بولا حضرت و غطت البطولة … تحضيرا للألعاب الوطنية المبرمجة شهر جويلية …تنظيم البطولة الولائية المدرسية لاختصاص المصارعة المشتركة بوهران
في غياب أية منافسة رسمية في مجال رياضة المصارعة المشتركة على المستوى الوطني و المحلي، لم تكن هناك أية وسيلة لإنقاذ الموسم و لو بالشيء القليل من النشاط ،الأمر الذي أدى بالرابطة الولائية للرياضة المدرسية بوهران ، عن طريق فرع المصارعة المشتركة إلى تنظيم بطولة ولائية في هذا الاختصاص تحضيرا للألعاب الوطنية في شهر جويلية تزامنا مع الاحتفالات بعيد الاستقلال الوطني .و اغتنمت الرابطة الولائية لوهران للمصارعة المشتركة الفرصة لعودة النشاط باعتبار أن التنظيم و الإشراف لهذه البطولة من اختصاصها خاصة من الناحية الفنية و التقنية ،هذا وسخرت كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاحها مستخدمة أحدث الوسائل لاسيما في مجال التحكيم .و أسندت لجنة التنظيم للسيد سعدي العربي بمساعدة حميدي الهواري كمراقب و مداح محمد رئيس الرابطة الولائية بالنيابة. و من سلبيات الدورة هذه هو الغياب الكلي لأعضاء الرابطة الولائية للرياضة المدرسية ،عكس ما لاحظناه في البطولة الولائية للسباحة التي جرت مؤخرا بالمسبح البلدي بمدينة قديل ،و بالتالي فالتحية و التقدير للرابطة الولائية على هذه الوقفة التي تحسب لها وهي رسالة أيضا على ضرورة الاهتمام بهذا النوع من الرياضات التي أنجبت أبطالا على المستوى الدولي و شرفوا الجزائر أحسن تمثيل.
البطولة جرت في القاعة الرياضية بالحمري التي تفتقد لأدنى شروط الممارسة الرياضية
وقائع البطولة جرت بالقاعة الرياضية بحي الحمري ،هذه القاعة التي أصبحت تفتقد لأدنى شروط الممارسة الرياضية مثل التهوية و دورات المياه حيث تتطلب إعادة الهيكلة من جديد و الاعتناء بها. وقد بلغ عدد النوادي المشتركة حوالي 13 فريقا من أصل 20 ناديا منخرطا في الرابطة الولائية المختصة حسب مصادر مقربة منها ،كما أن الدورة خصصت لفئة الأصاغر موزعة على 52 ذكورا في المصارعة الحرة و 11 رياضيا في المصارعة الإغريقية ،ومن الجنس اللطيف شاركت 12 مصارعة ، و في أوزان مختلفة من 34/38 كلغ إلى 68 ، و من حيث النتائج المسجلة لاحظنا تألق نادي البطل الوهراني بقيادة المصارع زوبير غيلمي ونادي روح شباب وهران عن طريق المصارع حماز محمد العيد.
انطباعات
السيد حميدي الهواري نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة:”نبارك مثل هذه البطولات المدرسية”
“إجراء هذه البطولة جاء نتيجة لتحضير الألعاب الوطنية بعد القيام بدورة جهوية ،وتعتبر المصارعة بوهران خزانا لمختلف الفرق الوطنية حيث نملك أحسن المصارعين على المستوى الوطني، إذ بلغ عددهم 20 في مختلف الأصناف للفرق الوطنية ، كما بحوزتنا 14 لقبا إفريقيا و نحن على قدم وساق تحضيرا لألعاب البحر المتوسط و ألعاب طوكيو. وقد جاءت هذه البطولة في وقتها المناسب في ظل غياب المنافسات الرسمية نتيجة للوضع العام، أما من ناحية المستوى الفني فهو مقبول على العموم بالنظر لقلة المنافسات و مثل هذه البطولات المدرسية والجامعية فرصة لإعطاء نفس جديد لهذا النوع من الرياضة و الرفع من المستوى الفني لها”.
السيد ربال جمال الدين رئيس نادي البطل الوهراني : “وهران خزان للأبطال”
“في البداية نتأسف عن غياب ممثلي الرابطة الولائية للرياضة المدرسية رغم أن البطولة تقام تحت شعارها ، إلا أن التنظيم من طرف الرابطة الولائية المختصة و كما ترون فالجميع متحمس في المشاركة بسبب انعدام الدورات الرسمية لأسباب معروفة ،فالتدريبات وحدها لا تكفي ويجب تنظيم مثل هذه البطولات للرفع من المستوى و الاحتكاك بين الرياضيين، و مع ذلك فقد استمتعنا بمهارات الرياضيين و هذا ليس بالمفاجئ، فكثيرون هم الأبطال من خريجي الرابطة الولائية لوهران التي تعتبر الممول الأهم لمختلف الفرق الوطنية ،و نتأسف أيضا لغياب وسائل الإعلام لتغطية مثل هذه المنافسات .و بالمناسبة أشكر جريدة بولا على حضورها و دعمها الدائم لمختلف الرياضات و إبراز المواهب و أبطال الغد”.
المصارع حماز محمد العيد (نادي روح وهران ):”الفريق الوطني هدف كل مصارع”
“إنها فرصة للجميع من أجل الالتقاء والاحتكاك بين المصارعين للرفع من مستوانا الفني ،كما أن غياب المنافسات أثر علينا كثيرا بسبب جائحة كورونا و أتمنى تكرار مثل هذه المناسبات سواء على المستوى المحلي أو الجهوي ،و ككل مصارع أطمح للذهاب بعيدا في مشواري الرياضي كالفريق الوطني مستقبلا ،و لا يكون ذلك إلا بالعمل و الاجتهاد في التدريبات ،و العمل بنصائح الطاقم الفني إضافة إلى المقربين مثل الوالد والعم محمد الذي يقدم لنا يد المساعدة في كل مرة”.
زورقي حماز