كتب خليفاوي اليوم … لا نريدها.. 

بدأ الحديث عن الدور الفاصل لمونديال قطر، و شرع الجميع في التكهن بهوية المنتخب الذي سيواجه أشبال بلماضي في مباراة السد، خاصة و أن هذه الأيام تتزامن مع ذكرى مباراة أم درمان الشهيرة، هذا ما جعل البعض يتحدث عن إمكانية مواجهة متجددة مع الأشقاء المصريين، وجعل بعض العقلاء يدعون الله لتجنب مواجهة الأشقاء لغلق كل الأبواب أمام أبواق الفتنة التي تسير بها في نهج التعصب لتغرق في وحله حتى يصل الأمر إلى معركة إعلامية تغيب فيها الأخلاق وتحضر فيها قلة الأدب وقلة الاحترام وممارسة التهييج المبالغ فيه وكأنها حرب تحت شعار ” الموت أو الانتصار”. خاصة وأنا التاريخ القريب يسجل ذكريات سوداء مؤلمة لا تزال بعض جروحها لم تندمل حتى الآن .. ذكريات نوفمبر الأسود في سباق بلوغ مونديال جنوب افريقيا 2010 بين مصر والجزائر.. ذكريات كتبت بحبر الفساد السياسي والتلوث الإعلامي الذي مارس دور العبد المطيع لشيطان التفرقة والتشتت.. ذكريات لا نتمنى ان تعود.. لذلك علينا بالدعاء ان يلطف الله بنا ويجنبنا شر مواجهة الأشقاء ويرزقنا خير المتعة الكروية في الملاعب بعيدا عن صفحات واستوديوهات بث التعصب والكراهية التي تفرضها المباريات العربية، و هذا ما يجعلنا نتمنى مشاهدة كل المنتخبات العربية تطير معاً نحو دوحة الخير للمشاركة في المونديال.. 

خليفاوي مصطفى