الأولىالمحلي

الحارس السابق لمولودية وهران ناصر بن شيحة يفتح قلبه لجريدة بولا: “رمضان ضيف عزيز و رحل.. علينا أن نتعظ”

لا يزال بن شيحة ناصر يحتفظ بجميع ذكرياته التي قضاها مع جل الفرق التي حمل ألوانها كحارس مرمى بداية بإتحاد وهران، منذ 1978 إلى 1984. كيف لا وهو الذي حقق مع ليزمو الصعود خمس مرات من القسم الشرفي إلى القسم الثاني. ناهيك عن تنشيط الدور ال 32 من منافسة كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش مع مجموعة من اللاعبين المرموقين، في شاكلة حداد و بلهادف. كما لعب رفقتهم الدولي السابق و مهاجم المولودية بلكدروسي، حيث نشطوا الدور ال 32 من كأس الجمهورية أمام إتحاد الحراش. حينها كان يدرب الاتحاد اللاعب السابق لفريق الآفالان قدور بخلوفي، ليحط بعدها الرحال بسريع غليزان مع أسود مينا الذين سطع نجمهم في القسم الأولى بتشكيلة أقل ما يقال عنها أنها كانت رائعة، رفقة بن عبو شنعة، شلاوة جمال تحت قيادة المدربين العريقين، الأول الأمين العام الحالي للجنة المتوسطية، عبد القادر معطى الله و الراحل نجيب مجاج. لتكون الوجهة الموالية مولودية وهران التي نشط معها نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة أمام الرجاء البيضاوي بتشكيلة هي الأحسن في القارة السمراء ذلك الموسم. ليشهد تحقيق الألقاب مع الحمراوة على غرار لقبي البطولة. و ينهي مسيرته بالفريق الجار جمعية وهران. ثم يتجه لعالم التدريب من بوابة المولودية مع رئيسها الراحل قاسم ليمام الذي صنع منه اسما كمدرب للحراس، ثم مساعدا فمدربا أول. ينطلق بعدها في تدريب مجموعة من الفرق بالجهة الغربية، على غرار أولمبي أرزيو، غالية عين تادلس، سيدي لخضر، شبيبة تيارت و اتحاد وهران، ناهيك عن انشطته الاجتماعية و الجمعوية على مستوى ولاية وهران و خارجها. فتح ناصر بن شيحة كعادته بكل جرأة و شجاعة، قلبه لجريدة بولا في آخر أعدادها الرمضانية الخاصة بفقرة نوستالجيا، مميطا اللثام عن قضاء وقته في الحجر المنزلي خلال شهر رمضان الذي اعتبره ضيفا عزيزا و فرصة لتجديد الإيمان و فتح تجارة مع الله لن تبور على حد قوله. كما أبى أن لا يفوت الفرصة و يتطرق إلى الواقع المزري لفرق الجهة الغربية، التي تعاني في جل المستويات. حيث أرجع الحارس السابق لمولودية وهران إلى غياب الكفاءة و الرجال في التسيير ما تسبب في تقهقر جل هذه الفرق، إلى جانب تطرقه لموسمه مع اتحاد وهران الذي تواجد في عارضته الفنية و نتائج فريقه السابق مولودية وهران.

“التزام المنزل في فترات الحجر”

في بداية حديثه، كشف بن شيحة أنه يلتزم المنزل و لا يخرج إلا للضرورة القصوى إحتراما للتدابير المعمول بها، التي هي كفيلة بمحاصرة الوباء، مواصلا: “ندعو الله الشفاء لجميع المصابين و نترحم على المتوفين و نعزي عائلاتهم. سواء من الأسلاك الطبية أو من المرضى. درجة الخطورة ارتفعت وعلينا أخذ الحيطة و الحذر و الكف عن الاستهتار حتى تعود الحياة لمجراها الطبيعي”.

