الرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان …الوضعية تتعقد

زيادة على قساوة الهزيمة التي تكبدها نهاية الأسبوع داخل أسوار مركب العقيد لطفي بتلمسان،  على يد الضيف أولمبي المدية ،فإن نتائج المباراة التي لعبها أول أمس السبت لم تكن في صالحه ، حيث تراجع فريق وداد تلمسان  بمرتبتين على مستوى سلم الترتيب بعد استكمال مباريات الجولة ،مما جعله يقبع  في الصف ما قبل الأخير وبفارق نقطتين عن صاحب  مؤخرة الترتيب  نجم مقرة ،وذلك بعد أن تجاوزه كل من أمل الأربعاء العائد بنقطة التعادل من أمام مضيفته مولودية وهران، وكذا هلال شلغوم العيد الذي ورغم تعادله بميدانه ضد اتحاد العاصمة إلا أنه يتقدم بفارق الأهداف على الوداد.

شبح السقوط المبكر يخيف الجميع

وبعد هذه النتائج السلبية التي حتمت على الفريق التلمساني الدخول لمنطقة الخطر مبكرا ،فإن شبح سقوط الوداد أضحى يخيف الجميع ،خاصة وأن الوضع مختلف هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي بما أن السقوط  إلى القسم الثاني سيشمل 4  فرق مثلما تم إعلانه في الجمعية العامة الاستثنائية لـ “الفاف”.

ضعف الفريق من جميع النواحي يثير القلق

وحتى وإن كانت البطولة لا تزال في بدايتها ،وليس بالإمكان الحديث عن السقوط حاليا لأنه سابق لأوانه إلا أن كثرة  السلبيات التي ظهرت على الفريق  أضحت تثير القلق وتنبئ  أن الزرقاء لن يكون بمقدورها الصمود  بدليل أن الدفاع يعتبر  رابع أسوأ دفاع في البطولة بعد أن اهتزت شباكه في 9 مناسبات كاملة، زيادة على أنه هجومها يبقى من بين الأضعف بتسجيله لهدفين فقط في أول جولتين، ثم صام بعدها عن التهديف في آخر 4 لقاءات.

أضحى سهل المنال حتى داخل الديار

وما يؤكد أن الوداد ليس في أحسن أحواله وسيعاني كثيرا هو أنه أصبح عاجزا حتى بأرضه بدليل أن  كل الفرق التي حلت ضيفة على الوداد هذا الموسم استطاعت أن تفرض منطقها كما سيّرت المباريات لصالحها دون أي إشكال بما فيها نجم مقرة الذي يعتبر الفريق الوحيد الذي أطاحت به “الوات” هذا الموسم، وأجمع الكل على أنه لو استفاد الفريق من دعم مناصريه في مباراة أول أمس لتفادى الخسارة على الأقل بالنظر إلى السيطرة التي فرضها على الزوار في الشوط الثاني.

مباراة سطيف قد تزيد من المتاعب

وزيادة على المعاناة التي يتخبط فيها الفريق ،الذي ظل عاجزا عن الحفاظ على النقاط حتى بأرضية ميدانه سواء أمام قسنطينة أو المدية في الجولة الماضية ،فإن القادم لن يكون أقل صعوبة مما مضى بالخصوص وأن  المنافس المقبل هو وفاق سطيف الذي يعتبر من أقوى الفرق على الصعيد المحلي.

هل سينجح إيغيل في إعادة قطار الوداد للسكة؟

وأمام هذا الوضع فإن  المدرب الجديد مزيان إيغيل مقبل على مهمة صعبة من أجل القضاء على كل النقائص الموجودة وقيادة الفريق نحو تسجيل نتائج ترقى إلى مستوى التطلعات، خاصة وأن الموسم الكروي يتبقى من عمره 28 جولة، وبالتالي لا شيء حسم، كما أن كل المعطيات من شأنها أن تتغيّر في حال ما إذا تم التخلّص من النقائص، لكن السؤال المطروح هل يمكن للمدرب المذكور أن يعيد الفريق للسكة الصحيحة؟  ،بعد  تجربتين غير موفقتين مع جمعية الشلف وهلال شلغوم العيد، حيث انسحب من العارضة الفنية للفريق الأول بعد 7 لقاءات فقط بسبب سوء النتائج، ومن تدريب الفريق الثاني بعد 4 جولات لنفس السبب أيضا.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P