بداية قدم لنا لمحة عن حيتالة، وكيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
” أنا من مواليد 8 فيفري 1995، تدرجت في الفئات الصغرى لنادي شباب عسلة الذي يعتبر فريق مسقط رأسي، وكنت هدافاً للبطولة الولائية ب 27 هدفاً، ثم انتقلت لفريق سريع النعامة الذي ينشط في الجهوي الثاني، وبعدها لعبت في نادي شباب المشرية، لأخوض تجربة في نادي بالول أولاد براهيم في الجهوي الأول لرابطة سعيدة، وبعدها لنادي الحساسنة ومنها لجمعية وهران.”
لماذا اخترت الانضمام لجمعية وهران؟
” انتقلت للجمعية بفضل سالم العوفي الذي وقف معي كثيراً، خاصة مع المشاكل التي حدثت لي في نادي مولودية الحساسنة، بعد أن رفض مسؤولوه تسريحي ومنحي الوثائق، ومع نهاية مرحلة الذهاب قررت التوقف عن اللعب وعدت للبيت، حتى اتصل بي العوفي، الذي اكتشفني في مباراة لعبناها ضد نادي أولمبي أرزيو وقد أعجب بإمكانياتي، ونصحني بمواصلة التدريبات، ووعدني بالمساعدة للذهاب لجمعية وهران، ووضعت فيه الثقة الكاملة، وفي بداية الموسم قمت بإجراء التجارب والحمد لله قمت بالإمضاء في لازمو.”
ألم تجد صعوبات في التأقلم مع هذا الفريق؟
” تجربتي في لازمو فريدة من نوعها، ولم يسبق لي أن عشتها من قبل، كل اللاعبين محترمين وأبناء عائلة، وساعدوني في الاندماج مع المجموعة خاصة القائد الطيب برمله، لم أجد صعوبات في هذا الجانب، حيث كنت بين إخوتي، مع وجود بعض اللاعبين من مدينة سعيدة التي لعبت فيها سابقاً في صورة نورالدين زايدي وكذا بن ويس، ومع مرور الوقت أصبحت ضمن التشكيلة الأساسية وتعودت على تسجيل الأهداف والحمد لله.”
هل كنت تتوقع أن تقدم ذلك الأداء؟
” صراحة لا، لأن الرابطة الثانية كانت بأمر جديد بالنسبة لي، حقيقة أني كنت أحلم باللعب في القسم المحترف ولكنها جاءت فجأة، والحمد لله أني اندمجت بسرعة بوجود المدرب الكبير سالم العوفي، وكذا القائد الطيب برمله الذي كنت أتفرج على مبارياته على الشاشة، حتى وجدت نفسي ألعب معه في نفس الفريق.”
دخلت قلوب محبي لازمو سريعاً وأصبحت المدلل رقم واحد، ما السر في ذلك؟
” هذه نعمة من الله، والحمد لله أن كل الجماهير تحبني ولا وجود لي لأي مشكل من هذا الجانب، ألعب بنية صادقة، وأقدم كل ما أملك، وكل الفرق التي حملت ألوانها دافعت عنها بقوة، وأنا كذلك أحب أنصار الجمعية كثيراً، وسأعمل على مواصلة إسعادهم إن شاء الله.”
كيف تقيم مستوى الجمعية هذا الموسم؟
“أعتقد أننا حققنا المفاجأة، لأن الجميع لم يكن ينتظر أن نظهر بهذا الوجه، وسالم العوفي نجح في تكوين مجموعة متماسكة جداً وتكوين فريق جيد، وقدمنا مباريات كبيرة، ضد اتحاد العاصمة، جمعية الشلف، أولمبيي المدية على سبيل المثال وسواء داخل الديار أو خارجها، وهذا السر يبقى في روح المجموعة، ولا يزال ينتظرنا الكثير مستقبلاً مع مساعدة ودعم الأنصار.”
صراحة، هل كنتم تستهدفون الصعود؟
” لا، لم يكن هدفاً في بداية الموسم، ومع مرور المباريات طمعنا في تحقيق الصعود، بعد أن اكتشفنا أن بقية الفرق، لا تفوقنا مستوى، وهذا ما جعل الآمال قائمة.”
