سقوط الفريق  بالخصوص وأنه سيكون مقبلا في الجولات القادمة على مباريات صعبة بكثير، وهو ما قد يتسبّب في طول أزمة النتائج إن لم ينجح  إيغيل في إيجاد الحل.

مزاير:” الوضعية تعقدت أكثر لكن لن نفقد الأمل”

وعلى هامش المباراة ، اعترف مدرب الحراس بأن وضعية الفريق قد أصبحت معقدة أكثر من أي وقت مضى بعد هذه الخسارة ،بالرغم من تأكيده على ضرورة عدم فقدان الأمل من خلال قوله:” كنا نعلم جيدا صعوبة مهمتنا فلقد تنقلنا بتعداد مبتور من عدة عناصر ،وهو ما خلق لنا صعوبات كثيرة خلال اللقاء ،أظن أن وضعيتنا تعقدت أكثر من أي وقت مضى خاصة في ظل عدم تواجد عناصر تملك الخبرة الكافية لمسايرة ضغط البطولة ،لكن هذا لا يعنني أننا سنستسلم فالبطولة لا تزال أمامنا ولذلك فعلينا تصحيح ما يجب تصحيحه والعودة من جديد ،خاصة وأن البطولة لا تزال في شطرها الأول، بالنسبة لمباراة اليوم فلم يكن لدينا  خيارات  كثيرة بسبب الإصابات التي حرمتنا من عناصر عديدة وهو ما حتم علينا الاعتماد على الشبان الذين قدموا ما عليهم رغم الخسارة.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P