حوارات

خطوات تفصلنا عن النصر الأعظم

خطوات تفصلنا عن النصر الأعظم، حيث شهد الأسبوع الماضي انخفاضا كبيرا في نسب الإصابات بفيروس كورونا. وهذا ما يجعلنا نتفاءل بأن الجزائر قادرة تماما على مجابهة الفيروس والخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار. تجدر الإشارة أن مستوى الوعي لدى المواطنين يتزايد وروح المسؤولية تنبئ بنتائج إيجابية جدا. الجزائر أثبتت أنها قادرة على إدارة الأزمات الصحية بفاعلية وحكمة تجعل الشعب الجزائري مستعد لمواجهة أزمات مختلفة. يجدر بالذكر أن الحملات التحسيسية لاتزال مستمرة، ولازالت الجهود متضاعفة لاحتواء أزمة كورونا في الجزائر وهذا بفضل توحيد جهود الحكومة الجزائرية وشعبها العظيم.

♦آيت سعيدي مسيل لاعب فريق أولمبي آقبو:  سنعود بقوة إن شاء الله لتحلي الفريق بالروح والعزيمة ونختم ما بنيناه منذ بداية الموسم بتحقيق الصعود”

آيت سعيدي مسيل لاعب فريق أولمبي آقبو
آيت سعيدي مسيل لاعب فريق أولمبي آقبو

“والله هذا الحجر الصحي غير كل نمط عيشي. بحيث أصبحنا نمضي معظم الوقت في البيت مع أفراد العائلة. بطبيعة الحال نفتقد تدريبات الفريق والروح الأخوية بيننا. فمن إيجابيات هذا الحجر الصحي أنني طورت علاقتي مع أفراد عائلتي، بحيث أمضي معظم وقتي معهم، ومن سلبياته أنها غيرت نمط العيش الذي لم نتعود عليه وتركنا الفريق بحيث أوقفت سلسلة الانتصارات التي أخذناها. التزامي بالحجر الصحي كاملا بحيث أبقى منعزل عن الناس وأبقى في الغرفة، ولا أخرج إلا للضرورة، فهذا الوباء فتاك وفعلا يجب أخذه بالجدية وعدم الاستهتار. والله يا أخي أيام العيد كانت جد عادية بحيث لم نستمتع به مثلما تعودنا على إمضائه مع الجيران فالاختلاف كان كبيرا جدا. نفس الشيء بالنسبة لرمضان الذي كان له نقص شاسع كأنها أيام عادية فقط. هذا الوباء حرمنا من تأدية التراويح التي تمثل أساسيات ذلك الشهر الفضيل. والله بعد أن قررت إدارة الفريق تسريحنا على رأسها “كريم تاقا” وإعلان الرابطة عن توقيف البطولة، قررت أخذ قسط من الراحة لمدة أسبوع بغرض استرجاع المجهودات التي بذلناها في الجولات الأخيرة والتي حققنا سلسلة من الانتصارات من خلالها. ولكن بعد مضيّ أسبوع بدأت بالتدريبات هنا بأعالي مدينة أقبو وبالضبط بقريتي “إغيل ناصر” للحفاظ على لياقتي البدنية. نعم بالطبع فإني اشتقت كثيرا للأجواء الأخوية للفريق بما فيهم التدريبات وخاصة المباريات. فالأولمبي أكثر من مجرد فريق كرة قدم، بل هو بمثابة بيت يجمعنا نحن كلاعبين.  بالنسبة للصعود فنحمد الله ونشكره لأن ما تعبنا من أجله على وشك أن يتحقق بأخذنا للمرتبة الأولى بفارق 7 نقاط. ولكن هذا لا يجعلنا نضع السهام أرضا، فسنعود وبقوة إن شاء الله لتحلي الفريق بالروح والعزيمة ونختم ما بنيناه منذ بداية الموسم بتحقيق الصعود، الذي هو حلم لكل مدينة أقبو بأكملها. ويعتبر الصعود الثاني علي التوالي بعد تحقيقه العام الفارط ووصولنا إلى الدور 32 من كأس الجمهورية، وأقصينا أمام نادي” نصر حسين داي ” هنا ببجاية. شخصيا أنا ضد التنقل في الصباح لأن هذا الوباء فتاك وتمنيت لو كان الحجر كلي، لأن هناك فئة من الناس لم يأخذوا هذا المرض بجدية، فهم يتجولون وبدون كمامات وكأن لا شيء لم يكن، وهذا خطر علينا وعليهم. نصيحتي للمواطنين أن يلزموا ببيوتهم ولا يخرجوا إلا للضرورة، واستعمال الكمامات. رأيي في المخالفين لإجراء حظر التجول أنهم مخطئون وينقصهم الوعي، وأتمنى من الله عل زوجل أن يهديهم وألا يغامروا بحياتهم. فالروح غالية ولا تقدر بثمن . مواقع التواصل الاجتماعي تأثر سلبيا وإيجابيا في نفس الوقت، فهذه الأيام خاصة توجد فيها حركة حول هذا الوباء وتفاصيل تطوره، وأتمنى أن يستفيد منها الناس فقط من إيجابياتها. وأخيرا أدعوا الله أن يزيل عنا هذا الوباء. وأن تعود الحياة إلى طبيعتها. وأشكركم على الاستضافة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته “.