الفريق يتخبط في مشاكل كبيرة، كيف أثر هذا الأمر عليكم؟
” كانت تأثر علينا في بعض الأحيان، مع وجود اللاعبين دون رواتب لعدة أشهر، ولكل وضعيته الخاصة وهناك من هو مسؤول على عائلته، هناك من هو مرتبط بالتزامات، ولكن مع انطلاق المباريات، لا يمكن التفكير في المشاكل وكنا نضعها جانباً، وكنا نقدم كل ما نملك على أرضية الميدان، وإن شاء الله الجمعية تتجاوز هذه المشاكل، لأنها، تستحق هذه الوضعية التي تتواجد عليها، كما نتمنى أن ينال التفاتة المسؤولين من أجل مساعدته لتحقيق الصعود والعودة للرابطة المحترفة الأولى التي هي مكانته الحقيقية.”
هل أنت مستعد للمنافسة لو يتقرر استئناف الموسم؟
” نعم، أنا مستعد للعودة للمنافسة من جديد واللعب من أجل تحقيق الهدف وهو الصعود للرابطة المحترفة الأولى إن شاء الله.”
هل صحيح أن بعض فرق الرابطة المحترفة الأولى اتصلت بك للتعاقد معك؟
” نعم هناك بعض الاتصالات في فرق في القسم الأول. ”
هل تنوي مغادرة الفريق أو البقاء إلى نهاية عقدك؟
” إن شاء الله، لما لا البقاء في الفريق وانتظار حل المشاكل، والجميع يعرف بأن جمعية وهران فريق كبير وأي لاعب يحلم بحمل ألوانه، ونتمنى تجاوز المشاكل وإنهاء العقد مع لازمو، لما لا. ”
سمعنا وجود عرض من تونس، هل هذا صحيح؟
” شخصيا لم يصلني هذا العرض، ولا أعلم صحته، وهناك بعض الاتصالات مع وكيل أعمالي سننظر فيها لاحقاً.”
الحديث كثر عن مولودية وهران، هل هناك اتصال رسمي؟
” المولودية فريق كبير، وهو واجهة الغرب الجزائري، وأي لاعب يحلم بحمل هذا القميص، والجمهور الحمراوي كثيراً ما يراسلني عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبتي بالانضمام للفريق، ولكن لم يصلني أي اتصال رسمي.”
ما هو الفريق الذي تتمنى أن تلعب فيه في الجزائر؟
” لما كنت صغيراً، كنت أحلم باللعب في وفاق سطيف وكذا مولودية وهران، حيث أن أي لاعب يقطن بالجهة الغربية للوطن يحلم بحمل قميص الحمراوة ويراه الفريق الأول.”
من هو اللاعب الذي تعتبره قدوتك؟
” محلياً، هناك إسلام سليماني الذي أعتبره قدوةً لي، وخضت نصف تجربته، انطلقت من العدم، حيث أقطن بمنطقة نائية لا تتوفر على الإمكانيات، عانيت كثيراً، وتعرضت للظلم كثيراً وتدرجت في كافة المستويات، وهناك بعض الفرق التي رفضتني وقالي لي مسؤولوها أني لا أملك المستوى للعب كرة القدم، ولكني لم أقطع الأمل، وعملت بجد كبير للوصول لهذا المستوى، وتمكنت من الإمضاء لفريق جمعية وهران العريق.”
الفريق الذي تناصره؟
” عالميا ريال مدريد، ومحليا أنا الآن مناصر لجمعية وهران.”
أفضل لاعب جزائري لكل الأوقات؟
” لخضر بلومي”
أفضل هدف سجلته هذا الموسم؟
” كان ضد جمعية شلف”
أهدافك المستقبلية؟
” الهدف الأول هو اللعب في المنتخب الوطني، والاحتراف في أوروبا.”
لو تتلقى عرضا عربيا وآخر أوروبيا، ماذا ستختار؟
” العرض الأوروبي”
كلمة أخيرة…
” أشكر جريدة بولا على هذه الزيارة، ومرحباً بكم مجدداً، أوجه رسالة لأنصار نادي جمعية وهران، وأدعوهم للوقوف معنا من أجل الصعود وإعادة لازمو لمكانتها الحقيقية. وأعدهم أن نقدم كل ما نملك لإسعادهم، ورسالة لكل الشعب الجزائري لاحترام التدابير الوقائية حتى يرفع الله عنا هذا الوباء، رحم الله كل الموتى وشافى كل المرضى، وأشكر كل سكان بلدية عسلة على الدعم الكبير والوقوف معي، عائلتي، أصدقائي، جيراني شكرا لهم على الدعم وسأواصل العمل على إسعادهم.”
حوار جريدة بولا مع اللاعب المتألق لجمعية وهران
حاوره: خليفاوي مصطفى
تصوير: أسامة شعيب