بن محمد قادة ( مناجر و لاعب سابق لسريع غليزان): ” تجربتي كانت موفقة عندما دربت الرديف انسحبت في صمت وأحاول النجاح في مهمتي الجديدة ”
بن محمد قادة المدرب السابق لرديف سريع غليزان والذي سبق له وأن تقمص ألوان الفريق في جميع فئاته العمرية لغاية الأكابر إلى أن شغل كمناجر حاليا بعد أن درس مجال المناجمنت الكروي وتسويق اللاعبين ونال شهادة بتخصص دولي مؤخرا، ها هو اليوم يفتح قلبه لجريدة بولا في هذا الحوار المطول ويتحدث لنا عن مسيرته الكروية و أهدافه المستقبلية..
هل لنا أن نعرف سيرتك الذاتية ؟
“بن محمد قادة من مواليد1981 بولاية وهران ، انتقلت إلى مسقط رأس والدي بمدينة غليزان سنة 1987 ومنها ترعررت ودرست ومارست هوايتي المفضلة كرة القدم من خلال نادي سريع غليزان ، الذي نشأت فيه وتعلمت أصول الكرة المستديرة كوسط ميدان لغاية ممارستي التدريب كمساعد ثم بعدها درست المناجمنت وتحصلت على الشهادة الدولية “.
حدثنا عن مشوارك الكروي؟
“مثلي مثل أي لاعب كانت مسيرتي الرياضية من الشوارع إلى المدارس الابتدائية ، قبل أن أنتقل إلى كتاكيت غليزان تحت قيادة المدرب القدير جعفر الحاج ، وأيضا بوناب بعدما كانت لنا دورة في فرنسا في باريس ، و تحصلنا على المرتبة الثانية، بعدها ارتقيت إلى فريق أصاغر سريع غليزان تحت قيادة المرحوم بو عبدالله بوخلوة ، وكنت حينها هداف الفريق ب 18هدف لغاية الارتقاء مع الأواسط تحت قيادة المرحوم شنوع بن عودة ، وهو الموسم الذي تأهلنا فيه إلى الدور الربع النهائي لكأس الجمهورية ، مباشرة بعدها ترقيته لفريق الآمال حينها ،و ضمنت مكانتي كلاعب أساسي لغاية سنة 2001 أين انتقلت لفريق الأكابر والفضل بعد الله سبحانه يعود للمدرب صفصافي، الذي منح لي الفرصة لألعب بجانب عدة أسماء بارزة ، من بينهم بوثلجة و لزرق بن فيسة ،الإخوة شعيب و شهلول و عليان.و أول مباراة لعبتها كانت ضد وداد مستغانم حيث حملت القميص رقم 8 كوسط ميدان ،و في موسم 2005/2006 انتقلت إلى فريق سيدي الشحمي كإعارة تحت قيادة المدرب بلعطوي عمر ، آنذاك كنا نلعب ورقة الصعود مع أرمادة من اللاعبين على غرار نساخ و شعيب ، وبعدها عدت إلى فريقي الأول سريع غليزان رغم المشاكل التي حدثت آنذاك لغاية أن تولى الراحل بالحاج جلول بن عودة رحمة الله الرئاسة ، و مع المدرب قداوي الذي عرف كيف يصنع فريق من لا شيء و بحكمته وإعطاءه الفرصة للشباب مثل غربي صبري ولحمر و سوقار وبن حيرش ،جومي ،حنفي “.
ما تقييمك لحصيلتك كمدرب سابق لفريق الرديف ؟
“حصيلتي كمدرب كانت جيدة وبفضلها نلت الخبرة ومنحت لي الفرصة لأحتك مع عدة مدربين مروا على فريق الأكابر، استفدت منهم مثل بن يلس والمدرب بوعكاز، قادة عيسى، نور الدين مقني ولا أنسى مدربي وأستاذي محمد مامون الذي تعلمت منه الكثير بنصائحه وتوجيهاته. ما حز في نفسي أن بعض الأمور المؤسفة حدثت داخل بيت السريع يعرفها العام والخاص، جعلتني مرغما على الانسحاب بكل هدوء دون شوشرة، فأنا ابن الفريق ولا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أفكر في تخريبه، لكن أعود وأقول أنها كانت تجربة رائعة، ومن الفترات الأجمل في حياتي خاصة وإني اقتربت كثيرا من عدة لاعبين شبان وساعدتهم في مشوارهم. وبالمناسبة أتمنى لهم التوفيق في مسارهم الكروي سواء مع سريع غليزان أو فرق أخرى”.
حدثنا عن مهنتك الحالية كمناجر كيف جاءت الفكرة؟
” مهنتي كمناجر لم تأت بالصدفة ، فكما تعلمون فأنا مارست الكرة كلاعب ومدرب وثانيا وهو الأهم درست مهنة المناجمنت على يد أساتذة من خارج الوطن هم مختصين في هذا المجال وباحترافية عالية ، ولا أنسى طبعا الفضل الذي يعود بالدرجة الأولى للأستاذ عبد الحق قليل الذي معه صقلت التجربة ونلت شهادة خبير رياضي ordre expert international ، بعدها مباشرة لم أنتظر طويلا لأربط اتصالاتي بعديد من رؤساء فرق القسم الأول والثاني و الهواة ،و حتى الأقسام السفلى والحمد لله الأمور في الطريق الصحيح ولازلنا في بداية المشوار في سبيل تحسين مستوى كرة القدم في بلادنا”.
هل لنا أن نعرف رأيك حول الرابيد هذا الموسم ؟
” سريع غليزان هو الفريق الوحيد الذي بمقدوره أن يحقق الصعود للدرجة المحترفة الأولى بفضل مدرسته العريقة ولاعبيه الشباب ، وأيضا المحنكين أصحاب التجربة ، لكن للأسف نقص خبرة إدارة الفريق الحالية تجعل منه يراوح مكانه، رغم ذلك أتمنى من صميم قلبي أن يحقق حلم الأنصار و يعود لمكانته التي يستحقها “.
في الختام ماذا تنصح الناس خلال هذه الجائحة التي أصابت البشرية ؟
“من منبر جريدتكم المحترمة أطلب من الجميع أن يلزموا بيوتهم قدر الإمكان ،والخروج إلا للضرورة القصوى حفاظا على صحتهم ومن حولهم ، ولا يسعنا إلا الدعاء لله الواحد أن يرفع عنا هذه المحنة في القريب العاجل ، وختاما شكرا لجريدة بولا التي منحتنا هذه الفرصة للحديث، ولكم كل التوفيق إن شاء الله “.
نور الدين عطية