بداية، كيف جرت تحضيرات اللجنة الطبية لهذا الموعد؟
” تحضيرات هذه اللجنة بدأت قبل ستة أشهر كاملة عن موعد إنطلاق بطولة كأس العالم، بالإتفاق مع الإتحاد الدولي لكرة اليد، حيث نتواصل بشكل مستمر مع أطباء الوفود المشاركة بتقنية ” فيديو كونفيرنس”، و نعمل عديد اللقاءات مع أطباء الفرق التي ستشارك في هذه الدورة، التي ستكون استثنائية للغاية، وأطلق عليها بطولة كورونا لكرة اليد لأن مواجهة الفيروس في صدارة ملف البطولة، وأتمنى أن تساعدنا المنتخبات القادمة إلى مصر من خلال الالتزام التام بالتعليمات الطبية وعدم مخالفتها تحت أي ظرف، كما أن الإجراءات الطبية التي تمثلها اللجنة الطبية لمونديال اليد، تقوم على قدم وساق، لإتمام ذلك العمل بمهنية وحرفية، مع العمل على منع انتشار فيروس كورونا، فالعالم ينتظر إجراءات مصر الطبية، لتنظيم الحدث العالمي في ظل الكوفيد 19.”
كيف سترافقون المنتخبات المشاركة؟
” بمجرد وصول المنتخبات لمصر، سيكون في خدمتها ” كوفيد أوفيسر” وهو طبيب مصري في الطب الوقائي، سيكون مرافق لكل منتخب، ويكون مسؤولا فقط عن متابعة الفحوصات المتعلقة بفيروس كورونا، وتطبيق كافة التعليمات الطبية الموجودة في البروتوكول الطبي المتفق عليه، وسيتم إرسال التحديثات أولا بأول للإتحاد الدولي، حيث أن مثل تلك الترتيبات، متغيرة بشكل دائم ودوري، وقد نطلب من بعض المنتخبات، القدوم قبل الموعد في حال تفشي الجائحة في بلادهم”.
كيف جرت التحضيرات الطبية لاستقبال المنتخب الياباني؟
” المنتخب الياباني كان أول الوفود المشاركة في البطولة التي تحط بالأراضي المصرية، وخضع لكل إجراءات الإستقبال، حيث تم تجريد أعضاء الوفد من كل المحمولات، من جواز سفر وغيرها، بعدها نزل مباشرة للحافلة المخصصة للبطولة، والتي كانت معقمة كما ينبغي، وبعد صول الأعضاء للفندق تم خضوعهم لفحوصات المسحة الطبية PCR، والتحق الجميع بالغرف لانتظار صدور نتائج التحاليل، وبعد أن ظهرت سلبية كلها، تكلفت مديرية العلاقات العامة لشركة مصر للطيران بتوصيل الحقائب وكل المحمولات حتى الفندق، مع تعقيمها قبل الدخول.”
كيف ستجري الفحوصات الدورية للمشاركين في المونديال؟
” كل أعضاء الوفود سيخضعون للفحوصات الطبية الدورية كل 72 ساعة، أما اللاعبون سيكونون تحت المتابعة والكشف ب pcr كل 48 ساعة، لأنهم يلعبون كل يومين، وسيتم خضوعهم للتحاليل في يوم الراحة، وسيتم تخصيص طبيب من وزارة الصحة لكل فريق مشارك في البطولة، والمعمل المركزي المصري أخذ تصريحا عالميا في تحاليل كورونا، وعملنا تقسيم في كل الملاعب، ولو الكرة مثلاً وصلت للجمهور لن يتم اللعب بها مجدداً، وسنتابع الخريطة الوبائية لكل الدول المشاركة أولا بأول، ونطلب من كل شخص قادم، تحليلا يثبت عدم إصابته بفيروس كورونا”.
هل لك أن تشرح لنا نظام الفقاعة الطبية؟
” هي اسمها الفقاعة الكاملة، حيث ستكون هناك كبسولة مقفولة، وبدءاً من الوصول للمطار وقاعة الإستقبال، وصولاً للفندق، الحافلات، العاملين في الفندق، وعمّال القاعات، المرافقون، السائقون، الإعلاميون وغيرهم، كلهم سيكونون في حجر داخلي في هذه الفقاعة.”
هل ترى أن المونديال في هذه الظروف عائق أمامكم، أو تحدي لكم؟
” تنظيم بطولة بحجم كأس العالم هو تحدي كبير وليس بالأمر أو الحدث العادي، الجانب الصحي هو التحدي الأكبر، نريد أن تأتي الناس لمصر، وتخرج منها آمنة بدون إصابة بالفيروس”.
كيف تتعاملون مع الحضور الجماهيري؟
” الجماهير ستحضر المباريات بنسبة تقدر بحوالي 20 بالمائة فقط من حجم القاعات وطاقة استيعابها، كما ستكون هناك مراقبة صارمة لإجراءات التباعد الجسدي وارتداء الكمامات وكذلك المعقمات، وكذلك وجود نقاط طبية متعددة في كل صالة لمواجهة أي أمر طارئ قد يحدث.”
كيف ستتعاملون لو لا قدر الله حصلت إصابات في صفوف اللاعبين مع بداية الموعد؟
هناك خطة خاصة بالإشتباه، وخطة أخرى خاصة بالإصابات، وسيكون هناك عزل صارم بالفنادق تجنباً لتنقل العدوى، حيث سيخضع لإجراءات الحجر، لغاية صدور نتائج التحاليل pcr، وعلى حسب الحالات الصحية، ومن يكون دون أعراض، وفي حال المضاعفات أو المشاكل الصحية، سيتجه المصاب نحو مستشفى العزل الخاص بفيروس كورونا كوفيد 19.”
ما هو أكبر تحدي لكم؟
” أكبر تحدي هو فترة الحضانة الخاصة بالفيروس والتي تبدأ من ثلاثة الى 18 يوم، حيث يمكن لشخص ظهرت نتائج تحاليله pcr سلبي ولكن يكون حاملاً للمرض، وفي تلك الفترة قد يتعرض المخالط له للعدوى، ولذلك أضفنا تحليلا جديدا لمواجهة هذه النقطة بتحليل “أنتي جيني” لنحقق أعلى درجات الأمان، ونأمل أن تسير الأمور كما هو مخطط لها.”
ما هو نداؤك للجماهير ومتابعي كرة اليد؟
” نطلب من الجماهير احتراما صارما للتعليمات والالتزام بها في المدرجات وطيلة متابعة البطولة، لسلامة الجميع إن شاء الله. ”
كلمة أخيرة… تفضل.
” هذا تحدي كبير للغاية للدولة المصرية والقطاع الطبي فيها، وسلامة اللاعبين والفرق والضيوف ستكون أولوية قصوى ومرحباً بالجميع في مصر، ونتمنى التوفيق من الله في هذه الدورة وكل ما يحيط بها.”
حاوره: خليفاوي مصطفى
