حوارات

إكرام بناصر كاتبة من الشرق الجزائري صاحبة كتاب هواجس داخلية: ” فترة الحجر كانت جيدة فقد استغليتها في الكتابة والمطالعة وتعلم أشياء مفيدة “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

” سلام الله عليكم ،يليه سلامي الذي يحمله طائر الأمان لكم ولكل ربوع العالم، أنا إكرام بن ناصر إبنة الشرق الجزائري من ولاية أم البواقي ، طالبة في الثانوية من مواليد 2005/01/04″.

كيف حالك  أستاذة  ؟

“الحمد لله رب العالمين أشكركم على لطفكم و حسن دعوتكم لي لهذا الحوار الشيق”.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” بدأت الكتابة منذ نعومة أظافري من عمر التاسعة دخلت إلى هذا العالم الكبير وذلك بسبب أساتذتي الذين اكتشفوا موهبتي من خلال تفوقي في التعابير الأدبية ،حيث كانت كلماتي لا توافق سني مما توعدوا لي بمستقبل زاهر، وهذا ما حفزني للتعمق بعيدا بين طيات الكتب وأصبح عاشقة للضاد “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ وما هي آثارها عليك ؟

” نعم للبيئة أثر كبير على الفرد ، أما أثارها علي فصراحة كانت مقبولة لأنني أعيش بين أحضان الطبيعة التي تخالج مشاعري عندما أختلي بأشجار حديقتنا ، ويأتيني الإلهام في كل لحظة أعيشها لاسيما الدرب الذي أسلكه للدراسة مليء بالمواقف التي تفرض سلطتها علي لأصبح أسيرة لدى العالم الكوني ولدى جماح البيئة وأكتب بكل شغف ،لاسيما بيئتي العائلية فقد كبرت بين أحضان عائلة صارمة ومثقفة تحب الدراسة وتحقيق الأحلام”.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” أهم الكتب التي أثرت على شخصي هي الكتب التحفيزية خاصة كتب الدكتور إبراهيم الفقي التي تتكلم عن النجاح وتطوير الذات ، أما المشاريع الفكرية فقد تدور في بالي فكرة فتح دار نشر تحت إسمي لأساعد كل المواهب الجزائرية وأكون قدوة حسنة  في المستقبل”.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” تقييمي المنهجي للفكر العربي أعتبره مقبولا ، فالفكر العربي حاليا يعاني قليلا من الهشاشة في ركيزة دعم المواهب ،فهناك من المواهب التي لا تلقى دعما ، أو لا يوجد سياسة مناسبة تدعم الأدب عموما وتسمح لموهبة الكتابة أن تسير على بساط العالمية”.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” كما قلت سابقا قرأت للدكتور ابراهيم الفقي ولأحلام مستغانمي ولبعض الكتاب الآخرين كدستوفسكي وغير ذلك، أما الذي أثر في شخصي هو ابراهيم الفقي ، فهو يحفز ويقوّم ذاتك للأفضل ونحو الإيجابية”.

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” أنا أكتب فقط لأوصل صوتي للعالم العربي، ولست أكتب عن نفسي فقط بل أكتب على كل ما يحدث للعالم من قصص اجتماعية وقضايا واقعية وخيالية وقصص أطفال …الخ”

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” من أهم أعمالي كتابي بعنوان هواجس داخلية الذي هو بصدد النشر ورقيا والذي فاز في إحدى مسابقات دور النشر وكذلك قصتي الإلكترونية بعنوان الزمرد الأحمر9 ” .

ممكن تعطينا شرحا حول قصتك ؟

” قصتي تدور أحداثها حول ملك يوناني عادل يملك توأمين ذكرين ،لكنه لم يعرف لأي واحد يسلم له العرش بعد موته لاسيما أنه على فراش المنية ،مما أدى به ذلك لطلب أمنيته من التنين الأزرق الذي يحقق لكل ملك أمنية واحدة خلال فترة حكمه ، وقد حقق أمنية الملك وذلك باقتراحه لفكرة مثالية وهي أن تنشطر القلادة الملكية للزمرد الأحمر لتسع قطع ومن يجمعها أولا ويتحدى صعوبات العالم يكون الملك ، وفي كل رحلة لإيجاد قطعة كانت هناك مغامرات شيقة حيث أضفنا لمسة سحرية، فقد تلاعبنا بأحداث القصص التي نعلمها وإضافة لذلك أضفت لغز التشويق في النهاية لتتحول قصة البحث عن الكنز لرحلة بحث حول التوأم الثاني الذي تعرض للخطف ، حيث تحمل قصتنا عبرا وإن شاء الله تعجبكم عند قراءتها”.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرح حوله ؟

” نعم أملك كتابا بعنوان هواجس داخلية عبارة عن خواطر تحفيزية عن الحياة ، تعلمك دروسا قيمة حول العقل الباطن والنجاح وعن الخيانة وعن أهمية الوقت وما المعنى الحقيقي للحياة”.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

” شاركت في العديد من الكتب ، منها كتاب سقر الحب ، شاركت فيه برسالة لأمي، وكتاب نزيف لوطن شاركت بخاطرة عن شهيد ، وكتاب أماني شاركت بخاطرة عن أمنية وكتاب كورونا صفقة القرن شاركت بخاطرة عن مرضي ، وهي كثيرة لكنني ذكرت القليل فقط “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

ربما نلت شعبية من خلال إشرافي على الكتب لا سيما كتاب الرعب بعنوان بابل السفلية و من خلال كذلك صفحتي التحفيزية”.