“التقدير للهبة التضامنية و الشعب الجزائري معروف بهذه الخرجات”

و عن الهبة التضامنية و المساندة الاجتماعية مع أفراد الشعب الجزائري جراء تفشي جائحة كوفيد 19 ، قال: “هذا ليس وليد اليوم عند الجزائريين دولة و شعبا، هبة شارك فيها الجميع دون الاستثناء، لتذكر إخواننا من العائلات المعوزة ، بهدف الوقوف معها خاصة أصحاب الدخل اليومي الذين تأثروا كثيرا من تداعيات الجائحة”.

“رمضان استثنائي و تجارة مع الله لن تبور”

و عن كيفية قضاء أوقاته في شهر رمضان، أكد إن الشهر الفضيل منبر للخير و فيه تجارة مع الله لن تبور، فرصة لتجديد الايمان و تحصين النفوس بالأعمال الخيرية. مؤكدا: “كما هي العادة عندنا لم شمل كل أفراد عائلة بن شيحة خلال هذا الشهر الفضيل مع الاخوة في بيت العائلة الكبير بحي المدينة الجديدة العتيق مع الشقيقين، حميدة و الحاج سعيد. هناك طرق عديدة و كثيرة لمساعدة المحتاج و ليس مانع ان نبتكر طرق جديدة لمساعدة المساكين في ظل الظروف التي تمر بها البلاد و تفرض علينا احترام اجراءات التباعد الإجتماعي. بعد الإفطار التزام بالبيت لترتيل القرآن، خاصة و أن هذه السنة استثنائية من دون صلاة التروايح و عليه ندعو الله أن يرفع عنا الوباء و البلاء و تعود الحياة لمجراها الطبيعي”.

“كانت تنقصنا إجواء سوق سيدي بلال”

“سيدي بلال و سوق المدينة الجديدة متوفر فيها كل شيء من خضر و فواكه و حتى حلويات “شامية” ملال بسيدي بلال غنية عن كل تعريف بوهران الباهية منذ زمان و ليس اليوم فقط. و يجب أن نشير لنقطة مهمة..” متابعا: “ليس مانع أن تذهب للسوق لكي تقضي حاجياتك، بل المانع ألا تلتزم بالتدابير الوقائية كتفادي الازدحام و أماكن التجمعات. و عليه رسالتي لكافة المواطنين هو احترام هذه التدابير فلم يتبقى إلا القليل”.

“ليزمو بحاجة لدعم و إمكانيات”

و بخصوص الفريق الذي ترعرع فيه و حمل ألوانه لستة سنوات، أكد أنه شرف له أن يقدم له خبرته إلى جانب الرئيس الحالي و اللاعب السابق لليزم

و و المولودية بن يوسف بودخيل الذي تحمل المسؤولية هذا الموسم في الفريق رغم العراقيل، التي قال عنها: “آخر المشاكل التي واجهت الإدارة الحالية لإتحاد وهران كما هو عليه الحال، هي رفض الجمعية العامة الانتخابية من قبل مديرية الشبيبة و الرياضة التي تحفظت على الطريقة التي انتخب بها بودخيل رئيسا للنادي رغم أنها جرت تحت إشراف ممثليها. كما أن مشكل ليزمو مادي منذ سنوات. صحيح أن المال كان موجود مع الإدارة السابقة لكن التسيير لم يكن على ما يرام، زد على ذلك إعانات السلطة تبقى قليلة حتى يلعب الفريق الأدوار الأولى. و عليه وجب على رجال المال و الأعمال في وهران أن يلتفوا خلف ليزمو لأنه إرث من ثرات عاصمة الغرب الجزائري”.

