الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

لازمو تدفع ثمن التأخر في التحضيرات، والصبر أكثر هو السبيل الوحيد

تذوق فريق جمعية وهران أول طعم أول خسارة له في الموسم الحالي بعدما عاد بخفي حنين من سفريته التي قادته لمواجهة غالي معسكر بملعب مفلاح، إذ فشلت كتيبة المدرب بوعزة عبد اللطيف في العودة و لو بنقطة التعادل، وتدارك التعادل الذي اجبر عليه الجمعاوة داخل الديار أمام اتحاد الحراش، لتكون انطلاقة أبناء المدينة الجديدة بشكل عام متواضعة، بما أن زملاء القائد عواد محمد الأمين لم يحصدوا سوى نقطة يتيمة من أصل 6 نقاط ممكنة، وتزداد بذلك مخاوف المحبين و الأنصار على فريقهم في هذا الموسم الشاق و المليء بالمشاكل خاصة المالية منها.

الفريق يدفع ثمن التأخر في التحضيرات

وبات من الواضح بأن كل الشكوك و الهواجس التي سبقت انطلاقة الموسم الكروي قد تحققت، فالفريق يدفع حاليا ثمن تأخره في التحضيرات، والتي لم تنطلق سوى قبل أقل من 3 أسابيع على أول مواجهة، ولهذا فان عملا كبيرا لا يزال في الانتظار بغية الوصول  للجاهزية المطلوبة، ومن هنا الى ذلك الحين فان الفريق سيفقد المزيد من النقاط، والوضعية ستتعقد كثر في جدول الترتيب، خاصة مع عدم وجود أي بوادر توحي باقتراب حل مشكل ديون السيارال، وتأهيل الصفقات الجديدة، التي تتدرب و تترقب الفرج من أجل تقديم الإضافة لبقية الزملاء.

الجمعية في المرتبة الـ12

وانجر عن هذه الخسارة في ضيافة غالي معسكر تدحرج الفريق بشكل كبير نحو الخلف، فالجمعية حاليا تحتل المركز الـ12 برصيد نقطة يتيمة، وتبعد عن أصحاب الريادة بـ5 نقاط كاملة، وهذا في ظرف جولتين فقط، ولهذا فان الاستفاقة يجب أن تكون سريعة، فتوسع الفارق لأكثر مما هو عليه سيدخل الشك لا محالة في نفوس اللاعبين، كما أن مهمة التدارك ستزداد صعوبة مع مرور الجولات.

الشوط الأول كان جيدا

وبالعودة إلى مجريات الداربي أمام الغالية، فان الشوط الأول كان جيدا خلال الشوط الأول، إذ ظهر أشبال المدرب عبد اللطيف بوعزة أكثر تنظيما، وتمكنوا من شل كل الهجمات الخطيرة للمعسكرية، الذين ظهروا عاجزين عن تهديد مرمى الحارس عمارة، وصارت السيطرة أكبر لصالح غزلان الباهية و أحكموا سيطرتهم على مجريات اللعب، وهو ما مكنهم من صنع فرص خطيرة للغاية، ولولا سوء الحظ لاهتزت الشباك في مناسبتين على الأقل.

عواد عاندته العارضة في مناسبتين

ويعتبر عواد أفضل لاعب في مباراة الداربي من جانب جمعية وهران، حيث ظهر كقائد حقيقي، ولم يمنعه تقدمه في السن من تقديم عرض أشاد به الجميع، فعواد لوحده كان قريبا من أن يمنح الجمعية فرصة التقدم في مناسبتين، إلا أن العارضة الأفقية عاندته، وحرمت ابن حي اللوز من ترك بصمة أقوى، ولما لا منح فريقه الزاد كاملا.

تراجع كبير في الشوط الثاني

ونزل فريق غابي معسكر راميا بكل ثقله الهجومي من أجل فك شيفرة المنظومة الدفاعية المنظمة للجمعية، وفرض ضغطا متواصلا، لكن لاعبي لازمو صمدوا لغاية ربع الساعة الأخير من عمر الداربي قبل أن يتلقوا هدفا أخلط كل الحسابات، لكن ما يعاب على كتيبة المدرب بوعزة هو ركونها للخلف بشكل مبالغ فيه، وبحثوا عن نقطة واحدة أكثر من أي شيء آخر، وهو ما سمح للفريق المضيف في نهاية المطاف بأخذ الأسبقية، ولم تمكن الجمعاوة من الرد لغاية إطلاق صافرة النهاية.

هل خانت اللياقة البدنية اللاعبين؟

وقد يتساءل الكثيرون عن السبب الذي جعل زملاء بلعربي يعودون إلى الخلف، وعدم التحلي بالجرأة الهجومية في الشوط الثاني، واكتفائهم بالتكتل الدفاعي، لكن الجواب الأكثر منطقية هو عدم تمكن اللاعبين من الصمود على الصعيد البدني، فالمنافس كان أفضل من هذه الناحية، بما أن تحضيراته انطلقت في وقت مبكر، وهو ما يفسر هذا الفارق الموجود.

الاستئناف جرى أمس بملعب بوعقل

عاد لاعبو جمعية وهران لأجواء التدريبات و التحضيرات أمس على أرضية ميدان ملعب الحبيب بوعقل، حيث تحدث معهم المدرب عبد اللطيف بوعزة، وطلب منهم طي صفحة لقاء غالي معسكر، والتركيز فقط على ما هو قادم، حيث سيكون الفريق على موعد مع داربي آخر داخل الديار أمام اتحاد بلعباس، إذ تم تحديد الجولة الثالثة يوم الجمعة المقبلة و ليست السبت مثلما جرت العادة.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P