الأولىحوارات

في حوار خص به ” بولا” من طوكيو… صاحب فضية 1500 متر في الألعاب البارالمبية  …كرعي عبد الكريم :” دخلت المنافسة بعقلية محارب لحفظ ماء وجه الجزائر”

حدثنا عن هذا الإنجاز.. 

” سعيد جداً بهذا الإنجاز الذي أسعد كل البعثة الجزائرية المتواجدة هنا في طوكيو، وأسعد البلاد عامة، خاصة وأن سباق 1500 متر من اختصاصنا نحن الجزائريون سواء في الألعاب الأولمبية أو البارالمبية، والأمثلة كثيرة، مرسلي، بنيدة مراح، مخلوفي و البارالمبية في صورة بقة و نويوة و آخرون، و هذا الموسم كانت النتائج ناقصة نوعاً ما و كنت أريد أن أحفظ ماء الوجه و الحمد لله على توفيقه.”

النهائي كان تكتيكي بامتياز، أليس كذلك؟ 

“نعم، بكل تأكيد فالسباق كان تكتيكي للغاية ولأبعد الحدود، ولكن دخلت السباق بثقة كبيرة كنائب بطل عالم سابق ولي رهبتي الخاصة في هذا النوع من السباقات، وكنت أتمنى أن يكون السباق تكتيكي حتى أتمكن من مجاراة النسق ولم يكن بإمكاني تسيير سباق سريع بالنظر لتعرضي لإصابة والميدالية الفضية كانت الحد الأقصى بكل صراحة.”

 ألا تعتقد أنك كنت قادراً على تحقيق الذهبية وتجاوز العداء الكندي؟ 

” الظروف الأخيرة التي مرر بها، كانت تجعل الفوز على العداء الكندي مستحيلة صراحة، وهذا بالنظر لتعرضي لعديد الإصابات هذا الموسم، والفضية كما قلت كانت أقصى حد بالنسبة لي في الوقت الراهن، خاصة وأن المنافسة كانت مع ناتريش البطل العالمي وحامل الرقم القياسي ابن بطلين أولمبيين وعائلة محترفة بامتياز وهذا اختصاص يعرفون خصوصياته جيداً هناك في كنداً والفوز عليه يتطلب تحضيرات احترافية ودراسات وعديد الأمور ولكن ليس مستبعداً أن أفوز عليه مستقبلاً ان شاء الله.”

كيف كان شعورك وأنت تلامس الميدالية الفضية؟ 

” والله كان شعور لا يوصف وفرحة عارمة للغاية، خاصة مع الظروف التي مررت بها وتوالي الإصابات، فنفسياً لم أكن في قمة مستواي، ومع بداية السباق لم أكن أعلم أي مرتبة سأتحصل عليها، ولكن الحمد لله أنني تمكنت من تسيير السباق كما يجب وحصلت على المرتبة الثانية، وحتى الصحافة العالمية التي حاورتها بعد نهاية السباق أثنت على طريقة تسييري السباق حتى نهايته والحمد لله.”

هل كنت واثقاً من تحقيق هذا الإنجاز؟ 

” لم أكن واثقاً بنسبة 100% ودخلت السباق وأنا أعاني من نقص التدريبات وتوالي الإصابات وغيرها، ولكن عوضت كل هذا بثقة كبيرة في النفس ودخلت السباق بعقلية محارب حيث لم يكن يهمني أي أمر آخر سوى تحقيق ميدالية لحفظ ماء وجه الجزائر.”

صراحة عبد الكريم، كيف كانت تحضيراتك لهذا الموعد؟ 

“التحضيرات كانت عادية، لم تكن ناقصة ولم تكن في القمة، حيث أجريت تربص واحد خارج الوطن كان في إثيوبيا، وباقي التربصات جرت بين تيكجدة وسطاوالي والمدرسة العليا بالباز بسطيف، كان هناك نقص طفيف ولكن الحمد لله على كل حال.”

هل ترى بأن التحضيرات التي قمت بها كانت كافية؟ 

“بكل صراحة وبالنظر للمستوى الذي بات في تصاعد مستمر، فلم تكن تلك التحضيرات كافية، فالمستوى العالي يتطلب الحرص والعمل على الجزئيات الصغيرة للغاية، ويمكن القول بأني كنت جاهزاً بنسبة 85 بالمئة فقط، والميدالية التي حققتها يمكن القول أني خطفتها فقط فلو يعاد السباق بنسق آخر يمكن أن لا أحقق تلك الميدالية.”

ألا ترى بأن رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة باتوا يستحقون اهتماماً ودعماً أكبر؟ 

بكل صراحة، الرياضة الفردية وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة مظلومة في الجزائر، وعلى سبيل المثال الميدالية البرونزية للرياضة العادية منحتها تساوي 250 مليون في حين نحن ذوي الإحتياجات الخاصة نحصل على 48 مليون فقط، وصدقني أن الميدالية الفضية التي حققتها كلفتني أكثر من 48 مليون، ولو حصلت على البرونزية في طوكيو لم أكن حتى لأستعيد الأموال التي صرفتها.”

ما هي أهدافك المستقبلية؟ 

أهدافي هذ البقاء في البوديوم، وتحقيق الميدالية الذهبية بعد موسمين من الآن ان شاء الله، بشرط توفر كل الظروف والشروط والعمل الجاد يمكنني تحقيقها ان شاء الله، فمن المستحيل تحقيق الذهب دون توفر الظروف والشروط اللازمة لذلك.”

كلمة أخيرة، لختام الحوار…

” أهدي الميدالية لكل الشعب الجزائري وشكراً على التشجيعات المتواصلة، وتحيا الجزائر.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P