معقل لازمو في حالة مزرية وقد لا يؤهل
شهد ملعب الحبيب بوعقل آخر مباراة لجمعية وهران في الموسم الحالي، حيث أقيمت على أرضية ميدانه مباراة لازمو و رائد القبة برسم لقاءات الجولة الـ29 من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، إلا أن ما يلفت الانتباه هي حالة التدهور الكبيرة التي يعيشها هذا الملعب التاريخي منذ مدة، والذي تعود مهمة تسييره لبلدية وهران التي لم تقم لحد الآن بعملية الصيانة اللازمة من أجل إبقائه لائقا لاستقبال المباريات، ويتواجد ملعب الحبيب بوعقل في حالة مزرية رغم النداءات المتكررة التي أطلقها مسيرو لازمو و كذا مدير الملعب مراد بوحفصي إلا أنه لا حياة لمن تنادي، مما بات يهدد معقل الجمعية بعدم حصوله على تأهيل اللجنة المكلفة بمراقبة الملاعب الموسم القادم إذا ما ظلت دار لقمان على حالها.
أرضية مهترئة باتت تشكل خطرا على اللاعبين
كما هو معلوم فان ملعب الحبيب بوعقل لا يستقبل فقط مباريات جمعية وهران بل لديه رزنامة مكثفة تخص مباريات بقية فرق عاصمة الغرب، وكذا تدريبات العشرات من النوادي والجمعيات من مختلف الأعمار، وهو ما تسبب في تلف تام لأرضية ميدانه التي باتت مهترئة تماما وغير صالحة للعب كرة القدم، بل أضحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة اللاعبين، ولهذا من الضروري جدا أن يحصل هذا الملعب على أرضية ميدان جديدة خلال فترة توقف منافسات كرة القدم في شهر جوان المقبل.
السياج محيط الملعب بحاجة لتجديد
من النقاط السلبية في ملعب الحبيب بوعقل هو السياج الحديدي المحيط بالملعب والذي تعرضت العديد من أجزائه للكسر، كما أن السياج الواقع خلف المرمى صار يشكل المتاعب لجمعية وهران بما أن به بعض الأعمدة الحادة والتي تتسبب في تلف الكرات بمجرد الاصطدام بها، وحتى إن حاولت إدارة الملعب في ظل الإمكانيات المحدودة المخصصة لها إيجاد حل للمشكل لكن من الواضح بأن السياج بحاجة لعملية تجديد كبيرة من طرف السلطات المحلية وعلى رأسها بلدية وهران بما أن الملعب تابع لها.
سقف المدرجات المغطاة مهترئ
يشهد سقف المدرجات المغطاة حالة من التدهور الكبير، فقد فعل به عامل الزمن ما فعل، وحدثت به أضرار واضحة جراء العوامل الطبيعية، فقد ظهرت على مستواه عدة ثقوب ناجمة عن تآكل الحديد، وهو ما يظهر جليا خلال فصل الشتاء خصوصا عند تساقط الأمطار بغزارة أين يتسرب الماء إلى المدرجات، وتصبح بعض الجوانب منها عبارة عن بركة سباحة، مما يقلق راحة الأنصار والمحبين أثناء متابعتهم لمباريات فريقهم، وهو الحال المستمر منذ عدة مواسم، فالسقف يجب أن يخضع لعملية صيانة مستعجلة تفادي للمزيد من التآكل خاصة على مستوى الأعمدة.
بناء غرف تغيير ملابس جديدة ضروري
من بين النقاط السلبية في ملعب الحبيب بوعقل هي غرف تغيير الملابس الضيقة والتي لا تليق إطلاقا بفريق من الدرجة الثانية، فقد كان هناك مقترح سابق بأن يتم بناء غرف تبديل جديدة في الجهة المقابلة للمدرجات المغطاة أين تتواجد حظيرة السيارات التابعة للبلدية، أين تتواجد مساحة لابأس بها، كما أن الموقع مريح جدا من الناحية الأمنية و التنظيمية، بما أن حافلة جمعية وهران أو حتى الفرق الزائرة يمكنها الدخول بكل راحة للحظيرة و الخروج منها بسلاسة عكس ما يحدث حاليا، ولهذا بات من الضروري للغاية تفعيل هذا المقترح و الشروع في تجسيده.
