نادي جيل الأغواط … قرار تجميد النشاط يصطدم الجميع
يبدأ النجاح الحقيقي من الكفاءة والثقة والتحدي مهما اشتدت الصعاب وتأزمت الظروف وكثرت العقبات. فأبناء مدرسة جيل الأغواط الذين عرفوا بالعمل الجاد والبراعة في كسب الرهانات يتميزون أيضا بالإرادة القوية والإصرار الدائم والنفس الطويل في مواجهة الخيبة والفشل. فهاهم اليوم يخرجون عن صمتهم وهدوئهم ويطلقون تصريحات يُعبرون من خلالها عن استيائهم من المعاناة المادية التي أعاقتهم كثيرا وحرمتهم من جملة من التتويجات.
هي صرخة مدوية في وجه من يهمه الأمر ليقولوا أن الأمور زادت عن حدها ولم يعد ممكنا أن نستمر على هذا الشكل من غياب الإنصاف والتثمين والاستهزاء بالنضال الميداني لأكثر من 100 رياضي، ويؤكدون على صبرهم الذي طال وأن معنوياتهم أصبحت عاجزة على التحمل والاستمرارية. ففي كل يوم يكتشفون أنهم يقاومون ثقل الضغوطات دون أدنى مؤشرات للتغيير والتفاؤل رغم الوعود التي يتلقونها. لهذا وفي ظل الوضعية المادية الحرجة التي يتخبط فيها نادي الجيل وأمام ديونه المتراكمة من مخلفات تكاليف الأنشطة الرسمية.
ناهيك عن شح الإعانات من قبل السلطات المحلية والولائية، أعلن رئيس الجيل الطاهر بن حامد عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده برفقة أعضاء مكتبه عن تجميد مسيرتهم في الموسم الجديد بعدما انتظروا كثيرا ولا يستبعدون الانسحاب الكلي من الساحة. وتقديم الشكر والعرفان للمدربين الأفذاذ إسماعيل غريبي، تجاني بهلولي، عبد القادر زخروف الذين منحوا كل أوقاتهم وأفكارهم وحيويتهم في سبيل الارتقاء بالصغار أخلاقيا وفنيا. قرار صدم المتتبعين للشأن الرياضي المحلي لأنه وبلا شك سيعبث بمستقبل الكثير من المواهب والطاقات ويرمي بهم في واقع الفراغ والانحرافات الاجتماعية. لكن من زاوية أخرى يراه أهل الاختصاص ردة فعل مشروعة على التهميش والإقصاء.
عمر ذيب