مولودية البيض … بوادر الأزمة تلوح في الأفق والوقت يمر دون حلول
تتوالى الأيام وتتشابه في بيت مولودية البيض بسبب الأزمة المالية التي عجلت برحيل المكتب المسير بقيادة الرئيس دحماني الحاج قادة، والذي كان صريحا مع الجميع بعدم قدرتهم على مواصلة مهامه في ظل إنعدام الدعم رغم أن الفريق كان في المستوى خلال الموسم الرياضي المنتهي منذ أيام، لكن كل هذا لم يحجب ما يعانيه الفرسان لولا التسيير العقلاني للرئيس لما وصل الفريق للمرتبة المميزة في موسم هو الأصعب على الإطلاق، لكن وعكس كل التوقعات فإن كل هذا لم يشفع لكي يواصل فرسان الهضاب مسيرتهم دون عراقيل فكانت المشاكل المادية هي العائق الكبير والذي قد يؤدي بالفريق للهاوية إن لم تتحرك الجهات المعنية لإيجاد حلول سريعة خاصة وأن الوقت يمضي.
مما أجبر الأنصار لدق ناقوس الخطر بخروجه في وقفات مطالبين السلطات بتدعيم المولودية بشركة وطنية والتي يرونها الحل الأنسب للقضاء نهائيا على المشاكل، ليبقى كل هذا مجرد كلام يدور بين محبي الفرسان إلى غاية تحقيق ذلك على أرض الواقع لأنه من غير المعقول أن تكون المنافسة بين أندية لها شركات عمومية تدعمها وأندية فقيرة هنا، يعني عدم تكافؤ الفرص وكذا يعطي الأولى قوة في عملية الإستقدامات ويعجل كذلك بذهاب اللاعبين الذين يتألقون لأن الأموال والتحفيزات تشجعهم على ترك أنديتهم التي تعاني ماديا كما حدث مع مولودية البيض بمغادر لاعب الوسط مبارك إلى إتحاد العاصمة وهناك حديث كثير يدور حول ذهاب العديد من اللاعبين والركائز وهم في مفاوضات جادة مع فرق تفوق مولودية البيض من الناحية المادية.
كل هذا يلخص أن بوادر الأزمة تلوح في الأفق خاصة وأن غالبية النوادي كانت قد شرعت في الأمور التنظيمية بتحديد التعداد والطواقم الفنية ومنها من سيشرع في التحضيرات عن قريب، ليبقى الحال على ماهو عليه ببيت فرسان الهضاب في إنتظار المستجدات خلال الأيام القليلة القادمة.
علاوي شيخ