منصة الصحفيين لم تعد صالحة على الإطلاق
لم تعد منصة الصحفيين صالحة لممارسة العمل الإعلامي، وهجرها مختلف رجال الإعلام بما أنها لم تعد توفر لهم أدنى شروط ممارسة المهنة، وبات الصحفيون يفضلون الجلوس خارج المنصة مع الجماهير على أن يتواجدوا في المكان المخصص لهم، فتسربات المياه فعلت فعلتها بهذه المنصة، والكوابل تعرضت للتلف، كما أن زجاج الواجهة تحطم في بعض الأجزاء، ولم يعد يوفر رؤية واضحة في أجزاء أخرى بسبب الأتربة والأوساخ المتراكمة فوقه، دون أن ننسى تكسر الطاولات والكراسي.
أعمدة إنارة منذ عهد الاستعمار
من النقاط السوداء أيضا بملعب الحبيب بوعقل هي أعمدة الإنارة، فإدارة الملعب أطلقت الكثير من النداءات من أجل تركيب أخرى جديدة، بما أن الحالية تعود للحقبة الاستعمارية، ولم تعد بحاجة للصيانة والترقيع بقدر ما هي بحاجة لتجديد تام، فهي قديمة جدا ومهترئة، وتحرم الجماهير والأندية من خوض مبارياتها أو حتى تدريباتها خلال الفترة الليلية.
اللوح الالكتروني معطل منذ فترة طويلة
يتواجد اللوح الالكتروني لملعب الحبيب بوعقل خارج الخدمة تماما منذ فترة طويلة، والسبب بحسب ما علمناه هو تلف الكابل الرئيسي الذي يتولى تشغيله، ورغم أن اللوح ليس قديما للغاية و تم تركيبه منذ سنوات فقط، إلا أنه لا يقدم أي خدمة سواءا للجماهير أو وسائل الإعلام كالتعرف على الوقت أثناء المباريات و نتيجة المواجهة، وغيرها من الأمور التي يجب أن تتواجد في مختلف الملاعب.
بوحفصي فعل ما يستطيع و “يد وحدة ما تصفق”
أمام هذه المشاكل الكبيرة والمتعددة، وإحقاقا للحق فان مدير ملعب الحبيب بوعقل مراد بوحفصي يبذل كل ما في وسعه لإصلاح ما يمكن إصلاحه، لكن هناك العديد من الأمور التي تتجاوزه و تحتاج لميزانية و أموال ضخمة من أجل تجديدها، ومداخيل الملعب حاليا لا يمكنها أن تتحمل كلفة الصيانة و التجديد، فكما يقال بالعامية “يد وحدة ما تصفق”، وعلى الأطراف المعنية أن تتحمل مسؤولياتها، وتوفر الإمكانيات اللازمة و الضرورية لمدير الملعب حتى يتمكن من توفير الظروف المناسبة لكل الفرق التي تستقبل منافسيها في هذا الملعب.
مير وهران مطالب بالتدخل
بما أننا مقبلون على فترة توقف طويلة الأمد قد تتجاوز الشهرين، فان “مير” وهران أمين علوش مطالب بالتدخل في أقرب وقت ممكن من خلال لجنة معاينة مختصة تقوم بحصر و تحديد كل النقائص الموجودة من أجل إصلاحها أو تجديدها إن اقتضى الأمر، حيث تبقى عملية وضع بساط اصطناعي جديد أولوية الأولويات، بالإضافة لصيانة السياج الحديدي و إصلاح الأضرار على مستوى سقف المدرجات المغطاة و كذا إعادة الاعتبار لمنصة الصحفيين، وفي حال استمرار الحال على ما هو عليه فان لجنة مراقبة و تأهيل الملاعب ستضع الكثير من التحفظات و الملاحظات على ملعب الحبيب بوعقل.
رامي.ب