كرة اليدمختلف الرياضات

أكاديمية كرة اليد  بالمنيعة … مدرسة للتكوين بإمكانيات شبه منعدمة

تقع مدينة المنيعة بالجنوب الجزائري ، كانت تسمى بالقولية تمت ترقيتها إلى ولاية بتاريخ 29 نوفمبر 2020 تحت ترقيم 58 ، عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة ،مناخها حار في الصيف و بارد في الشتاء تشتهر المنيعة بتربتها الخصبة و ماءها المعدني المعروف بالقولية . و في رياضة كرة اليد ظهرت هذه اللعبة عام 1994 بإنشاء أول فريق  تحت مسمى رائد شباب بلدية المنيعة ،هذا الفريق الذي قدم مستويات جيدة لرياضة كرة اليد النسوية ، و في عام 1988 كان قريبا من الصعود إلى القسم الممتاز لولا التحكيم الكارثي و الظلم الذي تعرض له الفريق و الذي تسبب في انتكاسة هذه الرياضة ، و ينشط الآن فريق النادي الرياضي تاوريرت النسوي المنيعة في القسم الأول. و محاولة  للنهوض بالرياضة  في المنيعة جاءت فكرة إنشاء أكاديميات رياضية في مختلف الاختصاصات ،  و هذا بعد عدة اجتماعات و مشاورات بين المدير السابق السيد دادة لحسن، و رئيس مصلحة الرياضة السيد عبد الحميد لحرش ، الذي هو مدير الشباب و الرياضة لولاية تندوف  و إطارات الرياضة ،و التي كللت بإنشاء هذه الأكاديميات تؤطرها  إطارات الرياضة بالمنيعة و بتموين  من طرف مديرية الشباب و الرياضة و كذالك خلق منافسة بينهم . أكاديمية كرة اليد من بين هذه الأكاديميات التي مازالت تنشط، و التي  تهدف أساسا إلى تكوين قاعدي جيد  على أسس علمية و بيداغوجية للاعبين ذكور أو إناث ،و هذا لتدعيم  نوادي المنيعة و خارج المنيعة بلاعبين ذوي جودة فنية و تكوين ممتاز و كذالك من أجل الرقي برياضة كرة اليد بالمنيعة .

50 لاعبا يؤطرهم ثلاث مدربات

هذه الأكاديمية تحتوي على 50 لاعبا ذكور و إناث  في الأصناف أقل من 9 سنوات و أقل من 11 سنة و أقل من 13 سنة ، يؤطرهم  ثلاث مدربات ذات شهادات تدريبية و تكوين ممتاز ،كما أنه سبق لهذه المدربات  ممارسة كرة اليد بالمنيعة و هذا حافز لهن لرد الاعتبار  لكرة اليد في هذه الولاية الجنوبية . المدربة (ص.ن) مشرفة على فئة أقل من 9 سنوات و( م.ف ) مشرفة على فئة أقل من 11 سنة ،و فئة أقل من 13 سنة تشرف عليها المدربة ( ح.م) . ككل النوادي و فرق كرة اليد في الجزائر تعاني الأكاديمية من عدة مشاكل و على رأسها القاعدة التي هي كارثية خاصة عند هبوب الرياح و العواصف الرملية ،مما  يؤدي إلى دخول الأتربة و كذلك النقص في الوسائل البيداغوجية الموجهة للتدريب خاصة الفئات العمرية الصغيرة و التي تتطلب وسائل مكيفة حسب السن، كالكرات و كذلك مرمى خاص بكرة اليد المصغرة . و كذلك من بين المشاكل التي تعاني منها الأكاديمية هو توقف اللاعبين الذي يؤثر على عمل المدربات. رغم كل هذا مازالت الأكاديمية تدعم نوادي المنيعة و خارج المنيعة بلاعبين ،و خير دليل تكريم رابطة ورقلة الجهوية للأكاديمية نظير ما تقوم به من أجل رفع مستوى كرة اليد  بالجنوب .

غراب محمد الأمين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى