“الوداد داه الواد”
مثلما كان متوقعا، دشن فريق وداد تلمسان الشطر الثاني من منافسة بطولة القسم الثاني هواة بهزيمة قاسية داخل أسوار ملعب العقيد لطفي، عشية الجمعة، على يد ضيفه مستقبل واد سلي، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. هي النتيجة التي تضاف إلى سلسلة التعثرات المسجلة منذ عدة جولات. ليرهن النادي التلمساني بهذا حظوظه في تحقيق البقاء على الرغم من أن مرحلة الإياب لا تزال طويلة، لا لشيء إلا لأن تشكيلة المدرب بوعلام منقور واصلت الأخطاء المرتكبة في المباريات السابقة، مما يعني أنها عجزت عن التدارك الشيء الذي سيؤدي بـ ” الوات” إلى الهلاك إذا ما تمت الانتفاضة في المباريات القادمة ولو أن أشد المتفائيلن يجزم بعدم حدوث هذا الأمر نظرا إلى شح التعداد في ظل عدم قدرة الإدارة على تأهيل المستقدمين خلال مرحلة التحويلات الصفية ونقص خبرة العناصر ومحدودية إمكانيات بعضها.
لم يعرف كيف يحافظ على النتيجة
هذا وقد كان أشبال المدرب بوعلام منقور أمام فرصة ثمينة للحفاظ على النقاط بما أنهم سبقوا إلى هز شباك الضيوف في الدقيقة ما قبل الأخيرة عن طريق اللاعب يحيى برويقات، الذي استغل خطأ من حارس الضيوف وتمكن من إسكان الكرة الشباك معلنا عن أول أهداف المقابلة. إلا أنهم لم يستطيعوا في الشوط الثاني الصمود أمام ضغط الزوار المفروض على منطقة الوداد بغية معادلة الكفة. وهو ما حدث بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني لينهار دفاع الوداد في نهاية المواجهة مفوتا على نفسه فرصة الحفاظ على النقاط.
السقوط في الدقائق الأخيرة يتواصل
رغم أن الوداد أنهى المرحلة الأولى متقدما في النتيجة بفضل هدف ثمين سجله يحي برويقات في نهاية الشوط الأول، إلا أن الزوار عادوا وقلبوا الطاولة لصالحهم في المرحلة الثانية عن طريق اللاعب حمزة الذي عدل النتيجة واللاعب أميري الذي تمكن ترجيح الكفة لصالح فريقه عن طريق ضربة جزاء، لتنتهي المباراة بخسارة الوداد، ويتكرر بهذا سيناريو التعثرات السابقة التي سقط فيها الفريق في الدقائق الأخيرة مثلما حدث في مواجهة شباب عين تموشنت أو وداد بوفاريك وغيرها من اللقاءات. ما يؤكد الخلل الكبير الذي تعاني منه تشكيلة منقور.
شح التعداد يفعل فعلته بالوداد
مثلما تم التطرق إليه في الأعداد السابقة، فإن وداد تلمسان يحصد تبعات شح التعداد الذي يعاني منه بسب عدم تأهيل المستقدمين وكذا رحيل الحارس خالدي، المدافع بن طوشة ولاعب الوسط هريات مما جعل الخيرات جد ضئيلة أمام المدرب بوعلام منقور والذي وجد نفسه أول أمس أمام حتمية استدعاء 17 لاعبا فقط، جلهم من عناصر الرديف باستثناء الحارس بشعور والمهاجم بلمختار، ليستنجد في نهاية المطاف لتعويض الغيابات التي تعاني منها تشكيلته بثنائي فئة أقل من 19 سنة عرقوب وفرح. الأول الذي شارك كأساسي منذ البداية والثاني الذي دخل بديلا. أمام هذا الوضع فإن الفريق سيعاني لا محالة خاصة وأن دائرة الغيابات أضحت تتوسع من يوم لآخر مساهمة في معاناة النادي.
لجنة المنازعات تسرح بن طوشة
بعيدا عن مباراة أول أمس، فقد تلقى المدافع المحوري عبد الرزاق بن طوشة أوراق تسريحه من الفريق، بعدما فصلت لجنة المنازعات لصالحة في إطار الشكوى التي أودعها على طاولتها في الأيام الفارطة ضد الفريق، وهذا مثلما كان متوقعا بما أن اللاعب يدين للإدارة الفريق بالعديد من الرواتب الشهرية. بهذا تترسم مغادرة ثالث لاعب خلال فترة التحويلات الشتوية بعد كل من لاعب الوسط هريات محمد والحارس خالدي زكرياء. لترتفع بذلك قيمة الديون الملقاة على عاتق النادي والتي منعت كما هو معلوم الإدارة من تأهيل العناصر المستقدمة في الصائفة.
ياسين