وداد تلمسان … الوداد يخيب من جديد 

خيّب  فريق وداد تلمسان أنصاره للمرة الثانية على التوالي،وهذا بعد سقوطه يوم أول أمس بالجزائر العاصمة  في ثاني ظهور  له خارج الديار  بالرابطة المحترفة الأولى، على يد مولودية الجزائر فوق أرضية ملعب 5 جويلية حين تلقت شباكه ثنائية من دون رد ، وهي الخسارة التي أدخلت الشك في نفوس محبي النادي خاصة وأن تشكيلة المدرب بوهلال ظهرت تائهة فوق الميدان خلال الشوط الثاني ،والذي ارتكب خلاله أبناء الزيانيين أخطاء بدائية كلفتهم العودة بهزيمة مرّة ،خاصة على مستوى القاطرة الخلفية التي أضحت تثير المخاوف ،حتى في ظل تواجد الحارس علوي الذي أنقذ الفريق من عدة هجمات خطيرة ،لكن ذلك لم يشفع لفريقه بالعودة بنتيجة  مرضية.

الرواقان الخلفيان يثيران المخاوف

لا يختلف إثنان أن دفاع فريق وداد تلمسان لم يظهر بوجه لائق  ،حيث  ارتكبت  عناصر القاطرة الخلفية أخطاء بدائية ساهمت في تخلف الفريق ،وتلقيه لهدفين خاصة على مستوى الرواق الأيمن والأيسر وهو الأمر الذي سهل لمهاجمي  العميد المهمة في الوصول إلى شباك علوي في مناسبتين ،رغم إنقاذه للكثير من الفرص.

خروج شريف زاد من مصاعب الوداد

زيادة على الأخطاء الكارثية المرتكبة في الخلف ،مما جعل الفريق لا يستطيع   الحفاظ على عذرية شباكه ،فإن مغادرة الظهير الأيسر شريف  أرضية الميدان في الدقيقة 65 متأثرا بإصابة تعرض لها عقب التدخل الخشن  المرتكب عليه من طرف توقي ،زادت من مصاعب الوداد الذي تلقى الهدف الذي جاء بعد سوء مراقبة في الجهة اليسرى.

تغييرات بوهلال لم تفِ بالغرض

رغم  قيام المدرب بوهلال بثورة حقيقية على التشكيلة الأساسية التي أقحمها أمس الأول  أمام مولودية الجزائر مقارنة بالتشكيلة التي اعتمد عليها في الجولتين الفارطتين ،وذلك بناء على النقائص العديدة التي وقف عليها أمام سريع غليزان  ، أين أحدث بوهلال سبع تغييرات كاملة حيث أشرك كل  من مباركي رسيم، تيزي بوعلي، شريف، قاصدي، بونوة، بلغربي وسوقار، وهذا في مكان  كل من بحراوي المعاقب، زيادة  على مسعودي، شيراني، هريات، ناصري، مباركي سيدي علي وكركار، إلا أن هذه التغييرات لم تأتي بالجديد ،ولم تشفع للفريق في العودة بنتيجة مرضية الأمر الذي يؤكد أن الفريق سيعاني هذا الموسم

البدلاء لم يقدموا الإضافة

زيادة على هذا فإن البدلاء الذين تم الزجّ بهم في الشوط الثاني لم يقدموا أي إضافة سواء على مستوى الهجوم الذي ظل عاجزا عن خلق هجمات صريحة أو حتى الوسط و الدفاع ، بدليل أن الوداد انهار كليا في الدقائق الأخيرة، خاصة بعد الإصابة التي أدت لخروج  الظهير الأيسر الشاب شريف نسيم.

توقف البطولة فرصة لترتيب البيت 

ومن حسن الحظ أن البطولة ستركن للراحة إلى غاية الـ 19 من الشهر الجاري بسبب التوقف الدولي، وهذا ما من شأنه أن يخدم الطاقم الفني الذي ينتظره عمل كبير من أجل معالجة النقائص والأخطاء التي وقف عليها مؤخرا، لكي يقوى الفريق على العودة بقوة انطلاقا من لقاء الجولة الرابعة الذي سيستضيف فيه شباب قسنطينة.

ياسين