“مولودية وهران في حاجة لتكاثف الجميع”

أما عن فريق مولودية وهران الذي حمل ألوانه في عز أيامه ، أسهب في الحديث عنه و عن محيطه، موضحا: “من يعرف بن شيحة عن قرب يعرف أنه يقول كلمته مهما كلفته تبعاتها. للأسف الصراعات و القرارات الارتجالية ، قد تقود مولودية وهران للهاوية ، كانت تجارب عديدة و مريرة لكن للأسف الإخوة لم يتعضوا و استمرت أخطاء الماضي. فعوض اللعب على الألقاب ، اكتفينا دائما باللعب على البقاء ، فشتان بين مولودية اليوم و الماضي الجميل، أين كانت مشتلة المواهب و خزان المنتخبات الوطنية، فضلا عن التتويجات و الألقاب المحلية و العربية في كرة القدم و اليد. دون نسيان السياسة الارتجالية و الانفراد في القرارات. يستحيل تقديم الإضافة. مولودية وهران ملك الجميع و يبنيها الجميع دون استثناء”. مؤكدا أنه تربطه علاقة طيبة مع كافة القدامى المتواجدين في الفريق اليوم ، لكن المولودية فوق كل اعتبار ، مفيدا: “من يتواجدون اليوم في مولودية وهران من قدامى لاعبين خاصة هم رفقاء بل إخوة. لكن للأسف محيط المولودية، يتذكرك وقت الضيق فقط و هذا ما يحز في النفس. لكن تاريخنا واضح و لا يتغير مهما سعوا الجاحدين لذلك”. مواصلا بشأن النتائج هذا الموسم التي قال عنها: “على غرار باقي المواسم الأخرى ، لايوجد جديد يذكر إلا اللعب على البقاء الذي صار عادة حميدة. و ما زاد الطين بلة هو الخروج المر من كأس الجمهورية أمام وداد بوفاريك. للأسف الطاقم الفني للمولودية بقيادة شريف الوزاني لم يدرسوا الخصم كما ينبغي . المولودية فريق عريق و من غير اللائق أن يخرج من منافسة السيدة الكأس التي توج بها 4 مرات و له تقاليد فيها، أن يقصى بتلك الطريقة”.

“فرق الغرب تعاني و السبب معروف”

من جهته، تأسف ذات المتحدث عن وضع الفرق بالجهة الغربية التي صارت تتفنن على حد قوله في لعب دور المهبط و المصعد في مختلف الأقسام ، كاشفا: ” بالعودة إلى 20 سنة للوراء، كنا نرى حوالي 12 أو 13 لاعب في مختلف المنتخبات الوطنية من الجهة الغربية. اليوم كل شيء تغير نحو الأسوأ و ذلك اتباعا لسياسة البريكولاج و التسيير الأعرج. زمان كان هنالك مكان للكفاءة و الأسماء الكثيرة. أبرز من تعاملنا معهم هو المرحوم قاسم ليمام كان رجل بألف و اليوم للأسف ألف ب “أوف” و الحديث قياس و “الفاهم يفهم..”.

“قاسم ليمام رجلة ونيف قلت طينته في هذا الزمان”

وأبى بن شيحة إلا أن يستحضر ذكرياته مع الرئيس الراحل لمولودية وهران، بقوله: “و نحن نحضر للكأس العربية للأندية الحائزة على الكؤوس 1998 في بيروت، قدمت مجموعة من المحيط تطالب بتعويضي بمدرب أجنبي، فتجاوب معهم الراحل و قال خلال يومين سننتدب مدربا كبيرا ، ليخرج بتصريح شهير، المدرب الأجنبي هو بن شيحفيتش (يضحك)، قاسم كان رجل مواقف و عارف بكل خبايا الكرة و يمكن أن يقود فريق من دون مدرب”.

“بطولة العالم داخل القاعة أحسن ذكرياتي مع المنتخب”

في الأخير عاد ناصر بن شيحة لتجربته مع المنتخب الوطني في أول بطولة عالم لكرة القدم داخل القاعة بهولندا التي خرجت فيها المنتخب الوطني من دور المجموعات، لكنه أبلى البلاء الحسن تحت قيادة المايسترو بلومي، متمنيا أن تتكرر مثل هذه المشاركة في هذا الاختصاص، بما أن الجزائر بلد كروي بامتياز، مهنئا كافة الأمة الإسلامية والعربية عامة والجزائرية خاصة بعيد الفطر.

حاوره: بن حدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى