وفاق العرابة … بعد موسم استثنائي … الوفاق يحقق الصعود للجهوي الثاني

استطاع نادي وفاق العرابة، الذي ينشط تحت لواء رابطة وهران الولائية، من تحقيق الصعود لبطولة الجهوي الثاني. هذا النادي الذي استطاع من قبل من أن يصل لقسم ما بين الجهات، لكن بعد معاناة طويلة وشح الإمكانيات، سقط للأقسام السقلى، لينسحب من المنافسة بعدها. لكن أبى رجال وسكان العرابة، وعلى رأسهم بوزناد إلا أن يعيد ويحيى الفريق من جديد، بعد سنوات عجاف بسبب جائحة كورونا. حيث فشل في الصعود نتيجة قانون المنافسة الاستثنائي في تلك الفترة. ليعود من جديد بأكثر عزيمة وإرادة، ويكلل كل ذلك المجهود بالصعود إلى الجهوي الثاني.

من أجل ذلك فقد سخرت الإدارة كافة وسائل النجاح من إمكانيات مالية وبيداغوجية وتدعيمات، بلاعبين ذوي الخبرة والتجربة. بطاقم فني يملك خبرة في مجال كرة القدم. سواء كلاعبين قدماء أو مدربين بشهادات معترف بها. إضافة إلى بقية الأطقم الإدارية والطبية. ويبقى المشكل الوحيد الذي وقف في وجه إدارة الفريق هو الملعب الذي لم يكن مهيأ، بعدما حتم على اللاعبين التدرب واستقبال المنافسين بملعب منطقة الشهايرية، التي لا تبعد عن منطقة العرابة إلا ببعض الكيلومترات فقط. مما خفض من طبيعة هذا المشكل الذي سيحل مع انطلاقة الموسم القادم. واستطاع فريق وفاق عرابة ان يحقق الصدارة هذا الموسم من خلال الإحصائيات المحققة، حيث احتل صدارة المجموعة من الناحية الهجومية ب 58 هدفا.

ونفس الأمر بالنسبة للدفاع، حيث لم يتلقى شباكه إلا 15 هدفا، محققا بذلك 16 فوزا وثلاثة إنهزامات وتعادل واحد فقط.

بوزناد (رئيس وفاق العرابة):“نسعى لإعادة الفريق لسابق عهده”

 من بين مهندسي الصعود، بالإضافة إلى الطاقم الفني واللاعبين، نجد رئيس النادي بوزناد. هذا الأخير هو أساس هذا النجاح، بفضل ما قدمه من إمكانيات مالية معتبرة حتى يضع الفريق في ظروف مريحة. كما كان أكثر همه هو قيادة الفريق للصعود، ومواصلة التألق، لأنه يعتبر هذا القسم من أصعب الأقسام خاصة بوهران. يرى بوزناد أن هذا الصعود ما هو إلا نتيجة العمل الكبير المنجز منذ سنوات، لأن إستراتيجية الإدارة هي العمل على المدى البعيد، والغرض منه عودة الفريق لمجده القديم:”فشكري لكل من ساهم في هذا اللقب الغالي، لأنه المفتاح لمواصلة الصعود في المستقبل إن شاء الله.”

جمال الدين بن معزوز (لاعب وفاق العرابة):“تحقيق الصعود لم يأت صدفة”

من بين اللاعبين الذين كان لهم دورا في تحقيق الصعود نذكر على سبيل المثال اللاعب جمال الدين بن معزوز الذي يلعب في مناصب متعددة في الدفاع أو الهجوم، حسب متطلبات الخطة التكتيكية المعتمدة من قبل المدرب.  هو الذي يملك الخبرة والتجربة، فهو يعتبر خريج مدرسة العرابة حيث لعب في مختلف أصناف الفريق. كما سبق وأن لعب لعدة فرق وأندية أخرى. بمناسبة صعود الفريق، فقد أعرب لجريدة بولا عن سروره وفرحة الجميع خاصة جمهور الذي ساند الفريق بقوة، لا سيما من الناحية المعنوية. كما أشار بأن هدف الصعود ليس وليد هذا الموسم وإنما كان ضمن مخططات الفريق منذ ثلاثة سنوات أو أكثر:”أي منذ سقوطنا للقسم الولائي. هذا القسم الذي يعتبر من الأقسام الصعبة. كما أن تحقيق الصعود لم يأت صدفة، وإنما بفضل تضحيات الجميع. لقد قمنا بتحضيرات في المستوى. تقريبا لمدة شهرين ونحن نحضر للموسم، حتى وإن كانت البداية غير موفقة. لكن مع المرحلة الثانية، تمكنا من قلب الطاولة بفضل الإمكانيات التي وضعتها الإدارة تحت تصرف الفريق، خاصة التحفيزات المالية. هنا لابد من الإشادة والتنويه بالدور الذي لعبه الرئيس بوزناد. كما لا ننسى عمل الطاقم الفني من مدرب ومساعده ومدرب الحراس.” هذا وأكد محدثنا بأن الجميع يبحث عن الاستقرار لذلك فلن أغادر الفريق لاسيما وأن مقر عملي بالمنطقة. أخيرا تحية لجمهورنا الوفي ولإدارة الفريق بمختلف طواقمها الإدارية والطبية والفنية.”

حماز زروقي