وداد تلمسان … الوداد يدخل في الاستعداد لمباراة العميد
بعد يومي راحة منحها المدرب بوهلال للاعبيه حتى يسترجعوا أنفاسهم ،ويتخلصوا من تبعات التعثر المرّ الذي تجرعه الفريق خلال الجولة المنصرمة على يد سريع غليزان فوق أرضية ملعب زوقاري الطاهر بثنائية مقابل واحد ، دخل نادي وداد تلمسان في تحضيراته الخاصة بلقاء الجولة الثالثة من عمر البطولة و الذي ينتظره الأحد المقبل بالجزائر العاصمة أمام مولودية الجزائر.
المعنويات منحطة
هذا وقد كان للخسارة الفارطة أمام سريع غليزان أثر سلبي على معنويات العناصر ،خاصة وأنهم أدركوا قيمة الفرصة الثمينة التي ضيعوها ،ولم يحسنوا استغلالها لتأكيد الانطلاقة المسجلة في الجولة الأولى ،وهو الأمر الذي يتطلب منهم تعويض هذه النقاط ،على الرغم من أن المهمة لن تكون أقل سهولة من تلك التي واجهوها أمام الرابيد في الجولات القادمة.
الخسارة ليست نهاية العالم ولكن التعلم منها واجب
وحتى وإن كانت الخسارة أمام الرابيد جد مرّة ،إلا أنها ليست نهاية العالم ،فالفريق لا يزال في بداية البطولة ،كما أنها جاءت خارج الديار ،إلا أن التعالم منها،وعدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها الفريق على جميع الأصعدة يبقى أمرا ضروريا حتى لا يدخل في دوامة الشك ، مثلما كان عليه الأمر في الموسم الماضي.
بوهلال في مهمة تقويم جميع النقائص
وبعد هذه الهزيمة فإن المدرب بوهلال وطاقمه المساعد سيكون أمام مهمة تقويم جميع الأخطاء فزيادة على الجانب النفسي الذي يعتبر جد هام ،بالأخص وأن معنويات اللاعبين جد منحطة بسبب الخسارة ، فإن الأخطاء المرتكبة أمام غليزان تتطلب رصّ الصفوف من جديد بداية من الجانب البدني يتطلب مراجعة ، والدليل أن عناصر التشكيلة عجزت عن مجارات فريق، كان آخر الفرق التي باشرت استعداداتها للموسم الجديد، كما أنه لعب منقوصا من خدمات لاعبيه الجدد وبعض الركائز الأساسية، وهو ما يفرض على المدرب عمل كبير في هذا الأسبوع لإصلاح أكبر قدر ممكن من النقائص الموجودة، خاصة وأن الوقت سيكون كافيا أمامه بما أن مباراة الجولة الثالثة ستلعب الجمعة .
الدفاع هاجس الفريق
ورغم أن الفريق يحتاج إلى رسكلة على مستوى جميع الخطوط ،إلا أن خط الدفاع يبقى بحاجة كبيرة إلى إصلاح الاختلالات التي ظهرت فيه على مستوى المحور والجهة اليسرى، حيث أضحت القاطرة الخلفية تثير المخاوف في كل مرّة بسبب الأخطاء التي يرتكبها بعض المدافعين ، والتي تبقى مكلّفة للغاية، خاصة وأن الفريق سيكون مقبل على خوض مباريات ضد فرق لا يستهان بها، انطلاقا من مواجهة مولودية الجزائر المقبلة، وبعدها استضافة شباب قسنطينة ثم النزول ضيفا في الجولة التي تليها على نادي بارادو، وكل هذه الفرق تملك مهاجمين بإمكانيات كبيرة،وهو ما يعني أن الوقوع في نفس سيكلف الوداد غاليا.
الطاقم الفني مجبر على إيجاد البدائل
وبالنظر إلى تكرار الأخطاء الدفاعية في مباراة غليزان، بعد أن لاحظها أبسط المتتبعين في الجولة الأولى رغم الفوز. فيجدر بالمدرب بوهلال إيجاد البدائل لأن الفريق سيفتقد لخدمات بعض اللاعبين في مواجهة مولودية الجزائر المقبلة، وهذا على غرار الظهير الأيمن بحراوي حسام، الذي تلقى البطاقة الحمراء في “الداربي” الأخير، وذلك من خلال منح الفرصة للعناصر التي لم تشارك في اللقاءين الفارطين على غرار المدافع الأيمن القادم من شبيبة القبائل مباركي رسيم، متوسط الميدان واسيني حسام، المهاجم سوقار محمد وغيرهم من اللاعبين الذين ينتظر منهم الشيء الكثير.
يدرك صعوبة المهمة أمام العميد
هذا ويعرف المدرب أن المهمة ستكون صعبة للغاية خلال الجولة المقبلة ضد مولودية الجزائر، فزيادة على تبعات الخسارة أمام غليزان واللعب خارج الميدان ،فإن فريقه سيواجه وحدا من النوادي طامحة لاستعادة هيبتها ،ولذا فالاستعداد جيّدا هذا الأسبوع أمر حتمي على اللاعبين حتى يستطيعوا تجنّب تسجيل الخسارة الثانية توالي.
معاقبة بحراوي بـ3 مباريات
سلطت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم عقوبة بـ 3 مباريات، منها لقاء غير نافذ على المدافع الأيمن لوداد تلمسان حسام بحراوي، عقب خروجه بالبطاقة الحمراء في المباراة الماضية ضد سريع غليزان، وبهذا فإن اللاعب المذكور لن يكون معنيا بخوض لقاءي الجولتين الثالثة والرابعة اللذين سيلعبهما الوداد ضد كل من مولودية الجزائر هذا الأحد بالعاصمة، وكذا شباب قسنطينة بملعب العقيد لطفي.
ياسين