حوارات

بن عسلة حميدة (رئيس شبيبة فرندة):  “أفكر في الاستقالة”

دق رئيس شبيبة فرندة، بن عسلة حميدة ناقوس الخطر بخصوص مستقبل فريقه، وأكد على أن شبح الانسحاب النهائي من المنافسة يبقى يهدد الشبيبة بسبب قلة الموارد المالية، بسبب الديون المتراكمة، وعدم القدرة على التخلص منها. بن عسلة، وفي حوار خص به بولا ، أشار إلى أن سقوط فريق شبيبة فرندة إلى القسم الشرفي يعود للأزمة المالية، وشح الإعانات المالية.

نستهل هذه الدردشة بالاستفسار عن جديد الفريق تحسبا للموسم القادم؟

“في الوقت الراهن لا يمكننا الحديث إطلاقا عن الموسم المقبل، لأن الوضعية الحالية قد تجعل شبيبة فرندة يغيب عن بطولة القسم الشرفي، بسبب عدم القدرة على إيجاد مخرج من الأزمة الخانقة التي نتخبط فيها. لأننا طرقنا جميع الأبواب بحثا عن منفذ يخلصنا من إشكالية الديون التي أثقلت كاهلنا كطاقم مسير. لكننا لم نجد أي استجابة، وكل هيئة لها من المبررات ما يكفيها بخصوص الانشغالات التي طرحناها منذ عدة سنوات. وبالتالي فإننا لم نعد قادرين على تحمل المسؤولية. وإذا ما بقيت الأوضاع على حالها فإننا سنضطر إلى ترسيم انسحاب الفريق من المنافسة، وهو ما لا نتمناه.”

نفهم من كلامك بأن الأزمة المالية تجاوزت الخطوط الحمراء وبلغت الذروة؟

“هذه الأزمة ليست وليدة هذه الفترة، بل نتجت عن تراكمات المواسم القليلة الماضية. لأن فريقنا عاني الأمرين. والسقوط إلى القسم الشرفي وبحكم الإمكانيات القليلة فإننا وجدنا أنفسنا نواجه صعوبات كبيرة كل موسم، لأن الإعانات التي نتحصل عليها تقل عن تلك التي تستفيد منها فرق الجهوي في ولايات مجاورة.”

في ظل هذه الوضعية كيف سيكون مستقبل الفريق؟

“كما سبق وأن قلت فإن الانسحاب من المنافسة جد وارد إذا ما بقيت دار لقمان على حالها، لأننا أجبرنا على الوفاء بالوعود التي قدمناها للاعبين بخصوص مستحقاتهم العالقة. حيث منحنا كل لاعب شطرا من العلاوة المتفق عليها، وذلك بعد نهاية الموسم. لكننا لم نعد قادرين على تحمل المزيد من المصاريف. رغم أن الوضعية الحالية تجعلنا نتحسر كثيرا على ما آل إليه الفريق، إلا أن مشكل انعدام مصادر التمويل قد يتسبب في زوال الفريق. شبيبة فرندة كان باستطاعته التنافس على تأشيرة الصعود إلى القسم الجهوي الثاني لولا الأزمة المالية. فما كان علينا سوى الحرص على إنهاء الموسم، مع الشروع في التحضير للجمعية العامة. والتي ستكون محطة لترسيم الاستقالة الجماعية لأعضاء المكتب المسير، لأننا لم نعد قادرين على تحمل المسؤولية.”

حاوره مهدي عبد القادر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى