حوارات

الحاج مرين مدرب جمعية وهران: “أجد راحتي في شهر رمضان وأتأثر نفسيا عندما لا أفطر مع عائلتي”

فتح لنا مدرب جمعية وهران الحاج مرين قلبه، وتحدث لنا حول يومياته في شهر رمضان الفضيل، حيث أجاب الرجل الأول على مستوى العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة على الأسئلة التي طرحناها عليه بخصوص توفيقه بين مهامه في لازمو، ومسؤولياته العائلية، وكذا تقسيمه ليومياته طيلة 30 يوما من الصيام، وكشف محدثنا عبر هذا الحوار مع جريدة “بولا” عن العديد من الجوانب الحياتية الخاصة به.

بداية نهنئك بهذا الشهر الفضيل..

“شكرا لكم على منحي شرف الظهور عبر جريدتكم المحترمة، وإفساح المجال لي للحديث عن أموري الخاصة، فالجميع يروننا كمدربين لكرة القدم، والكلام دائما حول المباريات والتدريبات، لكن هذه الدردشة ستبعدنا قليلا عن ذلك الروتين اليومي”.

كيف تقضي يومياتك خلال شهر رمضان؟

“في الحقيقة هذا الشهر نعمة من الله عز و جل يأتي مرة كل سنة لينظم حياتنا و يرتبها بطريقة عجيبة، وبصراحة أجد راحة كبيرة خلال رمضان، على جميع الأصعدة، سواءا الروحانية منها أو الصحية و النفسية، فالنسبة لي كل شيء في مكانه، أبدأ يومي بالاستيقاظ في حدود الساعة العاشرة صباحا، فلست من محبي النوم لساعات طويلة لأن رمضان يفقد نكهته جراء ذلك، وبعد أخرج للتسوق، واقتناء ما تحتاجه الأسرة، ثم أعود مع الساعة الواحدة ظهرا، وأصلي صلاة الظهر، ثم آخذ قيلولة صغيرة، وبعدها أحمل أغراضي و أتوجه صوب ملعب الحبيب بوعقل، للإشراف على تدريبات جمعية وهران، وعند الانتهاء يأتي وقت شراء الحلويات التقليدية ثم العودة مجددا إلى البيت لغاية آذان المغرب، حيث أتناول وجبة الإفطار مع أسرتي، وأتوجه للمسجد لصلاة التراويح، ثم أعود مباشرة إلى بيتي وأقضي معظم الوقت مع أطفالي و زوجتي، ومشاهدة التلفاز أحيانا، وهذا هو الروتين اليومي الخاص بي”.

نفهم من كلامك بأنك لست من هواة السهر خارج المنزل؟

“هذا صحيح، لا أحب السهر كثيرا خارج المنزل، فأولادي يشتاقون لي، ويريدون قضاء أكبر وقت معي، ولا أريد أن أحرمهم من هذه اللحظات، لكن في بعض الأحيان أتلقى مكالمات هاتفية من بعض الأصداء للسهر، لذا نلتقي من أجل قضاء بعض الوقت لمدة ساعة أو ساعة ونصف، وبعدها أعود مباشرة لمنزلي”.

بحكم عملك كمدرب فإنك مجبر على التنقل مع الفريق خارج الديار، وبذلك الإفطار بعيدا عن العائلة، كيف يكون شعورك في تلك اللحظات؟

“كما هو معلوم فان شهر رمضان هو فرصة لـ”اللمة” العائلية، خاصة حول مائدة الإفطار التي تكون من بين أسعد الأوقات، ولن أخفي عليكم بأنني أتأثر نفسيا عندما نبيت في الفندق، وأتذكر أبنائي الصغار و هم يصنعون الفرجة بشقاوتهم، لكن الله غالب هذه ظروف المهنة و متطلباتها، لكن هناك أجواء أخرى جميلة مع عائلتي الثانية و هي جمعية وهران، عندما نلتقي جميعا من طاقم فني و إداري و طبي و لاعبين حول مائدة إفطار واحدة، وكذا عند السحور، إنها “لمة” من نوع آخر و فيها لذة مختلفة، مثلما كان عليه الحال عندما سافرنا إلى سعيدة لمواجهة المولودية المحلية، ولدينا تنقل آخر صوب عين وسارة و سنعيش نفس الأجواء”.

ما هي الأطباق التي لا تستغني عنها؟

“بصراحة هناك طبقين لا يمكن أن لا يتواجدا فوق الطاولة، ألا وهي المقبلات في صورة البوراك تحديدا، بالإضافة إلى السلطة بمختلف أنواعها، فأنا من عشاق هذين الطبقين، أما بقية الأكل فأتناول ما تجود به أنامل الزوجة الكريمة التي أشكرها كثيرا على تعبها ووقوفها لساعات طويلة داخل المطبخ دون كلل أو ملل لتعد لنا ما لذ وطاب”.

هل تعتبر مصدر إزعاج في المطبخ؟

“أدخل المطبخ باستمرار، وأسأل عن كل كبيرة وصغيرة حول مائدة الإفطار، وهو ما يصبح مصدر إزعاج للزوجة، لكن ما باليد حيلة، فكما يقال بالعامية “أنا سخاف”، وأستمتع برائحة الأكل، رغم أنني لا أفرط فيه، ولا أتناول كميات كبيرة”.

ما الأمور التي تحرص عليها في هذا الشهر؟

“رمضان هو شهر للعبادة والتقرب من الله، وفرصة لنا لإصلاح العلاقة مع العلي القدير، وتخفيف الذنوب، لذا من الأمور التي أحرص عليها هي الاجتهاد في أداء الصلوات في وقتها، والإكثار من النوافل، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، والتصدق على الفقراء والمساكين، والشعور بجوعهم وعطشهم طيلة السنة، إنها أجواء روحانية علينا استغلالها بأفضل طريقة ممكنة”.

في الأخير جمعية وهران تمر بوضعية صعبة، وهي من بين الفرق التي يتهددها شبح الهبوط، كيف ترى بقية المشوار؟

“الحمد لله أننا تمكنا من التنفس قليلا بعد الفوز على مولودية سعيدة، لكن لا يزال أمامنا 5 لقاءات بمثابة نهائيات، والأهم حاليا هو الفوز على شبيبة تيارت، ما سيسمح لنا بقطع خطوة كبيرة نحو ضمان البقاء، والتعثر داخل ملعب بوعقل ممنوع تماما، وان شاء الله أنا متفائل بقدرتنا على رفع التحدي، وإنقاذ هذه المدرسة الكروية العريقة من شبح السقوط”.

حاوره: رامي. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى