وداد تلمسان … الوداد داه الواد…!
لم يقو فريق وداد تلمسان على تطليق النتائج السلبية التي يسجلها منذ انطلاق البطولة المحترفة الأولى، فرغم أن الجميع كان ينتظر انتفاضته أمام الجريح شبيبة القبائل أول أمس بمناسبة الجولة الثامنة، واصل النادي التلمساني سلسلة تعثراته، حيث تكبد خسارة قاسية بملعبه على يد الضيف بثنائية دون رد، لتتعقد وضعيته أكثر من وقت مضى خاصة وأن المواجهات المتبقية، أقل ما يمكن القول عنها أنها نارية، أمام إتحاد سيدي بلعباس، مولودية الجزائر، سريع غليزان وشباب بلوزداد.
مباركي نقل على جناح السرعة للمستشفى
وبالعودة إلى أطوار المواجهة فقد عرفت بدايتها تخوفا من الجانبين حيث انحصر اللعب في وسط الميدان ،مع بعض المحاولات الغير خطيرة ومن سوء حظ فريق وداد تلمسان الخروج الاضطراري للصخرة الدفاع سفيان مباركي الذي ابتلع لسانه بعد اصطدام عنيف ،مع أحد مهاجمي الفريق الضيف جعله يفقد وعيه وينقل على جناح السرعة لمستشفى تلمسان الجامعي ، ليُستبدل بلاعب الرديف لكحل شمس الدين، في الربع ساعة الأول من المواجهة، ليتواصل اللعب حيث لم تشهد المواجهة أي فرص حقيقة باستثناء تلك التي خلقتها جياسكا في الد 35 بعد عمل جماعي لتصل الكرة لقدم طوبال داخل منطقة العمليات يسدد، لكن شلالي ينقذ الوداد من هدف محقق، ليفترق الفريقان على التعادل السلبي في المرحلة الأولى.
ضربة الجزاء أخلطت الحسابات
أما بالنسبة للشوط الثاني فتواصل الفتور في اللعب باستثناء اللقطة التي كانت في الد 61 حين ارتكب الحارس شلالي من جانب الوداد خطأ ،كاد أن يكلفه غاليا حيث لم يستغل طوبال هفوة الحارس في إخراج الكرة ليضع على فريقه هدفا ثمينا، وفي الد 78 حدث ما لم يكن في الحسبان بعد تدخل الحارس شلالي لا لإخراج الكرة بقبضة اليد في منطقة العمليات، لكن اصطدامه مع مهاجم جياسكا جعل الحكم يعلن عن ضربة جزاء ،نفذها طوبال بنجاح مانحا فريقه هدف السبق، مع العلم أن الحكم قام بطرد اللاعبين أوكريف من جانب الوداد وسايح من جانب جياسكا، وفي الوقت الذي كان فيه الوداد يحاول تعديل النتيجة لاعب الضيوف نزلة يعمق الفارق في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
720دقيقة دون فوز
وبعد الخسارة القاسية التي تكبدها يوم أول أمس السبت بأرضه على يد الضيف جياسكا ،يكون فريق وداد تلمسان قد عجز مرة أخرى عن تذوق طعم الفوز وهذا منذ انطلاق الجولة الأولى من الرابطة المحترفة الأولي وإلى غاية الجولة الثامنة .وبهذا عجز الوداد عن تحقيق الانتصار ،بعد لعبه لـ 720 دقيقة، مع العلم أن الخسارة أمام شبيبة القبائل هي الأولى من نوعها على أرضية الفريق منذ موسمين حيث تعود آخر خسارة للوداد بتلمسان إلى الموسم ما قبل الماضي حين ضيع الصعود أمام بسكرة، حيث كانت كل التعثرات التي سجلها بميدان العقيد لطفي عبارة عن تعادلات ،أمام كل من إتحاد العاصمة ،شبيبة سكيكدة ،وإتحاد بسكرة.
الوداد أصبح محطة انطلاق لكل الفرق
وزيادة على أن الوداد لم يحقق الفوز منذ بداية الموسم، فإن الأمر المؤسف أنه أضحى محطة انطلاق لجميع الفرق الجريحة والتي حققت الدكليك على حسابه، وهذا مثلما كان عليه الأمر أمام الجار مولودية وهران في الجولة الرابعة حين حقق أول فوز له في البطولة على حساب الوداد ليتكرر الأمر مع شبيبة سكيكدة الذي سجل تعادلا بتلمسان بعدما تكبد هزيمة ثقيلة بأرضه، وهو الأمر الذي تكرر في مواجهة بسكرة، قبل أن تأتي جياسكا وتحقق الدكليك بتلمسان بعد تسجيلها لنتائج جد متذبذبة في الجولات الماضية.
الرديف على خطى الأكابر
وعلى الرغم من تسجيله لنتائج إيجابية في الجولة الماضية والتي سبقتها، إلا أن الرديف هذه المرة قد تلقى خسارة قاسية، على يد الضيوف بثلاثية كاملة دون رد، وهو ما جعل الجولة الثامنة مشؤومة بالنسبة لأنصار الوداد الذين تحصروا كثيرا لما آل إليه فريقهم العريق هذا الموسم بعد سنوات من تخبطه في جحيم الهواة.
دقيقة صمت ترحما على روح العقيد براهيمي
شهدت مواجهة أول أمس، والتي جمعت بين وداد تلمسان وشبيبة القبائل، دقيقة صمت ترحما على روح العقيد براهيمي بلقاسم مدير الحماية المدنية لولاية تلمسان، الذي وافته المنية بحر الأسبوع المنصرم، حيث ترحم اللاعبون وجميع الحضور على الفقيد قبل بداية اللقاء.
ياسين