بلماضي يتابع شعيبي بإهتمام كبير

كشفت مصادر مقربة من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن المدير الفني للمنتخب الوطني، جمال بلماضي، يتابع العديد من المواهب الصاعدة، التي تنحدر من أصول جزائرية، تمهيدًا لاستدعائها إلى “الخُضر” مستقبلًا، على عكس ما يتم الترويج له بعدم وجود أي رغبة لبلماضي في تجديد دماء منتخب “محاربي الصحراء”، أو الالتفات إلى النجوم الواعدين من أصول جزائرية. وبرز في الفترة الأخيرة نجم نادي تولوز الفرنسي، فارس شعيبي (19 عامًا)، كواحد من المواهب الصاعدة في سماء الدوري الفرنسي للدرجة الأولى “ليغ 1″، ما تسبب في حملة إعلامية فرنسية للضغط على مسؤولي الاتحاد الفرنسي لتأمين مستقبل اللاعب الدولي لصالح “الديكة”، رغم أن المهاجم الواعد كان ضمن مخططات منتخبي الجزائر تحت 20 و23 عامًا.

ويخشى الكثير من المتابعين الجزائريين أن يضيع ذلك النجم الواعد من منتخب الجزائر، مبرزين فلسفة بلماضي المتشددة مع ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، وإصراره على الاعتماد على نفس اللاعبين منذ أكثر من ثلاث سنوات كاملة، ما أثار الشكوك حول خطط المدرب المستقبلية بخصوص ضم لاعبين جدد في الفترة المقبلة. وقال المصدر ردًّا على سؤال متعلق بمدى متابعة بلماضي لبعض المواهب الجزائرية الصاعدة، وفي مقدمتهم فارس شعيبي: “بلماضي يتابع هذا اللاعب، والكثير من اللاعبين الآخرين، لكن في صمت وسرية”، مضيفًا: “على عكس ما يعتقد بعضهم، بلماضي لا يعمل خلال نافذة التوقف الدولي فقط، بل إن عمله مستمر يوميًا ولساعات طويلة”. وأضاف المصدر: “بلماضي يفضل العمل بصمت. الحديث عن استدعاء لاعبين جدد سابق لأوانه”، قبل أن يردف: “الأكيد أن المدير الفني لمنتخب الجزائر يتابع العديد من اللاعبين، وفي مختلف الدوريات”، ويأتي هذا التأكيد في وقت تطالب فيه الجماهير الجزائرية بضم نجوم واعدة من اللاعبين مُزدوجي الجنسية في سن صغيرة. وكانت الجماهير الجزائرية تنتظر انضمام كل من ياسين عدلي نجم نادي ميلان الإيطالي، وحسام عوار نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي، خلال معسكر شهر سبتمبر الماضي، لكن اللاعبَين تراجعا في آخر لحظة رغم منحهما موافقة نهائية لبلماضي، ومع ذلك، هناك توقعات قوية باستدعاء اللاعبَين لمعسكر الجزائر المقبل.

خليفاوي مصطفى