♦ أيمن لڨريد لاعب في فريق أمل الفيرم : “معظم أوقات الحجر قضيتها في ممارسة الرياضة”

أيمن لڨريد لاعب في فريق أمل الفيرم
أيمن لڨريد لاعب في فريق أمل الفيرم

” الحجر الصحي لم يؤثر علي كان عادي، ككل اللاعبين كل يوم التدريبات مع برنامج خاص بي من أجل أن أحافظ على توازني ولياقتي البدنية. كما كانت هنالك إيجابيات لكي نحافظ على سلامة أنفسنا وسلامة الجميع والتي تمثلت في البقاء مع الأهل والابتعاد قليلا عن الشارع وما فيها السلبيات كانت كبيرة عند اللاعبين لأننا مررنا بفترة حساسة وصعبة يدخل فيها نقص اللياقة البدنية. أستطيع أن أقول إني التزمت بالحجر، كنت أخرج من المنزل للتدرب فقط أو شراء بعض الحاجيات وهذا لم يشكل خطرا على صحتي. عيد الفطر هذه السنة الحمد لله على كل حال ولكن ليس كالأعوام الفارطة، كما تميز رمضان هذه السنة بعدم الخروج من المنزل كثيرا وعدم التجمع ولقاء الأحبة والأصدقاء. كنت أمارس رياضتي مرة في الملعب مرة في الغابة مرة في قاعة كمال الأجسام ومرات في البيت. وقد اشتقت إلى الملاعب والتدريبات الجماعية وروح المنافسة و الذكريات و الأوقات الحلوة معهم . لا أظن ذلك أن فريقي سيحقق الصعود، ممكن أن نحقق البقاء هدا الموسم. أستطيع أن أقول أن نسبة التزام المواطنين 50% بقواعد الصحة؛ لذلك يجب أخذ الحيطة و الحذر ووضع الكمامات و التعقيم الدائم. نصيحتي يجب على المواطنين أخذ الحيطة دائما وعدم الاستهزاء بهذا المرض وندعو الله أن يرفع علينا البلاء. حاليا تستطيع القول إن مواقع التواصل الاجتماعي هي المصدر الأساسي للأخبار، وهي تؤثر على الناس كثيرا لأن هناك من يقول أخبار لا صحة لها ويرعب الشعب بدون أن يعلم “.

♦بوعامر عبد القادر لاعب رديف شبيبة الساورة : “اشتقنا إلى الملاعب والمنافسة الجماعية “

بوعامر عبد القادر لاعب رديف شبيبة الساورة
بوعامر عبد القادر لاعب رديف شبيبة الساورة

“هذا الجحر وفر لنا الوقت للجلوس مع العائلة ، و بالخصوص الوالدين ، كما لديه سلبيات وهي البعد عن المنافسة و الملاعب. العيد هذه السنة كان له طعم خاص من ناحية زيارة الأقارب والعائلة ينقصه الصلاة في المساجد. تدربت في فترة الحجر الصحي بمفردي حيث كان لدي برنامج أتبعه طول هذه الفترة في الملعب المجاور للمنزل وغابة كنستال في بعض الأحيان حسب برنامجي. اشتقنا إلى التدريبات الجماعية وجو المنافسة، الشيء المميز في الفريق هو الروح القتالية وGrinta الحمد لله هدفنا هو التتويج باللقب، وكان ذلك باحتلالنا المركز الأول طيلة الموسم. نعم الشعب الجزائري واعي والحمد لله بالالتزام بقواعد الحجر. الناس عرفت خطورة هذا الفيروس مما جعلهم يلتزمون بقواعد الصحة وذلك بالتباعد وارتداء الكمامة. نصيحتي هي اتباع قواعد الحجر والخروج إلا للضرورة وبالكمامة خاصة، فالصحة تاج لا يعرف قيمتها إلا فاقدها. تأثير مواقع التواصل الاجتماعي سلبي حيث كان هناك تخويف للناس وبث الإشاعات التي لا مجال لها من الصحة”.

 

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى