واقع النتائج السلبية يفرض منح الفرصة للشبان و تهميش بلعالية و شادولي محير
لا زال الحديث متواصلًا وسط الشارع الكروي الغليزاني عن النتيجة المخيبة التي حققها سريع غليزان في الجولة الفارطة أمام شباب قسنطينة ، و التي فتحت الباب مجددا لطرح العديد من التساؤلات حول الخيارات المفاجئة و الغريبة للمدرب اليامين بوغرارة الذي فضل الإعتماد على تشكيلة أغلبيتها من المخضرمين الذين كان يضعهم خارج حساباته في الجولات الفارطة ،مقابل تهميشه لبعض الشبان الذين أقنعوا الأنصار خلال المواجهات التي خاضوها و لعل الحديث هنا يدور عن المدافع شادولي ،ولد حمو إضافة إلى المهاجم الشاب أحمد بلعالية.
الإعتماد على الجدد لم يأت بأي إضافة و التغيير أمر حتمي
و وقف أغلب من تابع مواجهة السياسي التي كانت منقولة عبر التلفزيون العمومي على التشكيلة المفاجئة التي فضل المدرب اليامين بوغرارة الإعتماد عليها ،فرغم أن بعض العناصر كانت خارج حساباته في الفترة الماضية إلا أنه هذه المرة أقحمها منذ البداية والحديث هنا عن بركات ،سي عمار، شيبان و حتى البديل بالغ ،ذلك ما خلف موجة من الإنتقادات للتقني المليلي الذي كان يملك عناصر في الإحتياط ، كان بمقدورها تقديم الإضافة اللازمة أو على الأقل تجنب المستوى الباهت الذي ظهر به الفريق خلال الشوط الأول.
تهميش بلعالية محير خصوصا و أن الفوز الوحيد جاء بأقدامه
و بالحديث عن الأسماء التي باتت خارج حسابات بوغرارة في الفترة الأخيرة، فقد نجد المهاجم الشاب حميدة بلعالية الذي شارك في أصعب المواجهات هذا الموسم ،حيث لعب صاحب 20 ربيعا ضد تلمسان في الجولة الإفتتاحية هذا الموسم، و ساهم في الفوز الوحيد الذي حققه الرابيد في البطولة لحد الآن، كما ظهر بمستوى جد ممتاز ،سيما و أن هذا الموسم هو الثاني له مع الأكابر ،قبل أن يجد نفسه بصورة مفاجئة يشارك مع الرديف و تاركا مكانه للوافد الجديد شيبان الذي قدم أداءً عاديا في المواجهات التي شارك فيها أساسيا وهو عجز عن تقديم أي إضافة تستحق الذكر.
واقع النتائج السلبية يفرض منح الفرصة للشبان
و إن كانت التشكيلة الغليزانية لا تضم تلك الأسماء التي تستهدف اللعب على الأدوار الأولى، بدليل إحتلال الفريق لمراكز قريبة من مناطق الخطر في جدول الترتيب ،فإن ذلك يجعل القائمين على الرابيد أمام حتمية منح الفرصة للشبان الذين أثبتوا أن مستوياتهم لا تقل شأنا عن المخضرمين ،ذلك ما كشفته اللقاءات السابقة في البطولة و جاءت التعثرات الأخيرة لتؤكد ذلك ،سيما و أن الفرق التي تحتل البوديوم في البطولة هذا الموسم أصبحت تعتمد بشكل واضح على الشبان.
حتى ولد حمو قدم مردودا جيدا لكنه أصبح خارج الحسابات
و فضلا عن المهاجم بلعالية الذي أصبح لا يستدعى لقائمة 18 وهو ما حدث في لقاء السياسي الذي شارك فيه مع الفريق الرديف ،فقد جاء الدور هذه المرة في تهميش الشبان، على خريج شباب بلوزداد نوفل ولد حمو الذي صار خارج حسابات بوغرارة في الفترة الأخيرة، رغم أنه ساهم هو الآخر في الإنتصار الوحيد الذي تحقق أمام وداد تلمسان من خلال تقديمه لتمريرتين حاسمتين ،ليس هذا فحسب فحتى أداؤه خلال الفترة السابقة جعله يكسب الثقة ،ذلك ما تجسد في اللقاء الأخير أين أنعش الخط الأمامي للرابيد رغم دخوله في الشوط الثاني بديلا لسي عمار الذي كان ظلا لنفسه.
شادولي أيضا يعاني التهميش من محيط الجماعة
الحديث عن اللاعبين الذين لم ينالوا الفرصة اللازمة يجرنا للتطرق للمدافع شادولي بوعبد الله ، الذي عانى بداية الموسم من وضعه خارج قائمة 18 في أكثر من مناسبة قبل أن يكتفي بالإحتياط في أغلب المواجهات ، ولو أنه شارك أساسيا في لقاءين، تمكن خلالها من ترك الإنطباع الحسن لدى أنصار الرابيد الذين تمنوا مشاهدته يشارك لدقائق أكثر حتى يتمكنوا من الحكم على مستواه ،غير أن الطاقم الفني فضل إنزاله للرديف خلال لقاء السياسي رغم معاناته من قلة الخيارات في الخط الخلفي الذي عرف تواجد بركة فقط كمدافع في الإحتياط.
بلعالية و شادولي تدربا مع الأكابر صباحا و شاركا بعدها بساعة مع الرديف
و لعلّ ما يفسر الطريقة التي يتعامل بها العديد من المسيّرين داخل البيت الغليزاني مع شبان الفريق ،هو ما حدث خلال المواجهة الأخيرة ضد شباب قسنطينة ،حيث تدرب الثنائي بلعالية و شادولي في الحصة التدريبية الصباحية ليوم الخميس مع تشكيلة بوغرارة بشكل عادي ، على أساس أنهما سيشاركان في لقاء الجمعة مع الأكابر ،قبل أن يتم استبعادهما و إجبارهما على المشاركة مع الرديف الذي لعب بعدها بساعة فقط مباراته التي انهزم فيها أمام السياسي بهدف دون رد.
نور الدين عطية