حدثينا عن الكتب التي شاركت بها؟

” شاركت في عشرة كتب إلكترونية و كتابان ورقيان ولا زلت أشارك.”

مند متى وأنت تكتبين ؟

منذ سن التاسعة وأنا أكتب لحد هذه اللحظة”.

حدثينا عن المسابقات  التي شاركت فيها؟

“شاركت بمسابقات ارتجال ومسابقات أفضل خواطر وأفضل قصة “.

حدثينا عن المجموعة التي تنتمين لها وما هو دورك فيها ؟

” أنتمي للكثير من المجموعات الأدبية ، كما أنني مشرفة على إحداها وهي مجلة ترانيم و كذلك أملك مجموعة تحفيزية إيجابية قد كانت مساعدة للجميع”.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

” الكتب التي أشرفت عليها هي كتاب الرعب بعنوان بابل السفلية، وكتاب رسائل إلى الجنة تحوي رسائل للمتوفين، وكتاب الجزائر تقاوم الذي يتكلم عن معاناة الجزائر من حرائق و وباء وكتاب فصول البنفسج الذي يتكلم عن قصص محزنة أو مفرحة.”

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟

” شاركت في مجلة نور ومجلة لينا نبض القلم ومجلة إبداع وغيرها “.

وبماذا تميزت؟

“تميزت بكونها في مكتمل الدقة والثقة”.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

“أنا طالبة في الثانوية وكذلك متحدثة تحفيزية”.

كيف توفقين بين الدراسة والهواية ؟

” في أوقات الفراغ دوما أكتب و أطالع ، ولاسيما في العطل ، صحيح أنني فتاة هادئة لكن عقلي لا يهدأ فالشغف يقتلني ولا أكاد أتوقف عن الكتابة” .

ما هي مشاريعك القادمة ؟

“من مشاريعي القادمة تأليف رواية إن شاء الله وربما أريد أن أكون عضوة مهمة في إحدى المكتبات الراقية”.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

“من غير الكتابة أحب الطبخ وتصميم فيديوهات والمطالعة وممارسة الرياضة”.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” أستاذتي إيمان أستاذة الابتدائي الله يحفظها ويذكرها بخير”.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” إحساسي حول كتاب رواية هو أكيد شعور رائع فأنت تحس أنك أنت الذي يعيش الدور وحقا هذا إحساس يفهمه فقط الكاتب”.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

” آه، نعم مستقبلا سأكتبها وستكون مؤثرة “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

” نصيحتي هي : لا تستسلم ولا تيأس ولا تهتم بالقيل والقال ، إبتسم واجعل من الإرادة والطموح عنوانك، وكن أنت سيد وسلطان نفسك ،عش اليوم وكأنه آخر يوم لك ،صلي صلاتك وحقق أحلامك، كن حاكم قراراتك و مغير حاضرك وصانع مستقبلك ، أما ماضيك فاغلقه وخذ العبرة منه فاحسب واعلم أن الحزن لا يدوم ومهما غطا الغيم اليدر سيبقى بدرا وتتلاشى الغيم ويزول”.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” طموحاتي هي أن ينال ما خطته يداي كل العالم العربي و يعشق كل من قرأ حروفي كلماتي ويتيم بها”.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” أول نصيحة مني هي المطالعة، فهي غذاء العقل التي تقوّم لغتك وتقوي معناها وتعلمك كيف تكون مبدعا في تنسيق حروفك”.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

أجمل ذكرى هي عندما كنت الأولى على مستوى المتوسطة بمعدل جد جد ممتاز وشرفت والداي، وتصدرت صحيفة المدرسة وكنت في ذاك الوقت من الأوائل كعادتي، أما أسوأ ذكرى هي مرضي الصحي العويص الذي دام عاما كاملا لكنه حفزني ودفعني لأن أتعلم الكثير ، مثلا أن عائلتك فقط من تجدها معك وأن خيانة الصحة أصعب من خيانة البشر” .

ما هي رياضتك المفضلة؟

“رياضتي المفضلة كرة السلة وكرة القدم محبوبة الملايين”.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” أكيد”.

ما هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

عالميا هو فريق ريال مدريد و أكيد فريق الخضر أيضا”.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

“لاعبي المفضل هو بن ناصر اسماعيل ومحرز وكذلك كريستيانو وميسي”.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“لا ، عادي جدا”.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” كانت جيدة فقد استغليتها في الكتابة والمطالعة”.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

“نعم أكيد وبكل حذافيرها”.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

“الوقاية ثم الوقاية فقط”.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

“استفدت منه الكثير طالعت وكتبت وتعلمت الطهي”.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” كتبت قصصا قصيرة فقط وأغلبيتها مطالعة”.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” كانت ممتازة وشاملة فقد لعبت دور التوعية وتقريب المسافات لاسيما بعد قطع علاقات التجمعات”.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” أشكركم على حسن الإصغاء وأشكر كل عائلتي الكريمة، وأوجه من هذا المنبر كلمة شكر وتحية لأساتذتي ولأستاذتي الفاضلة أحلام ولأستاذة الثانوية ، وكذلك أسرتي الثانية على مواقع التواصل الاجتماعي فقد دعموا كل ما خطته يداي . وأدعو لكل فرد صاحب موهبة أن يحقق أحلامه ولا يتراجع فيها ، فبعد كل سقوط وتعثرات هناك دوما نور يشع من بعيد فقط تتبعه لتصل لمبتغاك وثق في الله وفي نفسك. والسلام عليكم ولقاءنا في ساعة خير إن شاء الله”.


أسامة شعيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى