بوطيش: “أدركنا خطر الفيروس بعد الإعلان عن الحجر في كامل الولايات “
تحدث متوسط ميدان مولودية وهران، بوطيش عبد القادر عن الوضع الصحي الذي تمر به البلاد بشكل خاص، والعالم بشكل عام، وذلك عقب تفشي فيروس “كورونا” بشكل مقلق، واستهل حديثه قائلا:”في بادئ الأمر الجميع أخذ فيروس “كورونا” بنوع من الاستهزاء، لكن نحن كنا قد تيقنا من خطورة الوضع مباشرة بعد وصول إلى مسامعنا قرار الوزارة القاضي بتجميد المنافسات الرسمية إلى موعد لاحق، وبعدها راحت السلطات تعلن عن الحجر في العديد من ولايات الوطن ليتأكد الجميع أن الأمر ليس بالهين أبدا”.
“يجب التضحية أكثر والتزام الحجر الصحي”
كما دعا اللاعب السابق لجمعية وهران، بركة الشعب الجزائري بضرورة التضحية أكثر والتزام البيت لأطول فترة ممكنة، من أجل المساهمة في الحد من انتشار هذا الوباء، وواصل بعد ذلك قائلا: “نطلب من الجميع بضرورة التضحية والبقاء في البيت لأطول فترة ممكنة، بغية المساهمة في الحد من انتشار فيروس “كورونا”، كما ندعوهم أيضا لإتباع الإجراءات الوقائية التي نصّت عليها الجهات المختصة بحذافيرها”.
“لا أغادر البيت إلا للضرورة”
وعاد بعد ذلك لاعب خط وسط ميدان مولودية وهران للحديث عن يومياته في الحجر الصحي الحالي، ليقول: “أنا أبقى ألتزم المنزل ولا أغادر إلا للضرورة القصوى، سواء من أجل شراء بعض الحاجيات للعائلة، أو في الصباح أخصّص ساعة من الزمن للتدرّب على انفراد، وبعدها أرجع إلى البيت لأن الحجر بوهران يبدأ على الثالثة مساءا”.
“صور التضامن أبهرت العالم”
وأثنى بعد ذلك بوطيش، على كل من يقوم بالوقوف إلى جانب المحتاجين في هذا الظرف الصحي الصعب الذي تمر به البلاد، حيث أكد بأن الرجال يظهرون في وقت الشدة، وصور التضامن جابت العالم ككل ليوضّح أكثر في قوله: “صحيح أن بعض الناس استغلوا الظرف الحالي من أجل الاستثمار في مشاكل الشعب ومحاولة الربح السريع، لكن وفي الجهة المقابلة فهنالك أناس آخرون يقدمون يد العون للمحتاجين، وصور التضامن صنعت الحدث عبر العالم “.
“التدرب على انفراد ليس كافيا، لكن…”
وبخصوص التدريبات الفردية خلال الفترة الحالية، فأجاب بوطيش قائلا:” أحاول خوض بعض التمارين داخل البيت خاصة أن الحجر يبدأ في الثالثة مساءا، ولا يمكنك الخروج، وما يجب علمه هو أن التدرب على انفراد ليس كافيا، لكن وفي الجهة المقابلة فليس هذا شغلنا الشاغل في الوقت الراهن، وإنما كل همنا هو تحسّن الوضع الصحي للبلاد وتعافي المرضى من هذا الوباء، حتى نعود إلى حياتنا الطبيعية مثل السابق”.
“ندعو الله أن يرفع عنا الوباء”
وختم بعد ذلك بوطيش، حديثه قائلا: “ندعو الله أن يرفع عن بلادنا وعن العالم ككل هذا الوباء، ولكن ذلك أيضا يتطلب من الجميع الالتزام، فلو كل واحد فينا يدرك خطورة الوضع ويلزم بيته، فإننا سنتخلّص منه في أقرب الآجال، أما في حالة العكس فإن الأمور ستزداد سوءا”.
اسلام.و