الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران …  السلطات المحلية تلفظ لازمو، “ولي باغي الدراهم يتكل على روحه”  

بات واضحا للعيان بأن فريق جمعية وهران لم يعد يحظى باهتمام و لا رعاية السلطات المحلية، والدليل هو عدم تقديمها الإعانات المالية التي تعودت عليها خلال المواسم الماضية، ولم تعد خزينة لازمو تستفيد من الأموال إلا في مناسبات نادرة و متباعدة، ورغم ضغط الإدارة الحالية في كل وقت على الديجياس  و السلطات و الولائية و البلدية إلا أنها لم تحصل على أي شيء ذكر، وهذا ما جعل الكثير من المتتبعين يؤكدون على أن لازمو لم تعد تحظى بتلك القيمة التي تجعلها محل تقدير و دهم و مساندة.

تراجع جماهيرية الفريق أحد الأسباب

ولعل من بين الأسباب التي جعلت السلطات المحلية لا تأبه كثيرا لمدرسة بحجم لازمو هو التراجع الكبير لجماهيرية هذا النادي العريق، فتوالي السنوات العجاف، وتكرار نفس السيناريو، واستمرار نفس الوجوه و فشل كل مساعي التغيير أدى إلى انسحاب الكثير من الأنصار و تخليهم عن متابعة النادي، فحتى قبل غلق أبواب المدرجات أمام الجمهور بسبب فيروس كورونا، فإن الحضور الجماهيري خلال آخر 3 سنوات كان في أدنى مستوياته، لهذا فإن إحدى أهم أدوات الضغط لم تعد موجودة.

الدعم غائب حتى في عز المنافسة على الصعود

والدليل على أن جمعية وهران لم تعد ضمن اهتمام السلطات، هو أن النادي خاض منافسة قوية للغاية خلال الموسم المنقضي على لعب ورقة الصعود، وحينها وجه المسيرون عبر جريدة بولا و بقية وسائل الإعلام نداءا من أجل الحصول على الإعانات، ومساعدة الفريق على الوصول إلى أهدافه، ورغم استقبالهم من طرف مدير الديجياس الذي وعدهم بمساعدة لازمو ماليا، إلا أن ذلك بقي مجرد وعد لا غير، لغاية الأمتار الأخيرة من عمر المنافسة، أين ضيع رفقاء القائد عواد هدفهم المنشود، ليتضح بأن صعود لازمو أو بقائها في قسم الهواة بات سيان بالنسبة للسلطات المحلية.

الرسالة واضحة، اتكلوا على رواحكم

ويبدو أن القائمين على شؤون جمعية وهران قد فهموا الرسالة القادمة من السلطات المحلية، والتي مفادها بأن سياسة الاتكال على الإعانات المقدمة قد انتهت، وضخها في الخزينة سيكون بطرقة منتظمة، في إطار  منظم و واضح، أما الأعباء الأكبر فعلى إدارة الفريق تحملها، عبر البحث عن مصادر تمويل خاصة بها دون الاعتماد على ما تتلقاه من إعانات لم تعد تسمن و لا تغني من جوع، وهو ما سيضع لا محالة الرئيس باغور في وضع حرج للغاية، خاصة و أن أبواب كل الممولين و الشركات التي طرقت كانت مسدودة.

السير نحو الاندثار بهذه الطريقة

ويجمع كل المتتبعين بأن جمعية وهران و في ظل تراكم الديون، وانعدام مصادر التمويل، فإنها على مشارف الاندثار و الزوال، فهذا المشكل مطروح منذ عدة سنوات، لكن الوضع هذه المرة مختلف تماما، فالفريق لديه ديون متراكمة على مستوى لجنة فض النزاعات، وسيكون محروما من التعاقدات، وسيواجه موسما صعبا للغاية على جميع الأصعدة، وإذا ما سقط الجمعاوة إلى الأقسام الدنيا فسيكون مصيرهم مصير العديد من النوادي العريقة التي غرقت، ولم نعد نسمع عنها أي خبر.

اجتماع خارطة الطريق لم يعقد

رغم سعي رئيس الشركة و عضو المكتب الفدرالي للفاف العربي أومعمر بقوة من أجل عقد اجتماع مستعجل قبل عيد الأضحى لوضع خارطة طريق تخص النادي خلال الفترة المقبلة، ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل العالقة، إلا أن هذا الاجتماع لم يعقد، والمساعي لم تكلل بالنجاح، إذ لم يتم الاتفاق على موعد مناسب للقاء بين أومعمر المورو، ورئيس النادي الهاوي مروان باغور، لكن على ما يبدو فإن هناك إمكانية لذلك قبل نهاية شهر جويلية الحالي.

حزن كبير بعد رحيل “سعدي” مدرب لازمو السابق

عبر العديد من المسيرين في جمعية وهران عن حزنهم الكبير عقب رحيل المدرب القدير نور الدين سعدي بعد صراع مرير مع فيروس كورونا، وأكد كل من تحدثنا معهم بأن مرور سعدي على لازمو رغم أنه لم يكن طويلا حين أشرف على العارضة الفنية قبل 3 مواسم من الآن، إلا أنه ترك الأثر الطيب، واحتفظ بعلاقة مميزة مع كل المسيرين، كما أنه على حد تعبيرهم رجل محترم للغاية، ومتفتح على كل الآراء و وجهات النظر. وبهذه المناسبة تقدمت إدارة لازمو بتعازيها القلبية الحارة لعائلة الفقيد، راجين من المولى عز و جل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله و ذويه جميل الصبر و السلوان، إنا لله و إنا إليه راجعون.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P