بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس… بولا تعود لانجازات الرياضة النسوية في الجزائر وتستطلع حول واقعها
كانت الرياضة النسوية سباقة في أن تهدي أول ميدالية في بطولة العالم، عن طريق حسيبة بولمرقة في سباق 1500 متر. هذه الأخيرة كان لها الشرف أيضا حتى تهدي الجزائر أول ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية برشلونة 1992، لتكتب المرأة الرياضية اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ انجازات الجزائر رياضيا، من خلال التتويجات المحققة في رياضات ألعاب القوى والجيدو وكرة اليد من خلال تحقيقها للوصافة قاريا 1996، ناهيك عن كرة الطائرة التي كان لها شرف المشاركة كأول رياضة نسوية جماعية بالاولمبياد عن طريق فاطمة الزهراء عكازي وزميلاتها خلال دورتي بكين 2008 ولندن 2012، إضافة إلى التألق القاري في مختلف الرياضات. كما منح تألق المرأة الجزائرية على الصعيد الرياضي وتشريف الراية الوطنية، شرف تقلد مناصب مهمة على الصعيد الرياضي، كما هو عليه الحال مؤخرا مع كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة سليمة سواكري. لكن هذا الرقي وتطور مقارنة بسنوات التسعينات، تباطأت عجلته في الدوران منذ سنة 2008 حينما نالت صورية حداد الميدالية البرونزية في منافسة الجيدو بأولمبياد ببكين، على أمل أن يسطع نجم صوريا حداد وبولمرقة و بنيدة مراح بإسم جديد في أولمبياد طوكيو الصيف المقبل و ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022.
رئيسة النادي الرياضي النسوي لوهران سابقا خنساء بن تراع:”كرة القدم النسوية بحاجة لورشات بيداغوجية”
ترى الرئيسة السابقة للنادي الرياضي النسوي لوهران لكرة القدم أن الرياضة النسوية بالرغم من كل الإمكانيات المتاحة لها الا أنها لا تزال لم تبلغ المردودية الفعلية والمنتظرة، والنتائج العالمية لم تتحقق منذ حقب بولمرقة، بنيدة، سواكري وصوريا حداد في الرياضات الفردية. أما فيما يخص كرة القدم أفادت ذات المتحدثة، قائلة ” على صعيد الساحرة المستديرة نلمس التحسن على مستوى جزائر الوسطى أو بجاية وحتى شرق البلاد على غرار قسنطينة. وهذا لانعدام الفكر الرياضي الجماعي بالغرب. فمثلا غليزان فريق يجلب لاعبات الغرب كلهم لخوض مباريات الكأس فقط من دون التنافس على البطولة. انتصار وهران تراجعت نتائجه كثيرا مقارنة من ذي قبل”. كما عرجت ذات المتحدثة على برنامج الفاف الخاص بكرة القدم المدرسية الذي هو حيز التنفيذ. الذي من شأنه أن يعطي دفعة مغايرة لهذا الإختصاص بالجزائر، مواصلة” صحيح أن كرة القدم النسوية بلغت مستوى افريقي مقبول مقارنة ببدايتها منتصف التسعينات لكن يجب ألا ننسى العامل الاجتماعي والبيئة التى تعيق نوعا ما. كل هذا سببه ولوج ذوي عدم الاختصاص محيط الرياضات النسوية، ما جعل التكوين البيداغوجي الصحيح والخاص بالرياضة النسوية شبه غائب”. وفي رد لها على انسحابها من التسيير في عالم كرة القدم الرجالية من بوابة شغلها منصب رئيسة الفئات الصغرى لمولودية وهران ومحاولتها التقدم لشراء الأسهم بالشركة الرياضية للجمعية، قالت ” سبب الانسحاب هو عدم قبول إمرأة وسط الرجال، إضافة إلى تغلغل الدخلاء الذين ليس لهم علاقة بالكرة نهائيا. كان لي الشرف أن أكون أول مسيرة في عالم كرة القدم عند الذكور للرجال بالجزائر والعالم العربي وأفتخر ببعض الصفقات التي كنت طرفا فيها خاصة في الفئات الصغرى بعد جلب لاعبين للمولودية تألقوا في الأكابر على غرار بالغ سفيان”. في الأخير تمنت بن تراع خنساء التوفيق لكل الرياضيات متمنية أن تظهر وهران بوجه مشرف بألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، كاشفة أنها فضلت اليوم التواجد في النشاط الجمعوي الثقافي، بعيدا عن الرياضة.
زينة يمينة أصغر حكمة افريقية في الكراتي دو:”فخورة بما حققته لحد الآن”
أكدت زينة يمينة أصغر حكمة افريقية في الكراتي دون ابنة وهران، في حديث معها حول واقع الرياضة النسوية وخاصة الكراتي دو، قائلة “من وجهة نظري أنشطة الرياضة النسوية منتشر بكثرة في وهران وفي جميع الاختصاصات. أرى أن الكراتي هو الرياضة المناسبة للمرأة ومفهوم أنها تتخلى عن أنوثتها بممارسة الكراتي مفهوم خاطئ تماما. تدرجت على مراحل عدة في مسيرتي. حينما يكون لديك هدف مسطر ستصله بأي ثمن والحمد لله بتوفيق من عند الله حققت ألقاب وطنية وكان لي شرف رفع الراية الوطنية في بطولة تونس المفتوحة الموسم المنصرم وتحصلت على المرتبة الثانية فرديا واللقب الثاني في منافسات الجماعي كاتا. كما حققت أمنيتي بحصولي على اجازة أصغر حكمة افريقية”. في الأخير وجهت زينة يمينة رسالة عبر جريدة “بولا” بممارسة أي رياضة تنال اعجابهن متمنية عيد سعيد لهن بمناسبة 8 مارس.
لاعب كرة اليد فاطمة زهرة مساهلي:”كرة اليد النسائية في تدهور مستمر”
ترى لاعبة نادي آفاق مواهب وهران لكرة اليد زهرة مساهلي، أن واقع الرياضة النسوية بوهران بات جد أليم خاصة في ظل أزمة وباء كورونا، خاصة حينما يتعلق الأمر بولاية بحجم عاصمة الغرب الجزائري التي كانت ولادة للبطلات على حد قولها وبخصوص كرة اليد النسوية، قالت “حدث ولا حرج بعد أن كانت وهران ممثلة بعدة فرق في القسم الممتاز (سياسو، قديل، ارزيو) أصبحنا نمثل وهران فقط في الدورات الودية او اللعب في الأقسام الأولى. هذا راجع للسياسة التي اصبحت تنتهجها الفرق في الاعتماد على فرق الكبريات للحصول على الدعم المادي أكبر وانعدام التكوين القاعدي”. في سياق ذاته أفادت ذات المتحدثة أن انعدام الكفاءات في تأطير الرياضة النسوية الوهرانية هو من ساهم في تدهورها، متسائلة عن عدم الاستثمار في خبرة الرياضيات السابقات في شتى الاختصاصات وليس كرة اليد فقط، مؤكدة أنها ستدخل عالم التدريب بعد وضع حد لمسيرته الرياضية كلاعبة كي لا تبقى كرة اليد الوهرانية خاصة لدى العنصر النسوي حكرا على الدخلاء فقط وأصحاب المصالح. كما أشادت بالمرأة الرياضية الجزائرية، خاصة في رياضات أصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة.
استطلاع: بن حدة